وعادت الحياة إلى العاصمة
عبدالسلام الحربي

مقال
عبدالسلام الحربي –

مقال
حب الوطن من الإيمان والانتماء الوطني والحفاظ على أمنه واستقراره ومكاسبه وإنجازاته الوطنية ومصالحه العليا واجب ديني مقدس على كل أبناء الوطن مسؤولين وقيادات وطنية وأحزابا وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني .. الأمر الذي لا يختلف عليه اثنان ولا يدع مجالا للشك أن أبناء شعبنا اليمني العظيم عند مستوى ذلك الحب والولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي يسري في قلوبهم كما تسري الدماء في العروق ولا يزالون عند ذلك والعهد والقسم الذي أقسموه أن يكونوا عند مستوى المسؤولية الوطنية وبصماتهم وجهودهم المخلصة تتدفق كل يوم بالعطاء والإنجاز في جميع المجالات الوطنية وعلى مختلف الأصعدة والمناصب القيادية في كل مواقع العمل والانجاز في كل أرجاء بلادنا الحبيبة.. وأن الوطن سيبقى أولا وأخيرا.
> ولأن ما حظي به قرار الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بتعيين الأستاذ عبدالقادر علي هلال أمينا للعاصمة (صنعاء) من الترحيب والمباركة عند كل الجماهير اليمنية إلا خير دليل على ما يقوم به الأستاذ عبدالقادر علي هلال من إنجازات وطنية مشهودة وما يتمتع به من تواضع واخلاق وقيادة كفؤة قادرة على النهوض بأمانة العاصمة وإعادة الحياة والرونق الجمالي والتاريخي والحضاري لها بعد أن ظلت يتيمة وحزينة وكئيبة ومظلمة عدة في خانة التهميش والإهمال والتجاهل والتساهل والنسيان حينما تعرضت للكثير من الانتهاكات والاعتداءات والتخريب والتشويه من قبل بعض الفوضويين مستغلين غياب الدولة والانفلات الأمني الذي صاحب الأزمة السياسية التي مرت بها بلادنا خلال عام ونصف مما جعل البساطين والباعة المتجولين الذين هبوا من كل حدب وصوب يحتلون مداخل الأسواق العامة والشوارع الرئيسية والفرعية في أمانة العاصمة غير عابئين بالأنظمة واللوائح مستغلين تلك المظاهرات والاعتصامات معتبرين أن الدولة غائبة ولم يعد لها وجود حتى وصل الحال بهم إلى إضعاف وتحييد بعض الجهات الأمنية والمرور والجهات المختصة الذين تحولوا إلى متفرجين غير قادرين على فعل أي شيء أمام عتاولة أولئك الباعة المتجولين.
> إن ما تشهده أمانة العاصمة هذه الأيام من أعمال واصلاحات ومتابعة شخصية من قبل الاخ أمين العاصمة الأستاذ عبدالقادر علي هلال بدأت تؤتي ثمارها على أرض الواقع من خلال إزالة تلك البسطات التي كانت تشكل ازدحاما شديدا في حركة السير والمرور ظنا منهم أنهم مانعتهم حصونهم وبسطاتهم وأكشاكهم التي قاموا باستحداثها واستوطنوا فيها.. إلا أن المطلوب ابداء روح التعاون وتضافر الجهود من اجل استمرار العمل والانجاز وإعادة الحياة لأمانة العاصمة وإظهارها بالمظهر الحضاري والنظيف الذي يليق بها.