دعا المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي إلى إصطفاف وطني للشعب اليمني بكافة قواه ومكوناته للتصدي لقوى العنف والإرهاب ولإخراج اليمن من نفق الصراع والإرهاب.
جاء ذلك في بيان صدر مساء اليوم في ختام اجتماع استثنائي عقدته اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي .
وأوضح البيان أن الاجتماع وقف أمام الأوضاع المأساوية والمعقدة التي يعيشها اليمن اليوم وفي ظل غياب قيادة قادرة على مواجهة التحديات ومعالجة تبعات الازمة السياسية .
وأشار إلى أن الاجتماع ناقش الأعمال الإرهابية التي تعرض لها المصلين في مسجدي بدر والحشوش والتي استهدفت معسكرات الجيش والامن في عدن ولحج ومستشفى بن خلدون والصور البشعة التي شاهدها المجتمع اليمني والدولي والتي تعكس وحشية المنفذين لهذه الاعمال وتخليهم عن كل قيم الدين واعراف المجتمع اليمني ورغبتهم الواضحة في جر الشعب اليمني الى أتون حرب طائفية وفئوية هدفها سيطرة قوى الإرهاب والعنف على مقدرات الشعب اليمني .
وحمل المؤتمر وحلفاؤه في البيان المسئولية الكاملة عن الدماء التي سالت والممتلكات التي اهدرت قيادة البلاد التي سمحت لعناصر الإرهاب من القاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية بارتكاب هذه الجرائم دون أن تتخذ أي إجراءات تردع المجرمين عن ارتكاب جرائمهم سواء في العاصمة او عدن او لحج او صعدة.
وقال :” وفي غياب الدولة وعدم قدرتها على اخذ زمام الأمور بيدها ومواجهة عناصر التطرف والإرهاب الذين قتلوا الأبرياء في المساجد وذبحوا الجنود بصورة وحشية لم يعرف لها مثيل اصبح من الضروري اليوم ان يتصدى الشعب اليمني بكافة قواه ومكوناته لقوى العنف والإرهاب ومواجهة عجز الدولة باصطفاف كافة القوى والمكونات السياسية والمجتمعية لإخراج اليمن من نفق الصراع والإرهاب”.
وأضاف :” وحرصا على أمن اليمن وسلمة الاجتماعي فان المؤتمر الشعبي العام وحلفائه يدعوان كل الأطراف الى التهدئة ووقف كافة ردود الفعل كما يدعوان أعضائهم وأنصارهم في كافة محافظات الجمهورية الى تحمل مسؤوليتهم في الحفاظ على الامن والاستقرار وعدم الانجرار في طريق الفتنة المناطقيه والطائفية والتمسك بثوابت المؤتمر وحلفائه في الحفاظ على الوحدة والسلم الاجتماعي ورفض كافة أساليب العنف والإرهاب “.
ودعا المؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف كافة الأحزاب والقوى السياسية الى تحمل مسؤوليتها الوطنية بتجنب المماحكات السياسية والاعلامية وإنجاز الحوار الجاري بين القوى السياسية برعاية اممية وتحقيق التوافق دون مماطلة او ابطاء حتى تخرج اليمن من ازمتها السياسية واستكمال المرحلة الانتقالية في اسرع وقت والانتقال الى شرعية دستورية كاملة وغير منقوصة بالتوافق .
كما دعا أبناء القوات المسلحة والامن الابطال الى الحفاظ على وحدتهم الوطنية ورفض جرهم الى الصراعات الحزبية والمناطقية والطائفية والحرص على تحمل مسؤوليتهم في حماية الوطن والمواطن بمسؤولية كاملة والتجرد من أي تدخلات حزبية او فئوية والتصدي لعناصر الإرهاب والفوضى .
وأبتهل المؤتمر وحلفاؤه في ختام البيان إلى العلي القدير بأن يتغمد الشهداء برحمته وينزلهم فسيح جناته مقدما التعازي لأسرهم وللشعب اليمني.
قد يعجبك ايضا