من اختار لي شريكا لحياتي ¿¿

حنان عوبل


حنان عوبل –
شابة تقول : خطيبي ملتزم بصلاته إلا أنه عصبي لدرجة كبيرة وأخلاقه منفرة كما وصفه من حوله وأنا أخشى ألا أستطيع أن أتأقلم معه فأنا ذات طبع حساس ولا أتحمل أن يصرخ في وجهي أحد فما رأيكم¿
وأخرى تقول : أنا فتاة تقدم لخطبتي شاب موظف ودخله جيد بدأنا بالسؤال عنه وعن أخلاقه ودينه كانت سمعته ممتازة والكل يشهد بحسن أخلاقه ورجولته وبارا بوالدته ولكنه غير محافظ على الصلاة ويدخن المعسل.
سؤال يحير الكثير في اختيار شريك الحياة .. هل تختار صاحب الدين أم صاحب الخلق¿¿¿
سؤال طرحته على حائطي في الفيس بوك ووجدت إجابات متباينة مما زاد قناعتي في حجم الحيرة التي وقع فيها أصحاب السؤال حيث كل منهم يدلل على أجابته بحسب منطقه ومن تلك الإجابات:
شاكر الشريف : لا خلق لمن لا دين له وهاتاي الصفتان تجتمعان في صاحب الدين.
ياسر نور : إن كان صاحب الدين بلا أخلاق فسأختار صاحب الأخلاق ..
أبو خالد : صاحب الخلق يشمل خصائل الدين بغض النظر عن النية أما صاحب الدين فمدعي ولا حقيقة لكلامه إلا أن يظهر صحة زعمه بحسن خلقه كما أن صاحب الخلق أطوع وأكثر انقيادا للدين ممن هو بلا خلق ويتقمص الدين ولذلك الحديث (خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا(.
عبدالله ضاوي : صاحب الأخلاق الطيبة سهل التأثير عليه و تقديم النصيحة له وتوجيهه إلى الصواب .. أما أن يكون صاحب دين ولا يعرف شيئا في الأخلاق فما الفائدة من تدينه ¿¿ بمعنى ” تدينه لنفسه وأخلاقه للآخرين ” …
زهور المحبة : طبعا صاحب الخلق ! فقد يكون الشخص متدينا لكنه سليط اللسان أو غيرها من الصفات لكن صاحب الخلق تكون لديه أخلاق عاليه فكل خلوق متدين وليس كل متدين خلوق ويكفينا قول الرسول صلى الله عليه وسلم أقربكم مني منازل يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا والرسول صلى الله عليه وسلم بعث ليكمل مكارم الأخلاق فالإنسان بأخلاقه وتعامله يصل إلى درجة الصائم القائم ولا ننسا المرأة التي كانت تصوم النهار وتقوم الليل ولكنها تؤذي جيرانها فقال عليه الصلاة والسلام هي في النار فبرأيي صاحب الخلق أحق بالاختيار.
نادر الحسني : من الأكيد بأنني سأختار صاحب الدين الذي يمتلك الدين يملك كل شيء ومنها الأخلاق وكل مكمل للثاني
د – أديب مرير : وهل الدين والخلق شيئان مختلفان¿¿ من الذي يضبط الخلق ويجعله صحيحا¿ وهل كل خلق صحيح¿
الحكمة اليمانية :الإنسان بدون أخلاق كزهر ه لا شذي لها وكحياة لإماء فيها أن الفقـيـه هــو الفقـيـه بفـعـلـه . . . لـيـس الفقـيـه بنطـقـه ومـقـالـه 
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه . . . ليـس الرئيـس بقومـه ورجـالـه 
وكـذا الغنـي هـو الغنـي بحالـه . . . لـيـس الغـنـي بمـلـكـه وبـمـالـه
ليلى حاج يحي : صاحب الدين سيكون بلا شك صاحب خلق من ناحية أخرى هناك من يعدون من أصحاب الدين غير أنهم يفهمون الدين على أنه عبادات فقط وليس معاملة وخلق وهذا برأيي ما أثر على بعض إجابات من قال الأخلاق قبل الدين. لكن من فهم الدين حقا فهو صاحب خلق.
أحمد حاتم : الخلق لن ولن يكون حسنا إلا بحسن التزامه و تدينه ..
من أجل ذلك جاء ذكر الدين قبل الخلق في الحديث ..من أتاكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه …و لذا الدين أولا كون الخلق شيئا لازما يتلازم مع الدين و لا ينفك عنه.
محمد عوبل: من لم يكن ذا خلق فهو ليس بمتدين فالخلق من الدين والدين والخلق لا يمكن أن يتقارنا معا فكلهما مهم للآخر.
أم محمد يغنم : صاحب الخلق يكون ذا مبادئ عادة وليس ببعيد من التدين أن وجد من يقف معه ويسانده المهم أن يكون (فعلا صاحب خلق).
وأنا أقول: الأخلاق هي النباتات الطيöبة والتي تبحث عن أرض خصبة لنموöها والدöين هو تلك الأرض ولا تنمو الورود النضرة إلا في الحدائق والفواكه اللذيذة إلا في البساتين والسنابل المثقلة إلا على ضفاف الأنهار ولذلك فأينما ذهب الدöين قال للأخلاق: اصحبيني في رحلتي.. كوني معي فبدونكö لا أحيا.
فلا تعارض بين الدين والخلق فالخلق جزء من الدين وبقدر نقص الأخلاق ينقص الدين وقد روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ما خطبنا نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا قال لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له.
إن الله – تعالى – أكرمنا بهذا الدين العظيم هذا الدين الذي لا يحمل إلا الى مكارم الأخلاق ولا يدعو إلا إلى جميل الصفات والخصال إنه جنة فيها من كل زوج بهيج.
إن كمال الدين في كمال الخلق كما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ) وعلى هذا فكل من كان ناقص الخلق فهو ناقص الدين وكذلك العكس
 قال ابن القيم – رحمه الله – : الدين الخلق .. فمن زاد عليك في الخلق زا

قد يعجبك ايضا