أوضح المهندس خالد راشد عبدالمولى مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء ان مؤسسة الكهرباء تمر بأوضاع صعبة للغاية وتجد نفسها عاجزة عن دفع رواتب الموظفين والعاملين في قطاع الكهرباء.
وقال أنه لولا أن المؤسسة لجأت لاتخاذ العديد من التدابير لوجدت نفسها عاجزة عن دفع الرواتب للشهرين الفائتين وهو الامر الذي تواجه فيه المؤسسة صعوبة خلال هذا الشهر, منوها بأن ذلك يرجع لجملة من الظروف والعوامل التي مرت بها المؤسسة وأبرزها اليوم تدني الايرادات الي حد مخيف وذلك لتراجع مستوى التحصيل لمستحقات المؤسسة لدى المشتركين بمختلف شرائحهم وخصوصا كبار المستهلكين للطاقة إلى جانب صعوبة عملية التحصيل في العديد من محافظات الجمهورية وخصوصا المحافظات الجنوبية وتعز وإب والحديدة وعمران وحجة وغيرها من المحافظات جراء نزوح أهالي هذه المحافظات من مدنهم وحالة الحرب التي تمر بها البلاد الي جانب عدم تمكن موظفي المؤسسة من ممارسة أعمالهم في تلك المحافظات جراء ما تشهده من توتر وحالات انسانية صعبة جراء العدوان وهو الامر الذي أوصل المؤسسة إلى هذه الحالة الصعبة ووجدت المؤسسة نفسها امام أعباء أخرى في تحمل رواتب موظفي المؤسسة في محافظات كانت ايرادات العديد من مناطق الكهرباء فيها تفي بجزء كبير من رواتب الموظفين ووجدنا انفسنا مضطرين إلى تحمل الرواتب في هذه المحافظات وهو الامر الذي بات يتطلب اتخاذ خطوات حاسمة تحول دون وقوع الكارثة فيما اذا استمر هذا الوضع الذي قد يؤدي إلى انهيار كلي للمؤسسة.
وقال لولا اننا حرصنا على تجنيب المؤسسة حالة الانهيار تلك لما تمكنت المؤسسة من الاستمرار حتى اليوم حيث رشدنا الانفاق إلى أقصى درجة واتخذنا اصلاحات هامة لكن المؤسسة اليوم امام حالة خطيره للغاية وبدون نفقات تشغيلية وعاجزة عن الوفاء بالكثير من الالتزامات المالية المتراكمة وغيرها من الظروف.
ولفت إلى أن مؤسسة الكهرباء ظلت تعمل خلال الاعوام القليلة الماضية باصرار عال شعورا منها بحجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها وتقديرا للظروف الصعبة التي تمر بها البلد وبذلت جهودا استثنائية من أجل الاستمرار في ظل ظروف يستحيل الاستمرار معها لولا ارادة قوية مكنت من الاستمرار حتى اليوم حيث لا يمكن لبلد أن تستمر مؤسساته في العمل بدون كهرباء ولا يمكن تخيل حدوث هذه المأساة في أي وقت من الاوقات وهذا ما لا يمكن القبول به في الوقت الحالي وذلك يتطلب من الجميع الشعور بالمسؤولية وما هو مطلوب منا من خطوات في المؤسسة العامة للكهرباء سوف نتخذه وقد شرعنا بها لكن ذلك وحده غير كاف لأننا ننتظر من وزارة المالية ان تفي بما عليها للمؤسسة ونحن على ثقه بانها سوف تقوم بما عليها فعله من توفير الدعم اللازم.
وبدا مدير عام المؤسسة اكثر اصرارا على المضي قدما في التغلب على هذه الظروف الصعبة وحث جميع العاملين في قطاع الكهرباء على مضاعفة الجهود للخروج من هذه الحالة الصعبة.
وتطرق في تصريح لـ(الثورة) للعديد من المشاكل والصعوبات التي تواجهها المؤسسة لا يمكن حلها بدون ان تضافر جميع الجهود على مختلف الاصعدة وان تفي وزارة المالية بالدعم المطلوب , معربا عن امله في تفهم المواطنين لهذه الظروف الصعبة التي تمر بها المؤسسة وان على كبار المستهلكين واصحاب المديونيات الكبيرة سرعة سداد ما عليهم .
وكان المهندس خالد راشد عبدالمولى مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء أكد في وقت سابق على هامش اجتماع طارئ لتدارس الوضع المالي للمؤسسة وتراجع مستويات التحصيل على أن مؤسسة الكهرباء ظلت تعمل في أصعب الظروف والأوقات التي مرت بها البلاد على الرغم من الاوضاع التي تعاني منها المؤسسة واستمرار حالة الاعتداءات على خطوط النقل مارب صنعاء للعام الرابع على التوالي والمنظومة الكهربائية بشكل عام.
وقال انه لولا الارادة القوية التي امتلكتها المؤسسة ما كان لها ان تستمر حتى اليوم في تقديم خدماتها للمواطنين مستدلا على ذلك بانخفاض ايرادات المؤسسة خلال الشهرين الفائتين من 7مليارات ريال الى اقل من 500مليون جراء عدم تمكن المؤسسة عن تحصيل مستحقاتها لدى المشتركين وتدني الايرادات إلى حد مخيف يجعل المؤسسة عاجزة عن دفع رواتب الموظفين.
ولفت إلى جملة من الظروف الصعبة التي تمر بها المؤسسة التي تتطلب توفير المخصصات المطلوبة وعلى راس تلك المتطلبات رواتب الموظفين وتوفير الوقود للمحطات حيث ترفض شركة النفط تزويد المؤسسة بالوقود وتشترط تسديد المبالغ المطلوبة على الرغم من الجهود التي بذلناها مع الشركة.
قد يعجبك ايضا