رغم انها تعمل معلمة في إحدى مدارس العاصمة صنعاء ولم يسبق لها ان مارست العنف ضد أي من طلابها أو أفراد أسرتها أو أي شخص آخر الا ان الاستاذة هيفاء الحيمي أكدت بأنها لن تتوانى لحظة واحدة عن حمل السلاح ومشاركة الرجال في الدفاع عن الوطن.
هيفاء الحيمي مدرسة مادة الرياضيات للمرحلة الأساسية شاركت مع العشرات من نساء صنعاء في مسيرة احتجاجية ضد العدوان الهمجي الذي تقوده المملكة العربية السعودية على اليمن منذ 26 مارس المنصرم وتسبب في تدمير المنشآت العسكرية والمطارات والبنية التحتية وقصف منازل المواطنين ما نتج عنه استشهاد وجرح المئات من الأبرياء.
وقالت هيفاء في حديث لـ”الأسرة” انها ولدت وترعرت في منطقة قبلية, الصغير يحمل فيها السلاح قبل الكثير, ولكنها لم تلمس يوما ما قطعة السلاح الخاصة بوالدها أو تلك التي يحملها اخوانها ليل نهار موضحة انها الآن تشعر بالندم كونها لم تتعلم استعمال السلاح مثل كثير من فتيات الريف اللاتي تفوقن على بعض الرجال في القنص.
وكشفت معلمة الرياضيات عن اتفاقها مع بعض أفراد الشرطة النسائية ونساء آخريات يجدن استعمال السلاح على إقامة ما يشبه النادي لتعليم الفتيات على القنص وإطلاق النار وتفكيك قطع الأسلحة وتنظيفها ابتداء من المسدس وحتى الـ”أر بي جي”.
نساء ضد الغزو
لم تكن المعلمة هيفاء الحيمي وحدها من الفتيات المثقفات والمتعلمات اللاتي شاركن في مسيرات نسائية بالعاصمة صنعاء وهن يحملن الأسلحة المتنوعة وإنما كان هناك الكثير من زميلاتها في نفس المدرسة ومدارس أخرى وأيضا طالبات في المرحلة الثانوية وحتى طالبات جامعيات شاركن حاملات أسلحتهن دفاعا عن الوطن.
وعبرت الطالبة أحلام السودي عن سعادتها وهي تشاهد العشرات من النساء يتدافعن للتعبير عن حبهن لهذا الوطن واستعدادهن الموت من اجل الذود عنه مشيرة الى ان النساء عرف عنهن في الحروب ان يكن عاملا مساعدا للرجال فيما يتعلق بمدهم بالزاد والذخيرة وعلاج الجرحى وقلة منهن فقط من ذكرهن التاريخ ممن حملن السلاح في وجه العدو والاحتلال خصوصا في اليمن ودافعن عن ثورة 14 اكتوبر و30 نوفمبر و26 سبتمبر.
وأضافت احلام السودي وهي طالبة في المستوى الثاني بكلية التجارة جامعة صنعاء قائلة:” الآن سوف يسجل التاريخ ان المئات بل الآلاف من نساء اليمن حملن السلاح دفاعا عن الوطن وواجهن العدو الغاشم وآلته الحربية وترسانته المتطورة ومقاتليه المدربين واجهنهم بكل شجاعة وإقدام ودون أدنى شعور بالخوف”.
وقالت في حديثها لـ”الاسرة”: نحن لسنا أقل من آبائنا وإخواننا وأزواجنا وأبنائنا الرجال سواء أكانوا من الجنود أو من اللجان الشعبية جميعهم يبذلون أرواحهم من أجل الوطن ونحن النساء جزء من هذا الوطن ولن نتخلى عنه وسنعمل المستحيل دفاعا عنه”.
مسيرات نسائية مسلحة
وفي هذا الصدد شهدت العاصمة صنعاء وعدد من مديريات محافظة صنعاء ومحافظات حجة والجوف وتعز وإب وذمار وقفات احتجاجية ومسيرات نسائية مسلحة ضد العدوان السعودي على اليمن
حيث أقيمت وقفة احتجاجية نسائية يمديرية همدان محافظة صنعاء تعبيرا عن رفض نساء همدان للعدوان واستنكارا لمن يساند ويؤيد الحرب ضد اليمن كما اقيمت وقفة احتجاجية وسط العاصمة صنعاء بحي الجراف ضد العدوان السعودي والعملاء والخونة من الداخل الذين شاركوا بسفك دماء اليمنيين بتبريراتهم وتأييدهم للعدوان وبرغم كل القصف الذي استهدف العاصمة أعلنت حــرائــر اليمن أن لامكان للخونة العملاء في يمن الحكمة والإيمان ورردن في وقفتهن الاحتجاجية شعارات (صامدون صامدون) وحمل الأطفال نعش من سبقوهم من الأطفال بالمجازر الوحشية التي استهدفت الأحياء السكنية مرددين “بالروح بالدم نفديك يا يــمن” ..
كما شهدت العاصمة صنعاء مسيرة نسائية مسلحة للمطالبة بمحاكمة العملاء والخونة مؤكدات أنهن سيقفن بكل صمود وقوة أمام قوى الشر والعدوان على اليمن .
وتكررت الوقفات الاحتجاجية للنساء حاملات أسلحتهن في محافظات الجوف وحجة ذمار وإب وتعز جميعهن أكدن أن الوطن فوق كل شيء وترخص الأرواح من أجله.
قد يعجبك ايضا