حذرت منظمة (هيومن رايتس ووتش) المعنية بحقوق الانسان من ان العديد من أطفال اليمن اصبحوا معرضين لخطر الموت جوعا جراء الحصار الجوي والبحري .. مؤكدة من إن حصار اليمن إذا كان الغرض منه تجويع اليمنيين أو حرمانهم من الغذاء الذي لا غنى عنه لبقائهم مخالف لقوانين الحرب.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير نشرته اليوم حول الوضع الانساني في اليمن أن الأطفال المعرضين لخطر الموت بسبب الجوع ونقص الخدمات الصحية في اليمن أكبر ممن قتلوا بالقنابل والرصاص.
أكدت (هيومن رايتس ووتش) في تقريرها من أن تحالف العدوان يمنع وصول الوقود والذي اصبحت اليمن في امس الحاجة إليه بعد نفاده بشكل كامل من مختلف المناطق.
ولفتت الى أن نقص الوقود أثر على عمل المستشفيات في اليمن التي لا تملك ما يكفي من الوقود لتشغيل مولداتها ويهدد بتوقفها عن العمل كما أثر على خدمات الإسعاف وتوصيل المستلزمات الطبية التي تعرضت لانقطاعات حرجة.
كما اشارت المنظمة الحقوقية إلى أن معظم السلع الضرورية اختفت من مختلف المناطق اليمنية خاصة المناطق التي تتعرض للقصف والعنف مثل صعدة وعدن والضالع ولحج وتعز وشبوة.
وطالبت المنظمة ائتلاف الحرب على اليمن بالتقيد بالتزاماتها بموجب قوانين الحرب بما فيها تقليل الضرر الواقع على المدنيين وتسهيل الوصول الإنساني.
وقالت إنه “يتعين على التحالف العمل بشكل عاجل على تنفيذ إجراءات تتيح الدخول السريع لناقلات الوقود لتوصيل الوقود بغرض توزيعه السريع والآمن على السكان المدنيين وخاصة المستشفيات ومضخات المياه. وتسهيل توصيل الوقود”.
كما طالبت (هيومن رايتش ووتش) من الأمم المتحدة برصد “توصيل الإمدادات الإنسانية والتجارية وتقديم التقارير اليومية عنها” .
واكدت انه “يتعين على الولايات المتحدة وغيرها من مؤيدي التحالف الضغط على التحالف بغرض تسهيل توصيل الوقود وغيره من البضائع الضرورية لبقاء السكان المدنيين وسلامتهم عن طريق السفن والطائرات علاوة على المساعدات الإنسانية من منظمات إنسانية محايدة”.
سبأ