أيش الفيلم¿ مدري!!
أمين الوائلي
أمين الوائلي –
معظم الذين كانوا يتصورن أنهم يدافعون عن نبي الإسلام خلال مظاهرات وأعمال عنف رافقت الاحتجاجات المنفلتة لا يملكون فكرة عن الفيلم المسيء أو الذي قيل إنه أساء للمسلمين وللإسلام فأنا أعتقد جازما وأؤمن بأن الإساءات إلى نبي الرحمة لن تصمد أمام حقيقة كونه صلى الله عليه وسلم أعظم وأشرف وأعز على الله من ان يطاله سوء أو تنال من مقامه الرفيع إساءة مهما بلغت من الشطط والتطرف في التعبير عن رغبة مسبقة في الفعل المشين.
أكثر من شخص تحدثت إليهم وكانوا يجهلون فكرة الفيلم أو ما تضمنه وعندما أسألهم: على ماذا تحتجون بالضبط إذا جهلتم السبب¿ يقال سمعنا العلماء والإعلام وأردنا أن ننصر نبينا بأقل ما نقدر عليه!!¿ كيف يمكن أن ننصر فكرة ما ونحن لا نعرف وجه الخطأ في الاجتراء عليها أو الانتقاص من حقها¿!!
الفيلم المسيء لنا كأمة هو من وجهة نظري ذلك الذي تداولته الفضائيات العالمية خلال الأيام الماضية ويقدم مشاهد الفوضى وأعمال الحرق والتخريب التي طالت مرافق ومنشآت أمريكية وأجنبية لا ذنب لها الذنب كان ولا يزال ذنبنا ينتج فيلم أو عمل فني قليل الذوق في أحسن الاحوال أو أسوأها في بلاد بعيدة جدا والنتيجة أننا نعمد عن دراية أو جهالة أو سوء تقدير إلى إشهار تلك الأعمال الرديئة ومنحها سمعة عالمية ونزيد من الطين بلة أن نعمد إلى إفساد حياتنا وعواصمنا وإشاعة الحرائق والفلتان.. هنا.. في بلداننا!!
نحتاج إلى مبادرات نوعية شجاعة وحضارية لمخاطبة الحضارات والثقافات والأمم الأخرى على وجه الأرض وفي أرجاء المعمورة حول ثقافتنا وديننا ورموزنا.
ولا أتصور أن عاقلا يمكنه المراهنة على كون الشغب والفوضى والإحراق والنهب وتحطيم المنشآت هي المبادرة الحضارية المثلى التي نستطيعها في هذا الصدد!
في الأخير نكون نحن هو الطرف السيئ والعنيف والمتخلف لأن أفعالنا من هذه الشاكلة.
Ameenone101@gmail.com
