نماذج و قدوات في محاربة الإسلام والمسلمين

طاهر محمد الجنيد

 

تدخلات التحالف الصهيوني الصليبي لا يمكن أن تمر على الشعوب طالما كانت الحرية والديمقراطية قائمة وحقيقية؛ الديمقراطية ممنوعة والحريات مصادرة ؛فقد قننوا للطغيان والظلم والفساد وجعلوه من الدين .

حاربوا الإسلام والمسلمين بدلاً عن أعدائهم واستعانوا بالأفاكين والمضلين والضالين والمغضوب عليهم ؛وفصلوا أهواءهم دينا يعبد وشريعة تطبق وتفوقوا علي مسيلمة وسجاح والعنسي.

من بين الأنظمة العربية التي حظيت بالإشادة والتقدير علي دورها في محاربة الإسلام والمسلمين أنظمة الخليج وخاصة نظام الإمارات الذي اعتبرته صحيفه (إسرائيل هيوم) انموذجا وقدوة ؛ وكل الأنظمة العربية تعتبر كذلك.

الاستراتيجية التي تنفذ الآن تستهدف التعليم والإعلام والاقتصاد والتجارة والثقافة والدين والأخلاق والتهم جاهزة والأحكام والسجون أيضاً لكل من يعترض والتصفية الجسديه والمعنويه ايضا.

حينما استعمرت بريطانيا الهند كان المسلمون غالبية سكانها فسنت القوانين التي مكنت الأقليات من السيطرة وحولت المسلمين إلى اقليه ؛ومكنت رؤساء العشائر من الحكم في منطقه الخليج واستخدمتهم ضد الأمتين العربية والإسلامية واليوم يستكملون المشوار.

الطفرة المالية والرخاء الاقتصادي الناتج عن الاستقرار واستثمار الثروات حولته السياسات المتصهينة إلى لعنه علي كل ما يمت للإسلام والعروبة والدين واللغة والعادات والتقاليد العربية الأصيلة بصلة.

الإسلام اصبح يوصف بالإرهاب وتم استباحه كل المحرمات ؛حوربت الفضائل والمساجد حوربت والكنائس والأوثان بنيت وحوصر العلماء واستبدلت خطب الوعظ بواسطه الروبوت والحاخامات وخريجوا جامعات تل أبيب وواشنطن وغيرها .

حرفت رساله الإسلام ورفع الحاكم والملك والأمير والسلطان إلى منزلة سماوية لا ينازع ولا يجوز الخروج عليه ولو ارتكب كل المحرمات من خمر وزناء ولواط وغيرها علنا ووجبت طاعته ولوكان متغلبا يهوديا كان أو نصرانيا فطاعته واجبه ومن الدين ويجوز له الخروج علي الأمه لكن لا يجوز للامة الخروج عليه بموجب فتاوي التحالف الصهيوني الصليبي أما أن كان مسلما فيجوز الخروج عليه بلا خلاف.

اليهود والنصارى والهندوس وغيرهم من اتباع الديانات الأخرى لهم كامل الحرية والقتلة والمجرمون مرحب بهم والمسلمون يجب محاربتهم فقد صنفوا بالإرهاب ؟؟؟

عرف عالم السياسة البريطاني والفيلسوف -ديفيد ميلر الإمارات (دوله تابعه لكيان الاحتلال استولت علي الموانئ العالمية وخطوط تهريب المرتزقة الكولومبيين عبر الصومال ؛حاصرت قطر وغزتها وتعمل علي تدمير المجتمعات الخليجية وخاصه السعودية ؛أشعلت الحروب في ليبيا والسودان ودعمت الانقلابات في مصر وتونس وتحالفت مع حزب بهارتيا جانتا الهندي لخدمه تل أبيب)لكنه نسي تدخلاتها في اليمن سواء ضد الوحدة أو في الحرب التي شنتها مع السعودية والمتحالفين معهم.

النمور الأسيوية حققت نهضه اقتصاديه وصناعيه متقدمة وقبل ذلك اليابان والصين وفيتنام وكوريا وبلغت عائداتها تريليونات الدولارات ولم تذهب إلى استخدام أموالها وثرواتها في إشعال الحروب وسفك دماء الشعوب الأخرى أو في جوارها ؛ولم تستغل ثروات الدول بواسطه الميليشيات التي تمولها بالفتات من اجل نشر الخراب والدمار وتدمير الشعوب ونهب ثرواتها .

الهندوس يعبدون الأوثان والحجارة والأبقار واليهود يؤمنون بعزير والنصارى يألهون المسيح والبوذيون بوذا وكلهم يحترمون أديانهم ويدافعون عنها ويدافعون عن الإجرام والمجرمين وحكام العرب والمسلمين يحاربون دينهم ويحاربون المسلمين ويدفعون ثروات المسلمين لمن يبيدهم ؛ويعملون جاهدين علي تدمير عقيد تهم وكل مصادر القوة والتقدم والاستقلال والتحضر.

الإمارات اعتنقت دينا جديدا يجمع اليهودية والهندوسية والبوذية وسموه الإبراهيمية خليط لا شان له بالإسلام ولا بالأنبياء والرسل.

الأمن الاستراتيجي والقومي لمنظومة الأنظمة المتصهينة يتمثل في سفك دماء المعارضين وتكميم الأفواه ونشر الإرهاب والظلم والطغيان وتأليه الحاكم وتدمير النسيج الاجتماعي وتكريس الطغيان والاستبداد تحت كل المسميات والفتاوي جاهزة والأحكام .

حرم الإسلام الرباء وأباحوه حرم الخمر ولعن في الخمر عشرة فأباحوه وأباحوه العشرة حاربوا بدلا عن اليهود والنصارى والهندوس والبوذيين والوثنيين.

الإسلام عصم دماء المسلمين وأموالهم فاستحلوا الدماء هم والأموال ودعموا كل من يبيد المسلمين في الشرق والغرب-وامدوا كيان الاحتلال بكل ما يحتاجه من اجل ارتكاب جرائم الإبادة والتجير القسري والجرائم ضد الحرب والجرائم ضد الإنسانية .

اطلقوا ذبابهم وكلابهم في كل القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي وفي كل الاتجاهات للإساءة للإسلام والمسلمين وإلصاق كل التهم بهم عن كل جريمة وآخرها فضيحه المدعوا الفتي المدلل لابن زايد امجد طه الذي تقيأ الأكاذيب من التلفزيون البريطاني كذبا وبهتانا ولما افتضح كذبه علي الهواء خرجت القناة لتفضحه علي الملأ وتعتذر للمشاهدين وتدفع التعويضات التي حكم بها القضاء علي الأفاك الأثيم

ومع ذلك لم يتعظ ولم يتورع عن مواصلة الكذب فمن شب علي الكذب والإجرام شاب عليه.

المال المدنس الحرام الذي أوجدته الطفرة سخر للحروب والاستعمار ونشر الخراب والدمار عبث بأمن سلطنه عمان ودمر كل محاولات الفرقاء السياسيين في اليمن وعطل مسيرة البناء وحول اليمن إلى مستنقع من الكراهية والحروب ويريد المضي قدما في تشريع الفرقة والشتات من اجل السيطرة علي الثروات والموقع الاستراتيجي وخدمه أجندات التحالف الصهيوني الصليبي.

المال المدنس الحرام فصل جنوب السودان عن شماله والان يستكمل مسارات التجزئة وينشر الخراب والدمار في كل ربوع السودان وليبيا والصومال .

المال المدنس الحرام دعم الانقلاب في مصر ونشر الفساد ويشتري القرار السيادي لها وفي الوقت ذاته دعم أثيوبيا في محاصرة مصر من خلال بناء السدود وحرمانها من الماء أساس الحياة.

بإمكان الأموال الطائلة التي تنفقها الأنظمة المتصهينة بناء نهضة صناعية وتجاريه تستفيد منها المجتمعات العربية والإسلامية وغيرها لكن لان الاستراتيجية قائمه علي الاستثمار في المحرمات لابد من تحويل الحرب إلى كل ما يعارض الاستمتاع بالحرام وصدق رسول الله صل الله عليه واله وسلم(( كل جسم نبت من حرام فالنار أولى به)).

أولويات الأنظمة المتصهينة ومنها الإمارات تعتمد نشر الإرهاب بنشر وإنشاء الميليشيات الإرهابية تمويلها واستخدامها في إسقاط الأنظمة وتأديبها واعترافات رأس التحالف الصهيوني الصليبي (ترمب)أن تمويلات الخليج كانت الأساس في إسقاط الأنظمة العربية في العراق وليبيا وسوريا وهي ذاتها اعترافات حمد بن جاسم وزير الخارجية القطري السابق.

كل من يعارض توجهات الأنظمة المتصهينة يجب القضاء عليه والخلاص منها واهمها سعي الإمارات إلى السيطرة علي الموانئ علي امتداد خطوط التجارة الدولية البحرية من الهند مرورا بموانئ دول الخليج وموانئ اليمن والدول المشاهة للبحر الأحمر وصولا إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط من اجل استكمال الشراكة مع كيان الاحتلال والبريه بإنشاء سكه حديد تربط الإمارات به .

في اعترافات مايك ايفانز مؤسس متحف أصدقاء صهيون ومستشار ترمب السابق (ابن سلمان مؤيد كبير لإسرائيل اكثر من بعض الإسرائيليين ويميل لنفس الموقف الإماراتيون) الإجرام والمجرمون يعترفون علنا بسعيهم لارتكاب جرائم الإبادة والقتل للإسلام والمسلمين والأنظمة المتصهينة تكرس كل إمكانياتها لأجل استكمال تلك المشاريع الإجرامية في فلسطين ولبنان واليمن والسودان وليبيا وغيرها .

سياسة الأنظمة المتصهينة تعتمد علي التجزئة والفرقة والاستعباد والهيمنة لأنها بنيت من طينه الاستعمار ورحم الإجرام وسخرت لخدمة مشاريع التحالف الصهيوامريكي الذي يستولي علي الثروات ويسخرها لتأمين بقائه واستمراره والتصدق بالفتات علي المرتزقة والخونة والعملاء لحمايتهم والدفاع عنهم.

تعاليم الإسلام ومبادئه وقيمه تكرس احترام الإنسان لإنسانيته لكنهم يستحلون دماء المسلمين وأعراضهم وينهبون ثرواتهم ويحرمون ما أحل الله ويحللون ما أحل ويقولون أن ذلك هو الإسلام ويقولون علي الله الكذب وهم يعلمون وهي سياسه فرعونيه قال تعالي((وقال فرعون ذروني اقتل موسي وليدع ربه اني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد وقال موسي اني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب))غافر26؛27.

قد يعجبك ايضا