القطاع الصحي متأخر وموازنته ضعيفة ونعول على الحوار في تطويره
حوار وديع العبسي
حوار/ وديع العبسي –
>هناك مناطق لا تزال محرومة من الخدمات الصحية الجيدة
>أتمنى من المتحاورين أن ينسوا الماضي ويبدأوا برسم المستقبل
أكد الدكتور أحمد سعيد الأصبحي رئيس اتحاد الأطباء العرب أن القطاع الصحي يعاني من تأخر كبير أثر على جودة الخدمة التي تقدم للمواطن.. وأشار إلى أن ضعف الاهتمام الموجه لهذا المجال كان سببه الفساد وانصراف قيادات هذا القطاع عن مواكبة متطلباته أكان في أدوات الخدمة أو الاهتمام بالكادر.
ولفت عضو مؤتمر الحوار الوطني -فريق الحقوق والحريات إلى أن تقارير مؤتمر الحوار في جولته الأولى تضمنت ما يرسم وضعا للقطاع الصحي يتجاوز فيه أسباب التأخر وينشر الخدمة على مستوى مختلف المناطق اليمنية بما في ذلك الأرياف.. في ما يلي تفاصيل الحوار..
● بصفتك الطبية كيف تصف مستوى الهم الصحي في مؤتمر الحوار¿
– المجال الصحي بشكل عام كان حاضرا تقريبا في معظم محاور المؤتمر لكنه في محور (التنمية) كان حاضرا بشكل قوي وفي الحقوق والحريات وفي قضايا ضمن معظم الفرق.
● هل شكلتم رؤية في هذا الجانب الهام¿
– نعم شكلنا رؤية تطرقت إلى مجانية الصحة وجودتها وإلزام الدولة بتقديم الخدمات الصحية لكافة المواطنين اليمنيين إضافة إلى إلزامها بقضية علاج كل المواطنين اليمنيين أو الأجانب في الحالات ذات الحاجة لإنقاذ حياة كضرورة من مبادئ حقوق الإنسان في المجال الصحي وإجمالا كان التأكيد على ضرورة تقديم خدمات صحية لكل اليمنيين بنوعية وجودة على أن توجه موارد خاصة إلى هذا المجال ومنافذها عديدة كضرائب القات وضرائب السجائر.. ضريبة السجائر طبعا موجودة لكنها تذهب لغير الصحة وتعلم أن السجائر إلى جانب أضرارها المباشرة هناك الأضرار البيئية التي تتسبب به ولذلك من المهم تخصيص نسبة من العائد لصالح العمل الصحي كجبر ضرر للمواطنين وأيضا من الواجبات الزكوية رأينا أنه يعكس جزء منها لصالح الصحة زد على ذلك أن لدينا أوقافا في اليمن للصحة وكان لها دائرة خاصة في وزارة الصحة وقد تناثرت هنا وهناك ولابد من البحث عنها بشكل جديد.
صندوق
● ألا ترى أنه لابد من وجود صندوق لدعم الحالات المعوزة.. هل اقترحتم مثل هذا¿
– بالفعل أكدنا على ضرورة التزام الدولة بعمل آليات معينة في هذا الجانب كأن يكون هناك صندوق أو هيئة لمسألة تجميع هذه الأموال.
● كان ذلك فيما يخص الخدمة ماذا عن الكادر.. ومستوى أدائه أليس لها أولوية أيضا¿
– الكادر الصحي الواقع أن الأطباء وأيضا الكادر الوسطي الذي هو الفني يعملون اليوم برواتب هزيلة أي كأنه يقدم خدمة شبه مجانية الدولة للأسف لا تقدم لهم ما يستحقونه ولذلك تجدهم يتسربون من الوطن إلى دول أخرى خاصة تلك الكوادر العليا كالاستشاريين تستقبلهم الدول الأخرى وهناك تجدهم بتطور مستمر ويقدمون خدمات للإنسانية وهناك نماذج كثيرة.
تأهيل الكادر
● لكن هناك أيضا كادر موجود في الداخل ألا ترى أن مستوى تأهيله يبدو ضعيفا¿
– أبدا وإنما مجال الصحة إجمالا يعاني من تأخر في الاهتمام في الأرياف مثلا وفي مناطق يصل عدد سكانها إلى ما يقارب المليون مع ذلك لا توجد خدمات صحية على الإطلاق وتجد هذا في جزء من جبل راس وأجزاء من تهامة ووصاب في هذه المناطق التي يصل سكانها إلى قرابة المليون لا يوجد طبيب عام وهناك أماكن أخرى أيضا في بعض المناطق الشمالية لا تجد الخدمات الطبية.
● تطرقتم إلى هذا في تقريركم¿
– نعم وأكدنا على ضرورة انتشار الخدمات وبرمجتها على أساس خدمة المواطنين بشكل متكافئ.
النقابات الطبية
● هل من آلية لرفع مستوى التأهيل هل من رقابة على هذا الجانب¿
– لابد وقد رأينا أن النقابات الطبية إلى جانب وزارة الصحة لابد أن تلعب دورا في مسألة الرقابة وزارة الصحة كانت للأسف عبارة عن هيئات تنفيذية بكوادر غير كفؤة وجدت في هذه الأماكن بواسطة التعيين والمحاباة وغيره من هذا الكلام ولذلك كانوا يتركونصص الأمور بفوضى وعشوائية إنما طرحنا اليوم بأنه لابد من إعطاء النقابات الطبية فرصة لتلعب دورا في الرقابة بما في ذلك الكادر المعني بمراقبة المواد الطبية فهناك اليوم مواد خطيرة تدخل البلد هذه المواد غير معايرة وأحيانا غير محفوظة.
● لكني أعتقد أن لدينا هيئات تراقب¿
– هذه الهيئات كلها شكلية وبؤرة من بؤر الفساد.
محدود جدا
● نقف عند