أخي القارئ الكريم.. هذه هي الحلقة الثانية عن عدن ثغر اليمن الباسم التي شع منها على اليمن فجر الحضارة الغربية – من قبل الجزيرة العربية بجميع دولها – بإيجابياتها وسلبياتهاº إيجابياتها: الكهرباء والقطار والصحافة والتلفزيون وسكة الحديد والمطارات والطائرات والنقل الجوي والغرف التجارية وسلبياتها وهي الوجه القبيح للحضارة الغربية وعصر الاحتلال والبارجات الحربية والحقد الأسود على كل جميل في ديننا وأخلاقنا والتفسخ الأخلاقي في الروابط الاجتماعية وها نحن نرى اليوم بريطانيا تحلم أن تستعيد عدن مرة اخرى لتستبدل نفوذها فيها بدلاٍ عن نفوذها في دول الخليج الشقيقة بكافة الوسائل الشيطانية التي اكتسبتها أيام شبابها عبر أجهزة مخابراتها بل أنها زينت للشقيقة المملكة العربية السعودية الاعتداء على بلادنا وتخريب معالمنا الجميلة وأملها أن تستعيد عدناٍٍ إلى سيادتها..
فيا أيها الساسة اليمنيون احذورا دسائس بريطانيا…
الاختلاف حول تسمية عدن بعدن أبين
يقول الشاعر:
تقول عيسى وقد وافيت مبتهلاٍ
لحجاٍ وبانت لنا الأعلام من عدن
أمنتهى الأرض ياهذا تريد بنا
فقلت كلا ولكن منتهى اليمن
اختلف المؤرخون في سبب تسمية عدن وسبب إضافتها إلى أبين.. فمنهم من يقول لأن أبين بن عدنان أخا عدن بن عدنان أقام بها وقال معظم المؤرخين لليمن: ويضيفها بعضهم إلى أبين فيقال: عدن أبين احترازاٍ من عدن لاعة التي بجهة حجة. ويقول بعضهم عدن الساحل لهذا السبب. وأورد أحمد فضل العبدلي في كتابه (هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن) أن ابن خلدون قال: وكان من حمير أبين بن زهير بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير قال وإليه تنسب عدن أبين. وقال عمارة بن الحسين الشاعر اليمني: أبين موضع في رأس جبل عدن. وقال بعض المؤرخون: سميت عدن من العدوان إليها وهو الإقامة وقال بعضهم: عدن وأبين هما ابنا عدنان. وفي صبح الأعشى للقلقشندي قال: وباليمن عدة مدن منها عدن. وأول من نزل عدن بن سبأ فعرفت به. قال في تقويم البلدان: ويقال لها عدن أبين بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح المثناة التحتية ثم نون… وهي على ساحل البحر ذات حط وإقلاع قال في مسالك الأبصار: وهي أعظم بلاد ُباليمن وتكاد تكون ثالثة تعز وزبيد في الذكر وبها قلعة حصينة وهي خزانة ملوك اليمن إلا أنه ليس بها زرع ولا ضرع وهي فرضة اليمن ومحط رحال التجار ولم تزل بلد تجارة من زمن التبابعة إلى زماننا هذا وإليها ترد المراكب الواصلة من الحجاز والسند والهند والصين والحبشة ويمتاز أهل كل أقليم منها ما يحتاج إليه إقليمهم من البضائع. قال صلاح الدين ابن الحكيم: ولا يخلو اسبوع من عدة سفن وتجار واردين عليها وبضائع شتى ومتاجر منوعة والمقيم بها في مكاسب وافرة وتجائر مربحة ولحط المراكب عليها وإقلاعها مواسم مشهورة..
سك أول عملة معدنية في عدن في اليمن متداولة بين الناس في عهد الدولةالصليحية
وفي عدن تم سك أو ضرب أول عملة للتداول بين الناس.. حيث يعود أول دينار ضرب في عدن إلى عام 486هـ/ 1093م وقد ورد في الوجه منه ذكر علي الصليحي ودينار آخر ورد في وجهه المستنصر الفاطمي وآخر المكرم أحمد بن علي الصليحي وفي الهامش ورد تاريخ ضربه في عدن عام 486هـ . وفي الظهر ورد ذكر لقب المكرم أحمد ((الملك السيد المكرم عظيم العرب سلطان أمير المؤمنين)).. ولما كانت عدن ميناء وسوقاٍ تجارية قديمة فكان لا بد من قيام معاملات تجارية فيها أبرزها التعامل باستخدام النقود بعد سكها وتبادلها واستثمارها في عمليات البيع والشراء. وشكلت هذه الفعاليات جزءاٍ مهماٍ من النشاط التجاري المتميز للعرب منذ عصور قديمة سبقت الإسلامº واستمر ذلك النشاط بعد ظهور الإسلام وقيام الدولة العربية في مختلف عصورها.. وقد ذكر المؤرخ عبدالله الحبشي أن المعز إسماعيل بن طغتكين أول من بنى داراٍ لضرب النقود في اليمن.. ثم تلاه سك الكثير من العملات..
من أشهر دور عدن القديمة
واشتهرت عدن بالعديد من الدور المشهورة التي اندثرت أو تم تجديد بناءها ولم تلق إي اهتمام من قبل أبناءها.. وربما أن التطور العمراني الذي رافق التطور الاقتصادي كان هو السبب الرئيسي حيث انجرف الناس إلى المال والغنى وتناسوا هذه الدور التي تعتبر من أبرز المعالم التاريخية التي كان يفاخر بها أبناء اليمن على كل من يزور عدن.. ومن هذه الدور المشهورة:
دار السعادة بناه سيف الإسلام بن طغتكين ابن أيوب مقابل الفرضة أي من جهة حقات…
دار الطويلة: قال المستبصر في تاريخه دار بناها ابن الخائن على محاذاة الفرضة أي من جهة المغرب فاصل بينها وبين الفرضة فضاء وعلى بابها دكتان مسقوفتان يجلس عليهما كتاب الفرضة وكان متجراٍ للملوك فيما تقدم وصار الآن المتجر دار صلاح..
دار المنظر قال المستبصر بناها الملك المعز إسماعيل بن طغتكين على جبل حقات..
دار صلاح: هو صلاح بن علي الطائي كان تاجراٍ بعدن فلما حصل الجور في أيام الناصر الغساني هرب التجار من عدن إلى جدة وإلى الهند وإلى منيبار…
دار البندر: لم يكن بالبندر دار تعرف في قديم الزمان وإنما كان من فوق البندر فضاء يجلس الناس عليه عند سفر المراكب ومجيئها يتفرجون على دخولها البندر وخروجها منه فاتفق أن الشيخ عبدالوهاب بن داود رحه طلع إلى البندر في آخر الموسم ينظر صراية المراكب فرآى تلك السرحة والفضاء فأمر أن يبنى بها دار للتنزه والتفرج فبنيت بها دار ذات طبقتين..
قصة احتلال بريطانيا لعدن
تعددت أراء وروايات الكتاب والباحثين والمحققين عن أسباب وكيفية احتلال البريطانيين لمدينة عدن فقد أورد الباحث والمحقق العراقي/ الأب استانس الكرملي في الملاحق التي أوردها عند تحقيقه لكتاب جدنا القاضي المرحوم حسين العرشي (بلوغ المرام شرح مسك الختام في من تولى اليمن من ملك وإمام) حيث شرح كيف أْحتلت وما هو سبب أحتلالها فقد ذكر أن التاريخ ينبئنا أن الإنكليز كا TA l “الإنكليز – الإنقليز” s “الإنكليز كا” c 13 نوا يبحثون عن مستودع للفحم يكون على نصف الطريق إلى الهند ويكون في البحر الأحمرTA s “البحر الأحمر” لتتزود منه بواخر (الشركة الهندية الشرقية TA l “شركة الهند الشرقية” s “شركة الهندية الشرقية” c 5 ) ما تحتاج إليه من الوقود فرأى رجال الشركة أن أحسن ثغر لهذه الغاية هو (عدن TA l “عدن” s “عدن” c 14 ) فبقوا نحواٍ من عشرين عاماٍ يحومون عليها عكفاٍ حِومان الطير الجارح على فريسته فسعوا لهذا الغرض بالمعاهدات حتى منحهم السلطان عبد المجيد الفرمان الذي كانوا يتشوقون إليه.ولكن (شركة الهند الشرقية TA l “شركة الهند الشرقية” s “شركة الهند الشرقية” c 5 ) تعلم العلم اليقين أن السيادة الحقيقية في عدن TA l “عدن” s “عدن” c 14 ليست للعثمانيين بل للعرب وأن الفرمان وحده لا يفيد فتيلاٍ فبحثوا عن سبب يتوسلون به بلوغاٍ لهذه الأمنية فوقعت إليهم حادثة بررت عملهم وهي: كانت البواخر الإنكليزية TA s “الإنكليزية” يومئذ تمر بعدن TA l “عدن” s “عدن” c 14 للتجارة فحدث ذات يوم أن سفينة شراعية غرقت في جوار الثغر فسطا عليها العرب TA s “العرب” ونهبوها فبعثت إدارة الشركة الربِان (هنس) على مركب حربي وعليه 300جندي طالبة التعويض فنزل في عدن TA l “عدن” s “عدن” c 14 وفاوض سلطان (لِحúج TA l “لِحúج” s “لِحúج” c 14 ) وكان يومئذُ فيها فأبىº لأن اللصوص يكونون في جميع بلاد الله من غير أن يكون الحاكم مسئولاٍ عما يفعلون فاحتج الإنكليزي بالفرمان فاستشاط غضباٍ سلطان لحج وقال: (ومن هو سلطان العثمانيين وهل يهب بلاداٍ ليست له).
فلما خذل الربان في مسعاه أرسل على عدن TA l “عدن” s “عدن” c 14 شواظاٍ من نار وكان ذلك في 19يناير (كانون الثاني) سنة1839م فأمر صاحب لحج الحامية بالدفاع فتقاتل الفريقان ثم كتب النصر للإنكليز فسلم العرب TA l “العرب” s “العرب” c 13 لهم ولكن ازدراء سلطان لحج للخط الهمايوني ومقاومة الفاتحين للأهل البلاد بلغا إلى عقد معاهدة بين الطرفين وحفظ بعض الحقوق لصاحب لحج فعاهدة الإنكليز TA l “الإنكليز – الإنقليز” s “الإنكليز” c 13 أن يدفعوا إليه تعويضاٍ عن الاحتلال ستة آلاف ريال مسانهة فكانت بداءة تلك المشاهرات التي تبلغ اليوم نحو مائة ألف رْبية (على حساب الليرة الإنكليزي TA l “الإنكليزية (الحكومة واللغة)” s “الإنكليزي” c 13 ة 12رْبية ونصف).فاحتل الانكليز ق TA l “الإنكليز – الإنقليز” s “الانكليز ق” c 13 سماٍ من عدن TA l “عدن” s “عدن” c 14 يسمى (التواهي TA l “التواهي (عدن)” s “التواهي” c 14 ) باسم (شركة الهند الشرقية TA l “شركة الهند الشرقية” s “شركة الهند الشرقية” c 5 ) ولم يكن فيها يومئذُ سوى أكواخ للعِرِك (لصيادي السم) لا يتجاوز نفوس أهلها ستمائة ولم يظل السلطان فيها مدة إلا قصيرة إذ لا تحتمل السلطة الإنكليزية TA l “الإنكليزية (الحكومة واللغة)” s “الإنكليزية” c 13 أن يكون بجنبها سلطة أخرى وطنية أم أجنبية.
فتراخت العلاقات بين السلطان ووكيل بريطانية كما هو المنتظر ووقع قتال ثانُ ورغب فيه الإنكليز كTA l “الإنكليز – الإنقليز” s “الإنكليز ك” c 13 ل الرغبة إذ هي مقاومة ضعيف لجبار عنيد فكتب لهم الظفر ثانية فأخرجوا السلطان من (التواهيTA l “التواهي (عدن)” s “التواهي” c 14 ) واستولوا على (عدنTA s “عدن” ) استيلاء مطلقاٍ ولم يأذنوا لأولئك السلاطين أن يكون لهم بيت فيها وإن صغيرا… كانت هذه هي أول ثغرة فتحها الإفرنج TA l “الإفرنج” s “الإفرنج” c 13 في جزيرة العرب TA l “جزيرة العرب” s “جزيرة العرب” c 14 TA s “العرب” نفسها وكانت إلى ذلك الحين قد امتنعت على كل فاتح… ولكن تغيرت الموازين وقلبت الأمور ظهراٍ على بطن وتمكن الغربيون من التبسط في بلاد الله بهذه الوسيلة…
وقد وصف عدن أيضاٍ الأب انستاس الكرملي في تحقيقه لكتاب بلوغ المرام قائلاٍ: فعدن TA l “عدن” s “عدن” c 14 ثغر بديع يشرف على الخليج المسمى باسمه وقد حصنه الإنكلي TA l “الإنكليز – الإنقليز” s “الإنكلي” c 13 ز تحصيناٍ لا يمكن أن يؤخذ من أيديدهم إلا بقوى خارقة العادة ولا سيما أن موقع عدنبين جبال وآكام آخذة بعضها برقاب بعض من جميع جهاتها اللهم إلا من جهة البحر لكن بوارجهم ومدرعاتهم ومدافعهم الضخة تجعل الأمر مستحيلاٍº لأنها لا تعرف الرحمة ولا الشفقة ولهذا لا يمكن أن توخذ من تلك الفجوة.
الخلاف حول عدن بين الحكومة البريطانية والحكومة الهندية
وقد حصل خلاف بين الحكومة البريطانية وحكومة الهند حيث كانت كلتا الحكومتان تريد احتلال عدن أو بالأحرى ضم عدن إليها وقد كتب مسعود بن عالم الندوى في جريدة (الليدر) الهندية في 3 يوليو 1933م مقالاٍ ترجمته جريدة العرب في القدس في 19 أغسطس سنة 1933م يستنكر فيه ضم عدن إلى وزارة المستعمرات البريطانية بدلاٍ من بقائها تحت حكومة الهند بعد نقلها إليها من حكومة مومباي سنة 1932م.
ويظهر أن بريطانيا قررت ضم عدن إلى وزارة المستعمرات وإن أظهرت أن ذلك عائد إلى رضى الأطراف ذات العلاقة: وهي حكومة الهند وأهالي عدن. ويقصد بأهالي عدن في ذلك الوقت الملاك وأرباب الأموال وذوي النفوذ من كافة الجنسيات وأغلبيتها الساحقة من الهندوك واليهود وأقلية ضئيلة من اليمنيين لا نفوذ إلا لنفر منهم يعدون بالأصابع.. وقد شغل هذا القرار المدينة وساكنيها وقتاٍ: حاولت فيه الجاليات الأجنبية إقناع اليمنيين برفض ضمها إلى لندن. وحاولت الصحافة والمؤسسات الهندية تعبئة الرأي العام الهندي والعالمي لرفض ذلك.
وكانت الحكومة الهندية والحكومة البريطانية يتنافسان على ضم عدن كلاٍ إلى دولته كمستعمرة.. وفي الأخير ظلت تحت الاستعمار البريطاني..
ورغم تعرض عدن للعديد من التغييرات والتهديم سواءٍ في المباني أو في أسماء المناطق أو في تسكين أناس من خارج المدينة فيها إلا أنها ظلت هي رمز لعزم هذه المدينة وتصميمها عبر العصور لتأكيد ارتباطها العرقي والثقافي باليمن..
وقد ذكر الأستاذ عبدالله أحمد محيرز في (الأعمال الكاملة) أن الكاتب أمين الريحاني وصف التغيير والخراب في أبنية عدن القديمة وذلك عندما زارها في سنة 1926م فهاله ما رآىوأطلق تلك الصيحة الحزينة باكياٍ على ما آلت إليه هذه المدينة:”أين سورك الذي كان يطوق الجزيرة ياعدن¿ وأين قصورك تفوق قصور ابن ذي جدن¿ وأين حماماتك الجميلة المرصوفة بأنواع الرخام المزدانة ببقية من عمد الأصنام¿ وأين مسجدك ذات القباب البيضاء والمآذن الدقيقة البناء¿
وأين آثار أدبائك وشعرائك ومن كان يمشي سامد الرأس تحت لوائك¿ بل أين تلك اللغة اليوم من رطانات وطمطمانيات سرت من الشرق ومن الغرب…”.
سكة حديد للقطار في عدن
كان في عدن سكة للحديد أو للقطار أو الريل كما كان الناس يسمونه. بدأ إنشاؤها بعد الحرب العالمية الأولى في عام 1919م. وكانت من النوع الصغير الذي يجري على قضبان ضيقة. وكان القطار ينقل البضائع من لحج إلى عدن. وكذلك كان ينقل الماء من الخداد التي تبعد حوالي ميل من بستان الحسيني إلى معسكرات الجيش في الشيخ عثمان وامتدت سكة الحديد من المعلا في البقعة التي وجد فيها مركز البوليس القديم وكانت المحطة الثانية في الشيخ عثمان في البقعة التي كانت توجد فيها سابقاٍ كلية بلقيس… وكانت نهاية سكة الحديد هي قرية الخداد اللحجية وأرادت حكومة عدن أن تمد سكة القطار إلى الحدود اليمنية بل إلى داخل اليمن نفسها. لكن الإمام يحيى رفض الفكرة خوفاٍ من تدخل الحكومة البريطانية والأجانب في شؤون اليمن. وكان يوجد قطاران أحدهما لنقل البضائع والآخر لنقل الركاب وفي كل واحد منهما ثمان عربات. وانتهى القطار في حوالي 1930م بعد أن استمر يعمل في عدن مابين 1919 – 1930م. أما أسباب انتهاء العمل بالقطار كان أولها رفض الإمام دخول القطار إلى اليمن وثانيهما حدوث السرقات الكثيرة فيه لعدم وجود رقابة كافية.
التيارات القومية في خمسينيات القرن الماضي وأضرارها على ميناء عدن الحر
عملت الحكومة البريطانية حقيقة على تحويل مدينة عدن إلى ميناء حر وجاء هذا بهدف إدخال الازدهار والرخاء إليه عن طريق ربطه بالعالم الخارجي من خلال اهتمامها بتجارة الشحن “الترانزيت”. وقد أخذت لجنة أمناء الميناء التي تشكلت منذ اعلان المدينة كميناء تجاري منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر تعمل من أجل تحسين أوضاع الميناء باعتباره المصدر الوحيد لحياة السكان في عدن غير أن عمال الميناء أخذت منذ النصف الثاني من سنوات الخمسينيات تعاني من أزمات حادة مع اشتداد عضد التيارات القومية في مختلف بلدان الوطن العربي والتي تركت آثارها على أهالي مدينة عدن الذين أخذوا من حين إلى آخر بإعلان الإضرابات العامة داخل الميناء دون التفكير بمصالحهم الاقتصادية وما يترتب عن ذلك من أضرار مادية تصيب المدينة بأسرها..
وقد رجعنا إلى العديد من المراجع عند إعدادنا لهذا المقال ومنها: (نتائج المسح السياحي في الفترة 1999-1996م) (صفة جزيرة العرب/ للهمداني) (الموسوعة اليمنية/الطبعة الثانية) (صنعاء الحضارة والتاريخ/ من إصدارات جامعة صنعاء في المؤتمر الدول الخامس للحضارة اليمنية) (الإكليل/ للهمداني/ من إصدارات وزارة الثقافة والسياحة – صنعاء/ مطبوعات 2004م) (معجم البلدان والقبائل اليمنية/للباحث الكبير الأستاذ/ إبراهيم بن أحمد المقحفي/ طبعة2011م) (بلوغ المرام في شرح مسك الختام في من تولى اليمن من ملك وإمام/تأليف القاضي حسين بن أحمد العرشي/ تحقيق الأستاذ محمد محمد عبدالله العرشي)(فتح العثمانيين عدن وانتقال التوازن الدولي من البر إلى البحر/ د- محمدعبدالطيف البحراوي/ الطبعة الاولي 1979م/ دار التراث – القاهرة) (تاريخ ثغر عدن/ أبا محمد عبدالله الطيب بن عبدالله بن أحمد أبي مخرمة مع نخب من تواريخ ابن المجاور والجندي والأهدل/ الطبعة الثانية 1407هـ 1986م/ منشورات المدينة -صنعاء شركة التنوير للطباعة والنشر – بيروت) عدن الحضارة والتاريخ “ملخصات الأبحاث”/ جامعة عدن/ الطبعة الأولى 2007م/ دار جامعة عدن للطباعة والنشر – عدن) (الأعمال الكاملة.. العقبة صهاريج عدن صيره/ عبدالله أحمد مجيرز/ دراسة تحليلية جغرافية وتاريخية وأبحاث متعمقة/ من مطبوعات صنعاء عاصمة الثقافة العربية200م) (هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن/ أحمد فضل بن علي محسن العبدلي/ الطبعة الأولى 2005م/ مركز عبادي للدراسات والنشر – صنعاء) (عدن روضة اليمن/ حسين صالح شهاب/ الطبعة الثانية/ مركز الشرعبي للطباعة والنشر والتوزيع – صنعاء) (زهور السوسن في تاريخ عدن اليمن .. دراسة في تاريخ اليمن الإسلامي الوسيط/ أ.د. محمد كريم إبراهيم الشمري/ الطبعة الأولى 2004م/ دار جامعة عدن للطباعة والنشر – عدن) (عدن تحت الحكم البريطاني 1867-1939م/ ر. ج جافن/ ترجمة محمد محسن محمد العمري/ الطبعة الأولى 2013م/ دارجامعةعدنللطباعةوالنشر – عدن)..