سلامتي مسؤوليتي
سعيد شجاع الدين
سعيد شجاع الدين –
أسبوع المرور العربي الموحد هو مناسبة لرؤية ما يحدث في الشارع من قرب. لم تتبين لي المناسبة إلا عندما شاهدت قناة عدن في المساء. القناة تفاعلت مع المناسبة وحاولت ايصال رسالتها. أعدتú التقارير عن حوادث السيارات ركزت على مدينة عدن بالذات. عرضت صورا للسيارات تجعل الواحد منا يكره اليوم الذي فكر فيه بشراء سيارة. لقد قررت أن أتخلص من سيارتي ولو بنصف الثمن رغم أنني لم أكمل الأقساط المتبقية من قيمتها للبنك لكن لا يهم فسلامة الرأس أهم.
أتمنى للجميع السلامة كما أرجو أن تصل رسالة الفعالية لهذا العام إلى المواطن نفسه فلا نحمل الجهات المسؤولة كما هي العادة أي ذنب. لنجرب أن نضع أنفسنا في المقدمة على أساس الشعار المعلن في أكثر من مكان وبواسطة وسائل الإعلام. إنه شعار أرى من الفايدة ترديده في السر والعلن فهيا نردد: »سلامتي مسؤوليتي«. لننظر جميعا إلى السلامة وما يترتب عليها أو ما تحتاجه من مسؤولية. مثلا المطبات المنتشرة في الخطوط السريعة الرابطة بين المحافظات بعض هذه المطبات بحاجة إلى تجديد باستمرار كونها ترابية تجرفها مياه الأمطار فتتعرض حياة المارة للخطر. لأباس علينا إن عملنا بنصيحة المواطن حين كنا في جلسة نقاش وتناولنا مسألة أستغلال الفرص وكيف يعمل البعض على توظيف احتياجات الناس أيا كانت والتفكير بمشاريع ذات دخل مربح. نصيحة المواطن مفادها: ماذا لو أن الصين وصلت إليها المشكلة عندنا وقامت بتصدير مطبات تقلل من أخطار المطبات محلية الصنع وإلى أن يكون ستبقى مجرد أمنية أحملها أنا وذلك المواطن المقهور.
أعود إلى قناة عدن وإلى ما حاولت أن تؤكده من خلال عدد من المسؤولين أو الضيوف والمواطنين. لقد طرحت القناة قضية التفحيطات وأسهب مسؤول مروري في الحديث عن الظاهرة وتوجه إلى الشباب ناصحا لهم ودعاهم إلى التحلي بالأخلاق والقيم وترك ازعاج الآخرين وما التفحيطة إلا سلوك دخيل وقد بدا لي من خلال الصور أن عدن قابلة لمثل هذه الحالات التي يقف لها الجميع بالمرصاد.
في صنعاء (أمانة العاصمة) لم أتابع الحضور الإعلامي المتلفز لكن المناسبة فرضت نفسها في لقاءات مختلفة منها حلقة نقاش مع زملاء وزميلات الكل أجمع على استنكار ما يحدث من تجاوزات تؤدي إلى الضرر وكيف أن السائقين يتهورون ولا يبالون لحياة الناس سواء في الخطوط الطويلة أو داخل المدن لاسيما وقد زادت مشاهدة المراهقين ممن يسرقون سيارات آبائهم.
وفي هذه الأثناء حرف أحدهم النقاش ووجهه صوب المرأة السائقة ورأى أنها الأفضل وبقينا نتخيل لو أن السيارات كلها بقيادة النساء إلى أن طرح أحدنا قضية »خوف المرأة« وتطرق إلى ما قال إنها وقائع شاهدها بأم عينيه ومنها ما هو مسموع من أناس آخرين أكدوا له صحتها¿ وهي أن المرأة (السائقة) إذا تعرضت لحادثة أثناء قيادتها لسيارتها كأن تصدمها سيارة أخرى فإن السائقة هذه من الفجيعة »تبول
