برقيات على أبواب الشهر الكريم

ناجي الحرازي

 - إلى وزير الخارجية: 
لا يعقل أن يعامل السفير الدكتور إبراهيم العدوفي مندوب بلادنا السابق لدي المقر الأوروبي للأمم المتحدة وسفيرنا لدى سويسرا كالمنبوذ لمجرد أنه طلب مراعاة ظروفه الصعبة
ناجي الحرازي –

إلى وزير الخارجية:
لا يعقل أن يعامل السفير الدكتور إبراهيم العدوفي مندوب بلادنا السابق لدي المقر الأوروبي للأمم المتحدة وسفيرنا لدى سويسرا كالمنبوذ لمجرد أنه طلب مراعاة ظروفه الصعبة التي يدركها الوزير قبل غيره وسبق أن وعده بحل مناسب يحفظ للوزارة حقها في الخدمة وللسفير السابق كرامته.
بحيث لا يتقاضى الديبلوماسي راتبه ويحسب على البعثة دون أن يفعل شيئا بالمقابل كما اعتدنا خلال السنوات الماضية عندما كانت الكثير من بعثاتنا في الخارج تضم أسماء أشخاص لا يقدمون شيئا يذكر مقابل مرتباتهم وكان تعيين البعض منهم لمجرد تلقي العلاج أو للمجاملة .
فالوزير يعلم جيدا أن الدكتور العدوفي يستحق أن يلقى معاملة كريمة بعد خدمته الطويلة في الخارجية .. إداريا ناجحا في الداخل وممثلا محترما ومخلصا لبلاده في العواصم التي خدم فيها خلال الأعوام الثلاثين الماضية.

إلى وزير شؤون المغتربين:
الجهد الملحوظ الذي تبذلونه في الداخل والخارج لإقناع من يهمهم الأمر بمرحلة جديدة من التعاون بين الوزارة والمغتربين والتحضير للمؤتمر العام الرابع تشكرون عليه ولكن ألا تتفقون مع من يطرح أن مهامكم كما هو حال بقية وزراء الحكومة هي في الأساس مؤقتة ومحصورة في الفترة الانتقالية ولاتستدعي إشعار الآخرين أو تقديم الوعود بأنكم ستنفذون خططا وبرامج على المدى الطويل مع إدراككم أن ذلك قد لا يحدث.

إلى وزير التأمينات و الخدمة المدنية:
لا يعقل أن يتوقع الناس بعد كل ما شهدته البلاد خلال الأعوام الأخيرة استمرار نفس الممارسات المقيتة التي تعودنا عليها خلال السنوات الماضية و كانت أحد أسباب الحراك الشعبي والمطالبة بالتغيير¿ وما تردد حول تعيين قريب للوزير في منصب لا علاقة له به وليس في مجال اختصاصه أمر غير مقبول .
الجميع يتوقع منكم الالتزام بمبدأ الموظف المناسب في المكان المناسب وليس القريب المناسب في الوظيفة المناسبة .

إلى وزير الداخلية:
أيام الشهر الكريم وحرص الناس على أداء فريضة الصوم والابتعاد عن المعاصي فرصة مناسبة لفرض الحد الأدنى من منع انتشار السلاح في أنحاء البلاد وخاصة خلال ساعات الصيام .
ولعل أنصار حمل السلاح يقتنعون بالحاجة للتوقف عن هذه العادة المنبوذة خلال الشهر الكريم وقد امتنعوا عن تناول الطعام والشراب ..
ومن يدري فقد يتسنى للوزارة انقاذ ما يمكن انقاذه و تختفي حوادث القتل العشوائي الناتجة عن انتشار السلاح من حياة اليمنيين خلال الشهر الكريم ويتخذوا منه نقطة انطلاق إيجابية لما بعده.

الأخوة رئاسة وأمانة وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني:
البلاد والعباد وأصدقاء ومحبو اليمن في كل مكان يترقبون نتائج أعمالكم بفارغ الصبر .. لعلكم وأنتم تتنقلون في أنحاء اليمن خلال أيام الشهر الكريم تتمكنون من نقل روح المؤتمر وما دار ويدور داخل أروقة وقاعات مقر أعمال المؤتمر إلى مساجد وشوارع وأزقة ومنازل ودواوين اليمنيين في كل أنحاء اليمن ليدرك أبناء اليمن على اختلاف رؤاهم ومشاربهم وانتماءاتهم السياسية كما تدركون أن مخرجات الحوار الديمقراطي هي وحدها كفيلة بانتقال اليمن إلى مرحلة جديدة يحل فيها أبناء اليمن مشاكل السنوات الماضية .. وكل عام والجميع بخير.

قد يعجبك ايضا