٪65 ‬من السلع المعروضة في‮ ‬الأسواق ‬غير مطابقة للمواصفات‮‬

تحقيق‮ ‬أمل الجندي


تحقيق‮ / ‬أمل الجندي –
مع كل الجهود التي‮ ‬تقوم بها الجهات المعنية لحماية المستهلك إلا أنها لم تصل بعد إلى الدور الحقيقي‮ ‬في‮ ‬مكافحة ظاهرة الغش والتهريب حتى الآن‮ ‬ومع أن القوانين تخول لهم ذلك إلا أن هناك قصورا‮ ‬في‮ ‬عملية الضبط والإتلاف لجميع السلع منتهية الصلاحية‮ ‬حيث أكدت أم محمد أن كثيرا‮ ‬من السلع تباع في‮ ‬الأسواق بتاريخ جديد لكن المادة الغذائية التي‮ ‬بداخلها قد تغير طعمها ورائحتها‮.‬
تقول نسيبة وهي‮ ‬ممرضة‮: ‬إن أكثر من‮ ‬يبيعون منتجات فاسدة على أرصفة الشوارع بتخفيضات متميزة هدفهم إغراء المواطن الفقير الذي‮ ‬يرى أن هذه التخفيضات ربما تمكنه من أن‮ ‬يشتري‮ ‬لأبنائه ما هو متوفر لدى الفئات المرتفعة الدخل‮.‬
مضيفة أن هناك الكثير من حالات التسمم التي‮ ‬تصل إلى المستشفى بسبب تناول الأغذية الفاسدة وخاصة منتجات الألبان والأجبان حيث إنها منتج حساس للغاية‮ ‬يحتاج إلى درجة حرارة معينة‮.‬
‮ ‬ويشير فضل مقبل منصور رئيس الجمعية اليمنية لحماية المستهلك إلى أن نسبة السلع المغشوشة والمقلدة ومنتهية الصلاحية المتداولة في‮ ‬السوق اليمنية بلغت ما‮ ‬يقارب‮ ‬65٪‮ ‬وهذا رقم مهول جدا‮ ‬حيث أن بعض السلع‮ ‬يصل فيها الغش إلى‮ ‬100٪‮ ‬وتنتشر معظم هذه السلع في‮ ‬الأسواق الشعبية وفي‮ ‬الريف بشكل أساسي‮ ‬حيث تستهدف الفئات الفقيرة والتي‮ ‬تعاني‮ ‬الأمية والجهل‮.‬
تقدير وتخمين
مضيفا‮ ‬أن المستهلك اليمني‮ ‬يعيش في‮ ‬وضع صعب للغاية نتيجة لتوفر سلع‮ ‬غير آمنة وهذه تشكل خطورة على صحة وسلامة المستهلك وعلى الاقتصاد الوطني‮ ‬بشكل كامل‮ ‬وللأسف لا توجد أرقام محددة عن حجم الخسائر المتعلقة بالسلع المغشوشة والمقلدة والمنتهية ويفترض من الدولة أن تقوم بعمل دراسات وإحصائيات كما هو موجود في‮ ‬جميع دول العالم وألا تعتمد على التقديرات والتخمينات‮.‬
ومضى‮ ‬يقول‮: ‬لقد تم إرسال رسالة من الجمعية إلى رئاسة الوزراء بطلب عقد جلسة استثنائية عاجلة تتعلق بالسلع المغشوشة التي‮ ‬تغرق السوق وتساهم في‮ ‬انتشار كثير من الأمراض المنتشرة بشكل كبيرة جدا وما‮ ‬يعيشه المواطن من أوضاع‮ ‬خاصة وأننا نعاني‮ ‬من إشكالية على مستوى الوضع الغذائي‮ ‬في‮ ‬اليمن ونتطلع إلى الخروج بقرارات وإلزام الجهات المعنية بالرقابة وتفعيل دورها وإشراك السلطات المحلية والنيابات والقضاء على اعتبار أن لها دورا‮ ‬أساسيا‮ ‬في‮ ‬كبح جماح هذه الظاهرة‮.‬
شكاوى بالآلاف
‮ ‬وأكد أن الجمعية عند إبلاغها بأي‮ ‬شكوى تقوم بالنزول الميداني‮ ‬العشوائي‮ ‬لبعض المحلات التجارية والسوبر ماركت وشراء عينات ومن ثم نخاطب الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات المناسبة لسحب هذه العينات حيث وإنه بلغت عدد الشكاوى خلال عام‮ ‬2012م أكثر من‮ ‬10‮ ‬آلاف شكوى لكن ما نأسف له هو أن أجهزة الرقابة الحكومية لا تؤدي‮ ‬دورها المطلوب الذي‮ ‬ينعدم بشكل كامل وإن وجد فإنه على استحياء‮.‬
حجز وإتلاف
الدكتور محمد الأصبحي‮ ‬مدير عام صحة البيئة بمكتب الأشغال بأمانة العاصمة‮ ‬يوضح أن مهمة صحة البيئة تبدأ بعد دخول المنتجات والسلع إلى الأسواق حيث إنه منذ بداية العام الحالي‮ ‬2013م تم إتلاف أكثر من‮ ‬200‮ ‬طن من المواد الغذائية وحجز أكثر من‮ ‬150‮ ‬طنا‮ ‬منتهية الصلاحية وهي‮ ‬الآن قضايا منظورة أمام نيابة المخالفات‮.‬

فيما تقول الوقائع أن الفترة الماضية شهدت تراخيا لأجهزة الرقابة بسبب الأوضاع التي‮ ‬مر بها البلد فإن هناك بعضا‮ ‬من منافذ الجمهورية تم دخول المنتجات عبرها دون رقابة مما سبب في‮ ‬انتشار أغذية‮ ‬غير مطابقة للمو

قد يعجبك ايضا