صنعاء: دعوات لوضع حد لكافة اشكال التمييز ضد المرأة

دعا مسئولون وصحفيون وناشطون سياسيون وحقوقيون الى مواصلة النضال في سبيل تحقيق مطالب المرأة اليمنية المتعلقة بحقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ووضع حد لكافة اشكال التمييز ضدها وإحباط كافة المحاولات التي تستهدف حقها في المساواة والمواطنة الكاملة .
وشددوا في احتفاء نظمته اليوم بصنعاء مؤسسة وجوه للإعلام والتنمية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس على اهمية مواصلة الجهود لضمان تمثيل المرأة في جميع المستويات والحياة العامة والحفاظ على المكاسب التي جاءت بها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني .
وحيوا كفاح المرأة اليمنية وصمودها اليومي في ساحات النضال من اجل الحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم في ظل مشهد تتنامى فيه الدعوات الى التراجع عما حققته المرأة من مكاسب وتتكاثر فيه المشاريع المكرسة لاضطهادها وانتهاك كرامتها وإنسانيتها وتغيبها عن المشهد العام وصولا حد الاختطاف والقتل والنزوح.
وشهد الاحتفال الذي نظم بتمويل من مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان تحت شعار ” النساء يصنعن السلام ” وبالشراكة مع تكتل الاعلاميات اليمنيات وتحالف متطوعون من اجل حقوق الانسان وشبكة فوز حضورا نسويا فاعلا جسد الحرص على احياء اليوم العالمي للمرأة الذي يعد مناسبة سنوية لإسماع العالم الى صوت النساء والاعتراف بدورهن في توجيه بوصلة العالم نحو السلام والأمن والمحبة.
واعتبر نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب- نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق محبوب علي اليوم العالمي للمرأة مناسبة ذات دلالات عميقة .. واحتفاء بشقائق الرجال وصانعة الامجاد وبانية الأجيال” .. مشيرا الى ان المرأة لا تصنع السلام بل تصنع الحياة .
وقال ” لعل الاحتفاء بهذا اليوم ليس فرض وواجب اجتماعي او انساني او سياسي بل فرض وواجب ديني لان مكانة المرأة مكانة مرموقة .. فالجنة تحت اقدام الامهات”.
واضاف” انكن اليوم توجهن رسالة هامة الى شعبكن ووطنكن من اجل ان يبقى اليمن كبيرا في ظل السلام والحياة الحرة والكريمة لكل ابناء الشعب ونبذ العنف والاحتراب والعداوة بين ابناء الوطن “.
وتابع ” انها رسالة الى كل القوى السياسية والشرفاء والمخلصين من ابناء هذا الوطن ان يضعوا مصلحة اليمن فوق كل الاعتبارات والولاءات والمصالح الضيقة .. حرصا على الوطن ووحدته واستقراره وحقنا لدماء ابناء شعبنا اليمني العظيم الذي يتوق الى الحياة الحرة السعيدة وليس الى الحروب والاحتراب والاقتتال “.
من جانبها قالت نائب وزير الثقافة هدى ابلان ان اليوم العالمي للمرأة يوم نستعيد فيه روح الارض المعطاة وهي تقف في مواجهة الجراحات لتنتصر لقيم الخير والعدل والمساواة والتسامح”.
واضافت ” المحبة انثى .. والمرأة هي الوطن الذي يحاول ان يستعيد عافيته وينتصر لقيم الحضارة والمدنية والسلام “.
واكدت ان الثامن من مارس ” يوم استثنائي في مثل هذه اللحظة الوطنية المرتبكة .. ونحن نحاول ان نثقب في جدار الظلام بحثا عن كوة للنور ” .. لافتة الى ان الاحتفال هذا العام وان كان مضخما بالألم فأنه منتصر بالحياة وبالتطلعات نحو وطن يزدهر فيه الحب ويثمر فيه الخير.
وأعربت “عن املها بان يكون الثامن من مارس محطة انطلاق نحو السلام ونحو ترسيخ ثقافة الحوار .. الحوار وحده كي ينتصر الوطن على كل محاولات العنف والخراب “.
كما القت الاخت مارينا حيدر كلمة بالنيابة عن ممثل مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان بصنعاء دعت فيها جميع اليمنيين الى الاحتكام للحوار باعتباره السبيل الامثل للخراج بالبلاد الى بر الامان .
وقالت ان اللجوء الى العنف من شأنه ان يقوض العملية السياسية برمتها ويجر البلد الى المزيد من الدمار والقتل والفقر والجوع .
وأشارت الى دور المفوضية في دعم المسودة الاولية للدستور والتي تضمنت 19 حكما دستوريا متعلق بحقوق المرأة يتمثل ابرزها في ضمان تمثيل المرأة بنسبة 30 بالمائة كحد ادني في المناصب العامة وضمان الاهلية القانونية للمرأة ومنح جنسيتها اليمنية لاطفالها وتعزيز مشاركتها في العملية السياسية والتنمية وحصولها على الحماية والرعاية الاجتماعية.. مشددة على اهمية بذل كافة الجهود الرامية الى تنفيذ بقية مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الاخرى وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بالزواج المبكر والمشاركة السياسية.
والقيت كلمتان من قبل رئيس مؤسسة وجوه للإعلام والتنمية منصور الجرادي وممثلة النساء في تكتل اعلاميات لدعم قضايا النساء امل حيدر اشارتا الى ان الاحتفال باليوم العالمي للمرأة جاء نتاج لسلسلة طويلة من النضال والمشاركة الفاعلة للمرأة في محيطها المثقل بالازمات والحروب والفقر .. مؤكدان على ان المرأة اليمنية كمثيلاتها في العالم جديرة بالاحتفاء وتستحق التكريم والمناصرة باعتبارها الام والاخت ولزوجة والرفيقة والزميلة والمناضلة في الريف والحضر في الحقل وفي السهل وفي المنازل والمعامل.
وتلت المشاركات في الاحتفال بيانا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة اطلقن عليه ” الف وردة بيضاء ” للتعبير عن دعوتهن لاحلال السلام والخير والنماء في اليمن والعالم اجمع .
وطالب البيان كل القوى المتنورة والديمقراطية الى الوقوف ضد كل الدعوات الرجعية التي تستهدف المرأة في اليمن وبعض حقوقها المكتسبة.
وحض البيان على دسترة حقوق المرأة والحفاظ على المكاسب التي جاءت بها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ودعمها وتطويرها بما يتلائم مع منظومة حقوق الانسان والوقوف ضد العنف والإسراع في عقد مؤتمر وطني تشارك فيه المرأة بفاعلية للانقاذ حتى تتمكن اليمن من تجاوز الخطر المحدق به وكذلك التصدي لكل اشكال التمييز والعنف ضد المرأة .
وتخلل الحفل فقرات موسيقية بالإضافة الى فقرة شعرية للدكتور ابتسام المتوكل وعرض فيلم وثائقي قصير من اعداد تكتل اعلاميات لدعم قضايا النساء.

سبأ

قد يعجبك ايضا