اعتبروا.. من فضلكم..!!

عبدالله الصعفاني

مقالة


 -  عاصمة الشمال أوقفت الأنبوب النفطي القادم من الجنوب.. والجنوب يرى علاقته بالشمال علاقة اقتصادية فقط إذ لا مفر من تشجيع الركات التمزيقية المناهضة للشمال.. وباب الاحتراب مفتوح..
عبدالله الصعفاني –

مقالة

لا يروح حسك بعيد.. فالمقصود بالاستهلال هو السودان الذي نتفانى في السير على خطاه مرحليا واستراتيجيا واللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.
> أخاف من نظرة اليمنيين الجديدة إلى وحدتهم.. ولعل كثيركم يخشون هذا الانتقال من الثابت الأصيل إلى المتحرك.. ومن المقدس إلى الفكرة الصلصالية اللزجة حيث كل شيء جائز وقابل للرد في سوق الحوار وفي الصدارة «الوحدة».
> ومرة أخرى أعود إلى السودان حيث تظهر الكثير من الأوجاع الناتجة عن انفصال جنوبه.. ليس في الخلاف على النفط وإيقاف ضخه.. وليس في الاتهامات والمواجهات داخل ذلك البلد وإنما انعكاس ذلك على الإقليم والمصالح العربية فيه.
> عندما قررت أثيوبيا إنشاء سد النهضة الذي يهدد حصص مصر والسودان من الماء اكتشف المصريون أنهم بدأوا في دفع فواتير الفرجة على تحول السودان إلى دولتين.. فالجنوب السوداني أعلن استباقا أنه بالقلب والقالب مع أثيوبيا ليكون الجوار الأفريقي كله مع اتفاق عنتيبا.. والقاهرة والخرطوم لوحدهما بما في ذلك من ارتعاش الموقف الذي لن تجدي معه عبارات من نوع «أن نقصت مياه النيل قطرة فدماؤنا هي البديل».. أو أن كل شيء مفتوح على الاحتمالات..
والسبب ببساطة أن النيل كان دائما نهرا للحياة ولن ينفع أن يتحول إلى نهر للموت..
> وحسب العرب أن يأخذوا العبرة من التفريط بأمنهم الإقليمي وسوء إدارتهم لعلاقتهم الاستعلائية مع الآخر الأمر الذي أوجد مبررا لأن يصبح الجيران استقطابا لإسرائيل حتى أن أول شيء عمله كل من رئيس اريتريا وزعيم جنوب السودان بعد الاستقلال عن أثيوبيا والسودان هو زيارة تل أبيب.
> والآن هل نقرأ في اليمن الصورة¿ وهل يقرأها معنا إخواننا في الخليج¿ وهل من تفكير عربي ناضج إلى إصلاح النظام العربي وترميم ما أصابه من التصدع المخيف الذي انقسمت فيه البلدان ما بين دولة مأزومة.. ونظام فاشل ونظام تحت خط الابتزاز والنهب¿
> ومع الأسف الشديد أن ما يجري في الحوار اليمني من نقاش يدعو إلى التشاؤم كلما تعلق النقاش بالوحدة حيث لا تخلو تقارير وتوصيات فرق مؤتمر الحوار من إنهاء بعض المواد بالعيارة الاستدراكية «في حالة بقاء الوحدة».
> والذي يثير الدهشة ويستدعي الصعقة أن أحزابا وشخصيات وطنية ودينية وأممية وقومية تتماهي في لهجة استقطاب النفاق والمصالح الشخصية ولتذهب الثوابت والايديولوجيا إلى الجحيم.
قصة للتأمل..!!
ظللت أحسب الدقائق والثواني لرؤيته.. وانتظر موعدا لحضوره وأهله لتحقيق ما أحلم به..
طال اجتماعهم في تلك الغرفة.. وقلبي ينشد الطير عما يفعلون.. ولكنهم ذهبوا دون أن تأتي والدتي لأخذ رأيي.. وقلت ربما تدرك ما أنا فيه..
حتى أتت أمي بالخبر الرهيب.. ما رأيك هل أقبل الزواج وهو يصغرني سنا..¿
«عفاف صلاح»

قد يعجبك ايضا