منتخباتنا الوطنية والغارات الوحشية

تبدو الاستعدادات المكثفة لمنتخباتنا الوطنية لكرة القدم (صغار – شباب – كبار ) مبشرة بكثير من الإنجازات حيث يبد وذلك جليا من خلال المعسكرات المدروسة استعدادا للاستحقاقات العربية والقارية وأيا كانت نتائج المواجهات الودية التي ستسبق خوض المعتركات القادمة فأن الأمل يحدونا جميعا بأن تأتي نتائج المشاركات المقبلة ملبية لكل التطلعات والطموحات اليمانية في الداخل والخارج وإزاء هذه الاستعدادات والحرص الشديد من لدن الاتحاد اليمني العام لكرة القدم على ضرورة المشاركة وتمثيل الوطن في أكثر من محفل قاري فأنه لا بد لنا من أن نرفع قبعات الاحترام لكل القائمين على الاتحاد اليمني العام لكرة القدم وفي مقدمتهم الشيخ أحمد صالح العيسي وكذا الأجهزة الفنية والإدارية وعناصر المنتخبات كافة .
لأن المشاركات المقبلة تأتي في ظل ظروف غير مسبوقة بل غاية في الصعوبة والتعقيد ومع كل ذلك آثر القائمون على رياضتنا اليمنية إلا أن يكون لنا مثل هذا التواجد التاريخي الملحوظ والذي سيظل محفورا في ذاكرة الوطن وفي وجدان كل أبنائه الذين ضربوا أروع الأمثلة في الصمود والتحدي .
استطاع الاتحاد اليمني العام للرياضة للجميع بقيادة نجمه الرياضي المحترم حسن الخولاني القضاء على بعض الرتابة والجمود في ملاعبنا المستطيلة عبر إقامته لعديد المنافسات في كرة القدم في أكثر من ملعب من ملاعب أمانة العاصمة أبرزها ملعب النادي الأهلي وقد جاءت هذه المنافسات والمواجهات لتحرك الركود الناجم عن الأوضاع الأمنية وحالات والعدوان الدائم الذي لم يتوقف والذي لم يأبه به كل الرياضيين ومعهم قاطنو الأمانة . فتحية من الأعماق لاتحاد الرياضة للجميع ولنجمه الوحدوي الأسبق حسن الخولاني ولرفيق دربه في الاتحاد مرعب الحراس عصام دريبان .
ونحن على يقين تام بأن الاتحاد الذي تمكن من إقامة وتنظيم مثل هكذا مسابقات في ظل أوضاع غير موائمة قادر على أن يتحفنا بالمزيد في المستقبل القريب إن شاء الله .
مع أمنياتنا لوطن الإيمان والحكمة بالأمن والأمان ومزيد من الرقي والازدهار .
ستظل الغارات الوحشية التي تعرضت لها المدينة السكنية بالمخا وصمة عار في جبين الحلفاء الذين تكالبوا على تدمير الوطن وأبنائه وسيظل نجم المنتخبات الوطنية لكرة القدم ونجم نادي العروية تامر حنش أبرز الرياضيين الذين تضرروا من تلك الغارة الوحشية, فالنجم تامر حنش الذي تعرض لأخطر الإصابات في معظم الأعضاء الحيوية في جسده والتي كادت أن تودي بحياته لولا عناية الخالق سيظل يعاني من مضاعفات الإصابات الجسدية نفسيا وفسيولوجيا طويلا خصوصا بعد أن دمرت وأحرقت حافلته التي تعد مصدر رزقه الأوحد إلا إذا التفت المعنيون من قيادات رياضية وتجار لذلك النداء الذي أطلقه الحنش من على سرير الإصابة.
مع طيب الأمنيات لا فيأت لأبي تالين بالعودة إلى عافيته المعهودة وملاعبنا المستطيلة .

قد يعجبك ايضا