شركة الغاز: زيادة مخصصات مبيعات اسطوانات الغاز ومضاعفة المخزون الاستراتيجي

قال نائب المدير العام التنفيذي لشركة الغاز المهندس صبري محفوظ في تصريح خاص لـ”الثورة” أن الشركة عملت على معالجات وحلول بهدف التخفيف من الأزمة التي يعاني منها المواطنون وتوفير كميات كبيرة خلال الأيام القادمة للحد من معاناة المواطنين في العاصمة صنعاء.
وأضاف المهندس صبري محفوظ أن أسباب عودة الأزمة هي الإشاعات التي روج لها عملاء العدوان بإغلاق ميناء الحديدة ما شكل حالة هلع لدى الناس والإقبال على شراء كميات من الغاز واستمرار استخدامه كوقود بديل بسبب أزمة المشتقات النفطية نتيجة الحصار الجائر الذي يفرضه العدوان على اليمن منذ 5 أشهر .
وأشار إلى أن زيادة الطلب على الغاز واستخدامه في السيارات والمواطير بشكل كبير يفوق طاقة الشركة بالإضافة إلى عوامل أخرى منها استغلال ضعفاء النفوس من التجار واحتكار وتخزين كميات كبيرة من الغاز وبيعها في السوق السوداء.
وتعاني العاصمة من انعدام الغاز وتفاقم الأزمة خلال الأسبوع الماضي حيث أغلقت المحطات ومعارض البيع ولم يتمكن المواطنون من الحصول على اسطوانة غاز بالسعر الرسمي في الوقت الذي تنتشر الأسواق السوداء وبكميات كبيرة بأسعار باهظة تصل إلى 4000 ريال الدبة الأمر الذي يثير تساؤل عن الكميات التي يحصل عليها تجار الأسواق السوداء.
وأوضح نائب مدير الشركة صبري محفوظ أن جملة من المشاكل التي تعاني منها الشركة كان لها اثر على قلة الإنتاج وبالتالي عدم القدرة على توفير الكمية التي يحتاجها المواطنون في انحاء الجمهورية ومنها توقف المشغل الخامس عن الإنتاج في شركة صافر وتوقف إنتاج “واي أل جي ” شركة الغاز الطبيعي المسال في شبوة وكذا توقف العمل في “ال بي جي” التي تقوم بتوفير الغاز المنزلي بالإضافة إلى إغلاق المعارض والمحطات التابعة للشركة في العاصمة صنعاء وعدم وجود مخزون استراتيجي حيث كانت الشركة تعاني كثيرا من المشاكل الفنية والإدارية.
وقال أن الشركة تمكنت خلال الفترة القصيرة منذ تعيين قياده جديدة لها من حل الكثير من الإشكاليات وزيادة المخزون الاستراتيجي والذي وصل إلى 400 ألف اسطوانة فيما كان سابقا لا يتجاوز 30 ألف اسطوانة فاضية وعدم وجود خزانات أرضية وكارونيه لكنها تمكنت من تجاوز ذلك.
وبخصوص المعالجات للأزمة أكد أن الشركة تمكنت من تجاوز الكثير من المعوقات والمشاكل وبدأت في تفعيل المحطات التابعة لها والمعارض وزيادة الكميات المخصصة واتخاذ عدد من المعالجات التي تسهم في تخفيف الأزمة وفرض عقوبات على المتلاعبين والتعاون مع الجهات المعنية كالسلطة المحلية وعقال الحارات من أجل مراقبة القطاع الخاص والبيع بالسعر الرسمي.
وأوضح أن الشركة أقرت فتح معارضها خلال فترة الصباح والمساء من أجل توفير مادة الغاز المنزلي لكافة المواطنين وبالسعر الرسمي 1200 ريال وزيادة الكميات لتلك المعارض حيث كانت تخصص لها 200 اسطوانة فيما الآن تبيع 400 اسطونة كما تقوم أيضا بتوزيع الغاز عبر محلات الوكالات في كافة مديريات الأمانة وكذا محافظات الجمهورية بسعر 1800 ريال كون الوكيل يتحمل تكاليف الأجور والنقل والايجار بالإضافة إلى البيع المباشر عبر الشاحنات التابعة للشركة ويتم إرسالها بشكل يومي إلى الشوارع والاحياء والمناطق في كافة مديريات العاصمة.
وأشار إلى أن الشركة تدرس حاليا مع السلطة المحلية فتح عشرات المعارض في كافة المديريات طبقا للمعايير والمواصفات وشروط الأمن والسلامة.
وأكد المهندس صبري محفوظ نائب مدير عام الشركة أن الشركة تبذل كل ما لديها من أجل توفير مادة الغاز المنزلي وتعمل على القضاء على احتكار مادة الغاز شدد على أن الشركة بالتعاون مع السلطة المحلية بالمحافظات لن تتهاون مع من يثبت تلاعبه أيا كان والتعامل مع أي إشكاليات مؤكدا على ضرورة تكاتف الجهود من قبل الجميع وعدم الهلع ولا داعي للقلق فالغاز يأتي من صافر وبكميات كبيرة فالشركة لن تألوا جهدا في بذل أقصى طاقاتها من اجل خدمة المواطن.
وقال أن قيادة الشركة تقوم بصورة يومية بعملية النزول الميداني المفاجئ للمعارض وكذا لما يتم بيعه عبر الدينات بالبيع المباشر في الأماكن التي لا توجد فيها معارض للشركة كما أنها تثمن دور قيادة الأمانة وكذا قيادة المحافظات ومعهم قيادة المجالس المحلية وعقال الحارات على ما قاموا ويقومون به من اجل خدمة المواطن في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا بفعل العدوان البربري السعودي الظالم.
وجدد تأكيده بأن الشركة اتخذت إجراءات صارمة في حق المتلاعبين في المحطات والمعارض و القطاع الخاص و التجار والوكلاء وضبطهم ومصادرة الكميات المخصصة لهم في المقابل منح تلك الكميات التي يتم مصادرتها على المخالفين والمتلاعبين ومنحها للملتزمين بالسعر وعمليات البيع والتوزيع.

قد يعجبك ايضا