على طاولة قيادة “الثورة” !

أمين الوائلي

 - نحن أحوج ما نكون إلى اختطاط مبادرات جديدة... من قبيل اقتحام مجال النشر التخصصي. صحف ومجلات متخصصة وسياسة تحرير تتوافر على محددات ضرورية لجذب اهتمام ومتابعة القراء, العاديين والنوعيين.
من حقنا والقراء أن نسأل: أين الملحق الثقافي لصحيفة الثورة¿
من الواضح أن الحياة اليومية تحتاج إلى قصيدة شعر وقصة قصيرة ومقالة فكرية وخاطرة أدبية وإلى القليل من الحرية في ممارسة الفكر بعيدا عن السياسة ومتوالية خطاب الأزمة.
أمين الوائلي –
نحن أحوج ما نكون إلى اختطاط مبادرات جديدة… من قبيل اقتحام مجال النشر التخصصي. صحف ومجلات متخصصة وسياسة تحرير تتوافر على محددات ضرورية لجذب اهتمام ومتابعة القراء, العاديين والنوعيين.
من حقنا والقراء أن نسأل: أين الملحق الثقافي لصحيفة الثورة¿
من الواضح أن الحياة اليومية تحتاج إلى قصيدة شعر وقصة قصيرة ومقالة فكرية وخاطرة أدبية وإلى القليل من الحرية في ممارسة الفكر بعيدا عن السياسة ومتوالية خطاب الأزمة.
من واجب ومسؤولية “الثورة” – الصحيفة- مساعدة القراء والجمهور على التمكن من الهرب, لبعض الوقت, من أجواء وبيئة التصحر الذي يحاصرنا وحياتنا ويصادر فرص وامتيازات التنوع والحصول على شيء ونشر آخر يمت للأدب وللثقافة بصلة ويذكر الناس بأن في الحياة متسع للشعر وللأدب وبأن الحياة يجب أن تستمر .
أدعو قيادة “الثورة”, المؤسسة والصحيفة, إلى أخذ زمام المبادرة وتمكين الخطاب الثقافي والحياة الأدبية من منبر نشر تفتقر إليه الصحافة اليمنية. أعيدوا إصدار الملحق الثقافي. ولو شئتم أكثر فإن الثورة مدعوة, حتى لا أقول ملزمة بحكم مكانتها وإمكاناتها, إلى إصدار صحيفة ثقافية أدبية متخصصة ولتكن أسبوعية.
مهمة ورسالة الصحافة تحظر في مثل هذه الظروف, لإعادة التوازن أو جزء منه إلى الحياة العامة. ساعدوا الناس أو حتى القليل منهم على التعاطي مع متاحات وخيارات نشر وقراءة تكسر احتكار خطاب الأزمة والصراع والتوتر السياسي. لن تجدوا أفضل من الأدب والثقافة لتفعلوا ذلك. إنها مسؤوليتكم.

إضافات مهنية.. محك القيادة
على صلة, كانت ولا تزال مهمة شاغرة أمام الصحافة المؤسسية في اليمن ويجب التنويه إليها والتذكير بها عل فائدة تتأتى من وراء ذلك. العمل بالطريقة التقليدية لم يعد مغريا ولا يحظى بالحماسة المقرونة إلى محددات الإدهاش والخلق والتجديد. الإنكباب على عادة الإصدار والتكرار اليومي ينتج ذات الوجبة اليومية التي فقدت وتفقد احتفاء وشهية المتلقي, بل والكادر القائم على الإنتاج.
إلى هذا, نحن أحوج ما نكون إلى اختطاط مبادرات جديدة… من قبيل اقتحام مجال النشر التخصصي. صحف ومجلات متخصصة وسياسة تحرير تتوافر على محددات ضرورية لجذب اهتمام ومتابعة القراء, العاديين والنوعيين.
من المعيب والمخجل تماما, أن اليمن تفتقر إلى مجلة ثقافية وصحيفة أدبية ومطبوعة فنية حرفية.
في تصوري أن المحك العملي الذي يصنع ويحدد الفارق يكمن هنا. أي تقديم تجربة مغايرة تجترح إضافات ومساهمات نوعية قديرة. لا تحتاج المسألة إلى أكثر مما هو متاح ومتوافر ماديا وتقنيا وإداريا. فقط الرغبة والجرأة إلى إضافة بصمة خاصة ومميزة هو كل المطلوب للبدء.
ثمة فريق وجهاز وظيفي وصحفي يستطيع أن ينجز وينتج الكثير. يجب أن تتاح لهؤلاء فرص نوعية لتقديم أفضل ما لديهم… اشغلوهم بالإبداع والحافز المعنوي والمهني التنافسي. امنحوهم أملا .. وعملا.
شكرا لأنكم تبتسمون,,,
Ameenone101@gmail.com

قد يعجبك ايضا