مشاهد يومية…د . البار 

عبدالرحمن بجاش



عبدالرحمن بجاش

عبدالرحمن بجاش

{ هناك رجال نوع من الرجال هم كل الرجولة هم كل القيم هم كل المبادئ هم منú يقنعونك بأن الرجولة تعني أشياء كثيرة جدا أهمها أن الرجل موقف ولأنه كذلك فتظل طوال عمرك تتعامل معه تنظر إليه على أنه شجرة وارفة الظلال تستظل بها كلما أحسست بقسوة الشمس وحين تريد أن تتفيأ ظلال جمال الله الذي أبدعه في الأرض.

لا أبالغ حين أصف بالمطلق ماذا يعني أن تكون رجلا أولئك الذين يتوارون وراء الظل ليسوا رجالا وأولئك الذين يجيدون الاستفادة من هيبة غيرهم ليسوا رجالا وحدهم الذين تجد الأثر بعدهم مواقف وأعمالا يخلدها التاريخ ويخلدها إعجاب الآخرين.

هذه المقدمة كان لا بد منها لأصل إلى واحد من الرجال أحترمهم يحترمهم غيري لأنهم كبار بالفعل قولا وعملا وصدى تصرفات وهذا النوع منهم موجود فقط لا بد أن تبحث عنهم كما تبحث عن الصدف واللآلئ وكل ما هو ثمين من معادن كالذهب أنا لا أبالغ ولا أتملق ولا أريد شيئا غير أن يعلي القلم شأن الرجال الكبار الذين يكبرون بالوطن ويكبر بهم وأنى لك أن ترى رجالا بحجم الوطن وهي نعمة إن تمت وهي ثواب إذا جاء.

تراني أبالغ إذا قلت إن الدكتور عبدالله البار أحد الرجال الكبار في هذا الوطن بغض النظر عن المناصب والمواقع هو في نظري رجل كبير باسمه والاسم بالذات لا تحتاج لأحد أن يمنحك حق امتيازه أو استنساخ مثله أو حين يلمع ذهبا الأمر مناط بك وحدك أنت منú تعليه أنت منú تهوي به إلى الدرك الأسفل.

الدكتور البار رجل صادق يهدر كالنهر رجل خلوق كالبحر الذي في أعماقه يحفظ الأسرار ويجليها ويظل هو منú يتحمل أوزار الآخرين ولا يشكو وكلما صمت – وهو القادر على إرسال صوت أمواجه – ازدادت هيبته وخشية الآخرين منه.

لا أتملق الرجل فهو ليس بالمنصب الذي يستدعي تملقا ولا أنافقه فالرجل لا يحتاج النفاق ولا يحتاجني إلا صديقا أحاول التمحك بصفاته وهذا من حقي.

أنا أتملقه عالما أستفيد من هدير موجه أديبا ألاحق كل كلمة يقولها كل حرف يخطه بيده أحترمه كإنسان خجول متواضع وهما من صفات العلماء.

عرفته أول مرة خلال انتخابات اتحاد الأدباء وقلت له يومها : أنا أفضلك أن تظل الأستاذ الكبير في قاعة الدرس وحين نجح برئاسة الاتحاد ظهر كرجل أنيق في تعامله مع بقية مكونات المشهد يحترمهم يحترم خيارهم لم يسúتعúدö أحدا لم يحاسب أحدا إذا توفرت له ظروف أن يحاسب لم ينزل درجة واحدة عن الموضع الذي وقف عليه ظل رجلا كبيرا.

جلست إلى مائدته ذات نهار فكان الكريم المتحدث اللبق الودود القريب من الناس ظللت لفترة أريد أن أكتب عنه وقلمي لا يتردد عن أن يكتب عن هؤلاء الرجال الذين إن كتبت عن أحدهم ازددت احتراما لنفسك وبهم تكبر ولا تنسوا أنني من مدرسة المساح ويحيى العرشي.

وحين قرر قلبه الاحتجاج عليه لإرهاقه إياه ذهبت إليه بباقة الورد حملتúها له أجمل ما عندي «تاج» عيني التي تضاف إلى عيني وظل طوال الوقت حاملا ممتنا للجميل حتى إذا اتصلت به بادر إلى السؤال عن تاجي هل ترون كيف يكون الكبير كبيرا حين يظل إنسانا.

والرجل له الفضل في إخراج «العم قاسم» من سجن بجاش هو الذي شجعني هو الذي أسمى حكاياتي بالرواية ولحظتها شعرت بالتقدير يطوقني به هذا الرجل.

دخلت إلى عالم الدكتور البار الفسيح الأخضر الأنيق اللبق من باب هذا المشاغب الرائع علي ربيع الذي قلت في مقدمة «حكايات العم قاسم» إن له من اسمه نصيبا بالتأكيد أنا لا أتملقه هو الآخر بل أعطيه جزءا من حقه علي برغم أنه «يطلöع روحي كل يوم» لكنه السماء الزرقاء نفسا وخلقا وموقفا.

الدكتور البار – في الأخير – باسمه كبير لا حدود ولا مساحة لحجمه في نظر منú يعرفون الرجال يكفي أن الوطن به من أمثال هذا الرجل الكثير وبه هو أحدهم.

}  }  }  }

عباس غالب

{ فقط يكون السؤال : لماذا¿

}  }  }  }

عبدالله عبدالإله

{ يعاني ويعاني ويعاني وما من أحد يعير الأمر اهتماما لماذا لا تعمل الحكومة من أجل التأمين الصحي «فتسúكهú» مöنا ونحفظ كرامتنا ليس نحن – فقط – الصحفيين حتى لا نظهر أنانيين بل لكل موظفي الدولة وتذكروا فهناك كثيرون يموتون في البيوت تمنعهم كرامتهم عن مد اليد.

}  }  }  }

ناصر الكميم

{ من الحدا وكان يعمل بالتجارة في سوق الملح بصنعاء وكان محله التجاري هو المكان الآمن المفضل لالتقاء الأحرار في صنعاء وكان من المؤمني

قد يعجبك ايضا