مخلفات قد تشوه العاصمة
أكرم الظاهري
أكرم الظاهري –
• كان الأجدر بحكومة الوفاق واللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة أوضاع عمال النظافة وإعطاؤهم جل الاهتمام بالذات بعد تخليص العاصمة صنعاء من المخلفات التي تراكمت أثناء الثورة الشبابية السلمية ومقارنة بالدول الصديقة والمتقدمة في العالم فيها عامل النظافة له الاحترام الفائق ويتم الاحتفاء به بتكريمه وإعطائه جميع الحوافز التي تقوي من همته وعزيمته كون هذا العمل الشاق عملا إنسانيا ومهم في المجتمع للحفاظ على البيئة التي نعيش فيها ويترتب عليها صحة المواطن وطرد الآفات التي قد تنتج عن تراكم من مخلفات الإنسان في حياته اليومية بالذات أننا قادمون على شهر رمضان المبارك.
وبالفعل أنها كارثة إذا تم الإضراب من عمال النظافة إذا نفذت نقابة عمال النظافة والبلديات والإسكان تهديدها المعلن بتنفيذ إضراب شامل ومفتوح مطلع الشهر القادم احتجاجا على عدم تحسين أوضاع عامل النظافة وعدم تثبيتهم في هذا المرفق وهذا من أبسط حقوقهم فالمعروف أن المواطنين يقبلون في شهر رمضان على التسوق وشراء المواد الغذائية بشكل يختلف عن باقي أشهر السنة وتنوع الطبخات والمأكولات كعادة اعتادها المسلمون عامة واليمانيون خاصة في هذا الشهر المبارك ولا يختلف اثنان في أنها ستقع كارثة بيئية مزعجة.
وهو ما نأمل عدم حدوثه لأن هذه المشكلات التي ستؤذي المواطنين عامة ومنهم المسئولون عن ذلك الإضراب وتشوه منظر العاصمة وتجلب الأمراض والأوبئة لسكان المدينة فلا بد من تحمل المسئولية الكاملة تجاه ما قد ينجم عن ذلك التأخير وعدم المماطلة كون عامل النظافة يتحمل عبئا كافيا من جهد يبذله ليل نهار فمن منا سيحمل مكانسه وأدوات النظافة وينزل إلى الشوارع تحت أشعة الشمس لننعم براحة تسر الناظرين ونشتم هواء نقيا خاليا من الشوائب من تلك المخلفات التي تكدس في زوايا الحارات.
وفي الأخير نوجه كلمة شكر مستحقة لهؤلاء العمال وخاصة الذين يؤدون عملهم على أكمل وجه ونرجو آملين من المسئولون عن ذلك بتوفير أقفاص خاصة والتزام المواطن برمي القمامة فيها فكلنا مسئول عن نظافة مدينتنا.
