تعز /استطلاع/أحمد البخاري – أكرم الرعوي –
> المواطنون يأملون في القضاء على المظاهر المسلحة واعمال التقطعات
> هنالك عناصر حاقدة لا تريد للبلاد الاستقرار والأمن
واصل محافظ محافظة تعز رئيس المجلس المحلي شوقي أحمد هائل لقاءاته الموسعة مع مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية لمناقشة مجمل القضايا والمواضيع التي تهم المحافظة بشكل عام وعاصمتها مدينة تعز بشكل خاص وفي مقدمة تلك القضايا الفوضى والمظاهر المسلحة والتقطعات التي يقوم بها الخارجون عن النظام والقانون .. وكل المشاركين في تلك اللقاءات بل وجميع أبناء محافظة تعز يطالبون بإنهاء كافة الأعمال الخارجة عن النظام والقانون وإعادة الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة . الثورة التقت عدداٍ من أبناء المحافظة يمثلون مختلف الشرائح والذين تحدثوا بمرارة عن ما آلت إليه الأوضاع في تعز منذ مطلع العام الماضي 2011م وحتى اليوم معبرين عن استيائهم الكبير من استمرار المظاهر المسلحة وأعمال الفوضى .. مطالبين قيادة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ شوقي هائل العمل الجاد لإنهاء كافة المظاهر المشوهة لمدينة تعز ومكانتها الحضارية كعاصمة ثقافية لليمن.. وفيما يلي حصيلة تلك اللقاءات:
البداية مع الدكتور/ عبدالواحد عبدالرحمن سعيد ـ طبيب ـ والذي تحدث قائلاٍ: ما يحدث في تعز منذ العام الماضي وحتى اليوم هو أمر مؤسف فهناك من لا يريد لتعز أن تستقر والتي تعتبر واجهة اليمن بكامله من الناحية الثقافية والأدبية والعلمية ولم نكن نعهد في تعز في السابق المظاهر المسلحة والتقطعات والسلب والنهب وما يحدث الآن.. لا نعلم من هو المسلح الذي يقوم بتلك الأعمال المشينة ومن أين جاء ومن ورائه.
أصحاب السوابق
طبعاٍ من المعلوم أن هناك قوى تتصارع وقوى تحاول إبراز نفسها وقوى تستفيد من هذا الوضع وتؤججه بينما جهات أخرى تريد لتعز كل خير من حيث الأمن والأمان وتكون تعز قدوة المحافظات.. وأضاف الدكتور عبدالواحد أن هناك من أصحاب السوابق واشخاص قادمين من محافظات أخرى وقطاع طرق استفادوا من هذه الأعمال في تعز وهناك ناس وشخصيات معروفة ووجاهات ومثقفون لا أعتقد أنهم يسمحون بما يقوم به المسلحون الشواذ من أعمال القتل والنهب والسلب وهؤلاء الشواذ يسيئون لتلك الشخصيات والذي يجب على هذه الشخصيات والوجاهات أن تتكاتف وتقف وتثبت أنها ليست مع هذه الأعمال وأن تتحد مع الجهات الأمنية في العمل المتحد من أجل أن تظهر النوايا ويظهر أن الشخصيات الاجتماعية والوجاهات يتصدون لكافة الأعمال الفوضوية..
وعن المطلوب من أبناء تعز لدعم خطوات المحافظ شوقي هائل قال عبدالواحد: للأمانة أن شوقي هائل هو رجل المرحلة ولا أعتقد أن أي شخص له دراية بالشأن السياسي والاقتصادي له رأي خلاف هذا والمطلوب من كافة أبناء تعز الوقوف بجانبه ليستتب الأمن والاستقرار ليتفرغ لتنفيذ كافة المشاريع التنموية والبنى التحتية لمحافظة تعز وهو رجل المرحلة لما يتمتع به من خبرة وتجربة ونشاط اقتصادي وسياسي وتنموي ولديه طموحت أعلن عنها للباسمة تعز ونتمنى له النجاح بذلك وسنرى المشاريع تتحقق وتنجز لرفع المستوى المعيشي للمواطنين.
بشائر الخير
الأستاذة أمة الرحمن ابراهيم جحاف ـ رئيس لجنة التخطيط والمالية بالمجلس المحلي بمديرية القاهرة مديرة مدرسة أروى للبنات ـ تحدثت بدورها قائلة: لقد هلت علينا بشائر الخير عندما صدر قرار تعيين الأخ شوقي أحمد هائل محافظاٍ لمحافظة تعز وبدأت الأكف ترتفع داعية له بالتوفيق وداعية له بأن يحميه الله من كل سوء وكانت أول بشائر الخير هو عودة الأمن والأمان للمدينة واستطعنا أن نتحرك بسلام وعدنا إلى ممارسة أعمالنا ليلاٍ ونهاراٍ ولكن سقطت الأقنعة وأظهرت كم وجوه قبيحة وقلوب سوداء لا تريد لهذا الوطن الخير ولا لهذه المحافظة السلام.
فبدأوا بالفوضى بشتى أشكالها إلى أن تعدت الفوضى إلى الإرهاب والتخريب وهذا لا يرضى به أي مسلم ولا مواطن محب لبلده ومحب لتعز.
وتضيف: وهنا لا بد من وقفة جادة من الجميع دون استثناء مع رجل أحب تعز وأحبته تاركاٍ راحة باله ولحظات استرخاء مع أهله وأسرته وأوقات عمل منظمة ومريحة مع مجموعته المبدعة (مجموعة هائل سعيد أنعم وشركائه) وقبل بعمل مظنُ ومتعب وغير آمن من أجلك ياتعز ومن أجل أهلها ولذلك فلا بد أن تتكاتف المساعي والجهود بدءاٍ بالتوعية من الأسرة إلى الحي إلى المساجد إلى الأسواق المدارس المؤسسسات المنظمات وذلك بعمل برامج تخص كل فئة بحسب اختصاصها وسوف يتم وضع هذه البرامج بإذن الله بدءاٍ بحملة مدينتي.
المطلوب تضافر الجهود
المحامي/ خالد أحمد عبدالسلام تحدث بدوره قائلاٍ: إنه لمن المؤسف حقاٍ أن تتحول بعض الأحياء في مدينة تعز في هذه الأيام إلى وكر للعصابات المسلحة وعودة المظاهر المسلحة من جديد بعد أن كانت اختفت لفترة قصيرة نتيجة الانتشار الأمني وضبط المخالفين.
وما نسمع عنه هذه الأيام من أحداث دامية ومروعة.. قتل وتقطع ونهب يحتاج إلى تضافر الجهود للتصدى لهذه الظاهرة وعلى الدولة وأجهزتها الأمنية القيام بواجباتها والوقوف بحزم وتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة والتصدي لكافة المظاهر المسلحة ومصادرة السلاح غير القانوني في الحال وعدم محاباة الشخصيات وأصحاب النفوذ ومعاقبة المقصرين من مأموري الضبط القضائي.. وعندها يمكن القول بأن مدينة تعز وسائر عموم المحافظة سيعود لها الأمن والاستقرار.
كما أننا نقدر للأخ المحافظ شوقي أحمد هائل جهوده المتواصلة لضبط الأمن والقضاء على الظواهر السلبية ومعالجة الاختلالات الأمنية ونهيب بالأجهزة الأمنية القيام بواجباتها.
نبارك خطوات المحافظ
الأخ/ محمد أحمد سيف الحروي ـ رجل أعمال ـ تحدث قائلاٍ: ما يحدث في مدينة تعز من فوضى عارمة وقتل وسلب ونهب يندى له الجبين ومن المفروض على الدولة أن تفرض هيبتها وتضبط الكبير والصغير إذا خرجوا عن النظام والقانون وكل من يحاول زعزعة أمن واستقرار سكان المدينة والضرب بيد من حديد لكل من يحاول زعزعة أمن واستقرار محافظة تعز لأن هناك البعض من أصحاب السوابق والقتلة والسرق واللصوص يسرحون ويمرحون بدون رادع .. ونحن أبناء تعز من كافة شرائح المجتمع تجار وغيرهم نؤيد ونبارك خطوات الأخ محافظ محافظة تعز الأستاذ شوقي أحمد هائل لاتخاذه كافة الإجراءات وبكل الوسائل السلمية وغيرها حتى تعود البسمة إلى تعز كما كانت سابقاٍ.
تشويه للنضال السلمي
الأديبة منى شوقي عمر لقمان: ما يحدث في تعز إساءة بليغة لأهل تعز مغرضة وهادفة إلى تشويه النضال السلمي الذي ضحى من أجله اليافعون وحلم به الحالمون وبما أن تعز منبع التغيير الحقيقي وملهمة الثورات وصاحبة الوجه المدني عبر الزمان فإن نجاح تعز نجاح للمدنية وهذا يخالف الأجندات الخفية التي تخشى من ارتقاء وتقدم ونماء تعز وقد وجدت الجماعات المسلحة ملاذاٍ ملائماٍ لها في تعز نظير الفرقة الحاصلة في النسيج المجتمعي وذلك الخلل يشكل مساحة واسعة لبث السموم والعقد المتراكمة في صورة تقطعات وترويع للمواطنين ونأمل أن يتضامن ويتكاتف أبناء تعز وكافة أهلها لردع تلك الممارسات الدخيلة على الحالمة واستعادة مدنية وسلامة تعز من أيادي الأوباش الذين لا يخافون في تعز إلا ولا ذمة.
وقالت: تتطلب تعز الباسمة أولاٍ أن تجد من ابنائها هبة جماهيرية فالمسؤولية تضامنية لدعم التوجهات الرامية لاستئصال الظواهر والسلوكيات المدمرة لتعز ويتوجب أن نخرج جميعاٍ من الحراك السياسي إلى الحراك التنموي أما إذا تركنا الأخ المحافظ يعمل بمفرده ودون تعاون ومساندة منا فلن نتجاوز الوضع الذي نعيشه حالياٍ.
إعادة الأمن والاستقرار
الشيخ ياسين عبدالعليم عبدالجليل ـ شيخ عزلة بني عيسى بمديرية جبل حبشي ـ تحدث قائلاٍ: من المؤسف أن أعمال الفوضى والقتل والتقطعات والنهب والسلب لا تزال متواصلة حتى بعد أن تم التوصل إلى توافق وطني بين كافة القوى السياسية لإنهاء الأزمة السياسية العصيبة وانتقال السلطة سلمياٍ.
ويضيف: حقيقة ما يحدث في تعز من ممارسات وأعمال خارجة عن النظام والقانون يسيىء لأبناء تعز ويشوه تاريخهم المشرق ولذلك فإنه يتوجب على كل الشرفاء من أبناء هذه المحافظة الوقوف صفاٍ واحداٍ في وجه من يرتكبون تلك الأعمال والداعمين لهم ويجب على المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية تحمل مسؤولياتهم تجاه محافظتهم فلا يسمحون للبعض بتحويلها إلى ساحة لتصفية الحسابات الشخصية والحزبية.
وقال: على مختلف شرائح المجتمع بمحافظة تعز العمل معاٍ من أجل إعادة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي لأنحاء المحافظة بشكل عام ومدينة تعز بشكل خاص لأنها تمثل الواجهة الحضارية والثقافية لأبناء تعز وأؤكد بأننا ندعم ونساند بقوة توجهات المحافظ شوقي هائل لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة والتطور والازدهار للمحافظة.
المسئولية المشتركة
وتحدث بدوره الأخ نجيب عبدالله عبده نعمان أمين سر محكمة شرق تعز حيث قال: ما يحدث في تعز من قتل وتقطع ونهب وسلب من قبل العناصر المسلحة الخارجة عن النظام والقانون أعمال لا ترضي الله ولا رسوله ولا العقلاء من أبناء محافظة تعز ولذلك يتوجب على كل الشرفاء من أبناء المحافظة أن يقفوا وقفة جادة ومسؤولة ضد تلك الجماعات التي تقوض الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وتثير الرعب والخوف في نفوس الناس وضد من يقفون خلفها ويدعمونها.. ويضيف: يجب أن يتحمل كل أبناء محافظة تعز مسؤوليتهم الوطنية والدينية تجاه محافظتهم سواء كانوا مسؤولين في الدولة أو قيادات حزبية أو مشائخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية وعلماء ومثقفين لأن مسؤولية تحقيق الأمن والاستقرار تقع على عاتق الجميع وليس قيادة السلطة المحلية.
وقال: يجب أن نقف جميعاٍ لمساندة المحافظ شوقي أحمد هائل ودعم توجهاته الرامية إلى جعل محافظة تعز أنموذجاٍ يحتذى به في المدنية والتحضر والتقدم والتطور والازدهار.
وأقول فلنكن كما قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين» صدق الله العظيم كما أقول للجماعات التي لا تزال سائرة في غيها ولمن يقفون خلفها ويدعمونها «اتقوا الله في محافظتكم وأبنائها الذين هم إخوانكم ولا تتبعوا خطوات الشيطان».