مديرات المدارس: الاحتجاجات غير مبررة.. وقد سية المدرسة والمعلم يجب أن تحترم
تحقيق نجلاء الشعوبي
تحقيق/ نجلاء الشعوبي –
طالبات: نعتب على قسوة المديرات في التعامل معنا
مدير مكتب التربية بالأمانة: أنزلنا لجان للتحقيق وما حصل يهز ثقة المعلمين بطلابهم
طواف: يجب إبعاد العملية التربوية عن الصراعات السياسية .. ومسئولية أولياء الأمور كبيرة
<ظاهرة الاحتجاجات في بعض المدارس أثارت امتعاض البعض لأنه في المجمل أمر غير مستحسن باعتبار ذلك يخلق حالة من الهوة بين المعلم وتلميذه وتسهم في تدمير القاعدة المتعارف عليها "قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا".
وفي المقابل ينبغي على المعلم أن يكون قدوة للطلاب في الأخلاق الحسنة بما يعكس واقعا في إعداد جيل واعى ومستنير متحلي بالأخلاق القيمة.
في هذا التحقيق نحاول أن نبحث عن واجبات ومسؤليات المعلم على التلميذ والعكس¿
أحيانا الواقع السيئ في تدني الخدمات التي تقدم للطالب تسهم في عدم رضاك وتخلق حالة من الاستياء للطلاب وفي ظل مانعيشه من أوضاع ساهمت في تأجيج ذلك وهذا ماحصل من تذمر لبعض الطالبات واستغلال البعض في تشجيعهن على الاحتجاجات المتسابقة بالإضافة إلى تراكمات قديمة ومشاكل انتهت.
الطالبة سلوى م.م. ثانوية سنان بن حرطوم تقول: إن تصرفات المديرة التي أدت إلى تفجر الوضع سبقها شكاوى عديدة وحضر أولياء أمور كثير من الطالبات وتم فصل العديد منهن بسبب القسوة التي تمارسها المديرة تجاه الطالبات وبعض المدرسات اللواتي اعترضن على هذه التصرفات التي زادت من تفاقم المشكلة إلى أن طالبن بتغييرها كحق لهن لمواصلة التعليم باحترام واحترام للذات وليست المدرسة مكانا للاختلاف وديكتاتورية تمارس من قبل المعلمين بل مطالبهن تتمثل في مسئولين تربويين يعطوا التلميذ حافزا يشجعه على مواصلة تعليمه.
أما الطالبة أ.ع.ق من نفس المدرسة والمرحلة الثانوية تضيف بأن الاعتصامات والاحتجاجات التي نفذتها الطالبات كانت عادية ولم يشبها أي تعد أو اعتداء إنما المديرة هي التي أغضبت الطالبات. ويعتبن على مديرتهن في الاستعانة بالآخرين من خارج المدرسة لإيقاف غضب الطالبات بالإضافة إلى تكتل بعض المدرسات والوكيلة مهددات لنا بالفصل جميعا وحرماننا من دخول الامتحانات وهددت بطرد بعض المدرسات اللاتي فاض بهن الصبر من تعاملها معهن إلا أن الطالبات لم يخرجن عن الإطار المعروف في الاحتجاجات المتاحة وليس كما تقول إنه تم الاعتداء عليها وإضرارها هذا غيروارد أيضا.
س.م.م معلمة في المرحلة الثانوية القسم العلمي تضيف بأن سوء الإدارة وسوء المعاملة القاسية مع الطالبات والمعاملة غير اللائقة في أغلب الأحوال مع المعلمات والمدرسين ونقص في أغلب الخدمات التعليمية وتوظيف الإدارة لأغراض أخرى غير التعليم وأشياء كثيرة نجمت خلال السنوات الأخيرة ما سبب لهذا الهيجان وما زاد الأمور سوءا هو أنه تم تقديم شكاوى عديدة لمكتب التربية ولوزارة التربية من قبل مدرسات واولياء أمور طالبات ولكن لا حياة لمن تنادي مما يضطر الكثير لنقل بناتهم لمدراس أخرى وإن كانت بعيدة أو التسرب من التعليم وتركه مما يحدث أثرا نفسيا للطالبة فالذي حصل كان عن تراكم لفساد في التعامل غير المقبول من بعض التربويين والتربويات وهذه كلمة حق ويجب أن يقال للمخطئ أنت مخطئ شئت أم أبيت.
صأأ معلمة من مدرسة الرسالة تقول: كان قد تم تقديم شكاوى من أولياء الأمور والطالبات حول رفض الرسوم التي تفرض على الطالبات في كل يوم بحجة رحلات أو أنشطة لم تجد لها أثر في الواقع وكن الطالبات كثيرات الشكوى حول نقص الكتاب المدرسي برغم أن المخازن مكدسة بها وكانت في بعض الاحتكاكات بسبب إضراب المعلمين عن المراصلة أثناء الأزمة نتيجة مشاركتهم بساحات الاعتصام وعند إيقافهم وإحضار بدائل أخرى جعل الأمر يزداد تعقيدا مع العلم بأنه تم مناقشة الأمر مع المديرة إلاأننا لم نجد أي تجاوب ملوس بالإضافة إلى إصرار المديرة وتمسكها بموقفها ورفضها لأي كلام وقامت بإغلاق المدرسة وإيقاف التعلم وهذا في نظري خطأ كبير مما زاد المسألة تعقيدا وقالت: هناك أخطاء يجب الاعتراف بها ويجب أن تصلح وعلى الجهات التربوية أن تكون منصفة للطالبات وأن يتم حل الإشكاليات التي لا تصب في صالح المعلم والتلميذ أيضا.
جانب آخر
أحمد محمد مهدي ولي أمر ثلاث طالبات في المرحلة الثانوية وفضل عدم ذكر اسم المدرسة كي لا تتعرض بناته للأذى على حد رأيه يقول: كلنا مع الحق وكلنا ضد الفساد ولكن السؤال الذي أضعه ماهو دور المدير أو المديرة في المجتمع أو أصحاب القرار في تفشي الفساد¿
مهما كان للمدير أو المديرة سلطة فليس لهم أي صلاحية في الإضرار بالمجتمع ككل متساءلا: لماذا تستهدف العملية التربوية بهذه الصور وأنا كوني ولي أمر أرفض أن تزج بناتي في هذه المهاترات