الشباب ودورهم في المشروع الإنساني الجديد لليمن

منير أحمد قائد

 - مع بداية تفجر الأزمة السياسية اليمنية مطلع عام 2011م دخل ضمن تناولات بعض مكونات المشهد السياسي دور الشباب من منظور الفعل السياسي في ظل واقع مجتمعي ووطني تراكمت فيه
منير أحمد قائد –
مع بداية تفجر الأزمة السياسية اليمنية مطلع عام 2011م دخل ضمن تناولات بعض مكونات المشهد السياسي دور الشباب من منظور الفعل السياسي في ظل واقع مجتمعي ووطني تراكمت فيه المشكلات والأزمات والتحديات بعضها منذ أزمان بعيدة وأخرى متوالدة حديثا تباعا ولها أسبابها الموضوعية والذاتية وتشمل معظم الأصعدة الحياتية ومختلف الجوانب الوطنية اجتماعيا اقتصاديا ثقافيا فكريا دينيا تنمويا وغيرها وهي كثيرة وبرز في هذا المشهد عنوان الثورة الشبابية السلمية

وحينها شدني العنوان المعبر عن فعل شبابي وكتبت عددا من المقالات منذ اللحظة الأولى للأزمة وحتى ما وصلت إليها تطوراتها عن خارطة الصعوبات والمعوقات أمام هذا الفعل وإن كنت أنتمي إليه وأراه يعبر عن مكنوني ورأيت فيه كنتاج لإسهامات فكرية وثقافية بشرت به منذ سنوات ومنها إسهام متواضع من كاتب هذه التناولة من خلال الكثير من المقالات والكتابات الفكرية والسياسية المنشورة لي على مدى 17 عاما تناولت في جزء كبير من مضامينها قراءات لدور الجيل الجديد واجتهدت في تقديم تأصيل لمفهومه من وجهة نظري المستوحاة من الواقع الذي أنتمي إليه وكون الإنسان ابن واقعه فقد اتسمت هذه الكتابات بطابعين تأملي استشرافي وواقعي وحاولت باستمرار المواءمة بين الاتجاهين حتى لا ينظر إليها بأنها لا تنتمي للواقع الذي أنتمي إليه رغم إيماني أنها تعبر عن عمقه وصميمه وقد ظل محاصرا بالشكل الكلي الطاغي فيه واكتشفت بعلاقتي العميقة فيه وانتمائي إليه أنه واقع ثوري محاط بعوامل وكوابح عدم إنضاج الفعل الثوري الجمعي الجديد والكبير سلميا وظللت أبشر به وأؤمن أنه قادم لا محالة ورسمت عناوين متدرجة لما أحلم به للواقع من خلال إنتاج فكري إبداعي استنسخ على مدى سنوات معدودة بغزارة ونوعية لما يعتمل للعقل الباطن دون أن أقيده وإخضاعه للرقيب الذاتي حتى ارتسم فيما كتبته على مدى تلك السنوات ما أعتبره إسهاما في التعبير عن المشروع الوطني الإنساني الحضاري الجديد لليمن لأني في غالبية كتاباتي خاطبت الإنسان أينما يوجد بنبض انتمائي لليمن وخصوصية تأثير بيئيته على تفكيري وعندما تناولت الجيل الجديد والتبشير بدوره القادم حتميا لم اقتصاره على فئة عمرية محددة وإنما قصدت به العقلية والفكر الجديد وفئة الشباب هم الأساس والمحور في إنجاز الجديد من رحم القديم وهم صناع التجديد متى ما انطلق تنفيذ مشروعهم الوطني وعلى أساس ماسبق نحتاج إلى رؤية متأصلة للشباب ودورهم المأمول بالوطن وبناء مستقبله المنشود بعيدا عن استمرار استخدام المصطلح والتعاطي مع موقعهم ودورهم الجمعي الوطني في إطار التنازع وطغيان الغموض والضبابية عليه الذي يجعلهم مجددا الضحية وخاصة المعبر عنهم في الفعل المجتمعي والوطني لهم بكل مكوناته في الواقعفكيف يجب أن تفهم وتتعاطى كل القوى السياسية مع مصطلح الشباب سياسيا وقد غدا ساطعا في المشهد السياسي.
إن الشباب هم في أي مجتمع فئة عمرية في تركيبة سكانه بحسب العمر من الجنسين مقابل فئة الأطفال وكبار السن وتتميز فئة الشباب بأنها القادرة على الإنتاج والعمل في كل ميادينه إذا توفرت المقومات والفرص لذلك وعندما تكون نسبة هذه الفئة هي الأعلى من نسبة السكان في أي مجتمع يوصف بأنه مجتمع شاب ويقع على عاتقه والدولة فيه استثمار وتوظيف وتفجير كل الطاقات للشبابلذلك في واقعنا اليمني لايوجد كيان تأطيري تنظيمي وطني يتأطر فيه كل المنتمين لهذه الفئة وإذا وجد فإنه يضم عددا محدودا من الشباب ينتمون إليها ويضم كل كيان عددا قليلا منهم ملتقين حول أهداف محددة يعملون على تحقيقهاوتوجد ضمن هيكلة الدولة جهة معنية بالشباب من منظور وظائف الدولة في المجتمع هي وزارة الشباب لكنها تظل مرتبطة بحجم الإمكانيات المخصصة لها في الميزانية العامة ويتوقف نجاح دورها باستمرار على مستوى كفاءة أدائها والمؤسسات التابعة لها والمشرفة عليها ليلتمس أثر ذلك كل الشباب في مخرجاتها فيما يتعلق برعايتهم ودورهم وتأهيلهم وحاضرهم ومستقبلهم كما أنهم يتوزعون من حيث الجنس إلى ذكور وإناث ومن حيث القدرات والكفاءات والقدرة على مزاولة أي نوع من العملومن حيث الانتماء للمحافظات والانتماء السياسي والحزبي ولكل شرائح ومكونات المجتمع بكل أنواعها وبواقعهم كفئة عمرية يتوزعون على كل هذه الشرائح والمكونات والانتماءات ومع ذلك أنشد المجتمع لسطوع مصطلح الشباب في الخطاب السياسي وقدم له فعلا منسوبا إلى الشباب والدعوة لسير المجتمع خلفه وهذا مبعث فخر واعتزاز للمجتمع لأنهم قوته وبناة مستقبله والرافدون له بتواصل وتزايد وتعويض القدرات والع

قد يعجبك ايضا