توصلت دراسة حديثة حول تقييم “خدمات المعلومات المقدمة للمكفوفين في المكتبات اليمنية إلى أن أغلبية مكتبات المكفوفين تعاني من ضيق في المساحات المخصصة لها كونها لم تصمم خصيصا لهذا الغرض وإنما هي عبارة عن غرف أسقطت من المسسات لتقوم بدور المكتبة ولا تتناسب مع طبيعة مجموعات المكفوفين التي تحتاج إلى أجهزة وأدوات مصاحبة لاستخدامها.
وقالت الدراسة التي نالت الباحثة سوسن علي الحدا بموجبها درجة الماجستير من جامعة صنعاء إن مكتبة المركز الثقافي احتلت المركز الأول بتقديم الخدمات للمكفوفين لتقديمها سبع خدمات في حين جاءت مكتبة العلم والمعرفة والأديب البردوني ومجمع الدمج والجمعية اليمنية في المركز الثاني لتقديمها خمس خدمات وحازت مكتبة الضياء على المرتبة الثالثة لتقديمها أربع خدمات فقط للمكفوفين.. مشيرة إلى أن عدد المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات من العاملين في مكتبات محل الدراسة قليل إلى جانب ضعف الخبرة والتدريب لدى العاملين فضلا عن افتقار هذه المكتبات للعاملين من المكفوفين.
وأوصت الدراسة التي أجرتها الباحثة بتمويل من شركة انفوتوكاست اليمنية بضرورة استثمار تكنولوجيا المعلومات بشكل أكبر في مكتبات المكفوفين من خلال اقتناء الأجهزة الحديثة والبرامج الناطقة لتحقيق الإفادة القصوى من المعلومات المتوافرة في المكتبات والمتاحة على الإنترنت إلى جانب تخصيص مقررات دراسية عن المعاقين والمعاقين بصريا ضمن برامج علوم المكتبات وعلى مستوى البكالوريوس والدراسات العليا.
ودعت الدراسة الجهات المختصة إلى زيادة الاهتمام بخدمات المعلومات للمكفوفين في اليمن من خلال تأسيس هيئة رسمية تقوم بدورها الكامل تجاه هذه الفئة وتوظيف مختص واحد على الأقل بالمكتبات وإقامة الدورات التدريبية للعاملين الحاليين في مجال خدمات المعلومات للمكفوفين وتدريبهم على كيفية استخدام الأجهزة الحديثة الخاصة بالمكفوفين.
قد يعجبك ايضا