الثورة /
نظم مركز الدراسات والبحوث اليمني، في صنعاء، حلقات نقاشية ضمن سلسلة الحلقات المخصصة لمناقشة القضايا الوطنية والإقليمية الراهنة، برعاية الهيئة العامة للعلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين.
وفي افتتاح الحلقات، أكد نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس، أهمية تفعيل دور المراكز البحثية، وفي مقدمتها مركز الدراسات والبحوث اليمني، لما تمثله من رافد علمي وفكري يسهم في خدمة القضايا الوطنية ودعم صناع القرار من خلال الدراسات والأبحاث العلمية الرصينة.
وأشاد الدعيس بصمود كادر المركز وحرصهم على تفعيله في ظل الظروف الراهنة، مؤكدًا حرص الهيئة والوزارة على دعم أنشطة المركز وتحقيق تطلعات باحثيه، ومشددًا على استمرار العطاء لما فيه خدمة الوطن والمجتمع.
من جانبه، أوضح رئيس الهيئة الدكتور منير القاضي أن هذه الفعالية تمثل انطلاقة لسلسلة من الحلقات النقاشية والأنشطة العلمية التي يعتزم المركز تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، بهدف مناقشة القضايا الملحة على المستويين الوطني والإقليمي، وقضايا الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأشار القاضي إلى أن هذه الحلقات تسعى إلى إعادة الحيوية لمركز الدراسات والبحوث اليمني باعتباره صرحًا علميًا وفكريًا عريقًا وأول مركز أبحاث في الجزيرة العربية والخليج، مؤكدًا أن المركز يستعيد اليوم دوره العلمي والبحثي في إطار عملية التغيير الجذري والدمج المؤسسي، بما يسهم في توجيه البحوث نحو الأولويات الوطنية والاستفادة من البنية التحتية المتوفرة.
بدورها، أكدت نائب رئيس مركز الدراسات والبحوث الدكتورة وهبية صبرة أن تنظيم هذه الحلقات النقاشية يأتي ضمن رؤية علمية تهدف إلى تنشيط العمل البحثي وإعادة الاعتبار للدور المعرفي للمركز، مشيرةً إلى أن المركز يسعى ليكون منصة حوار علمي جاد ترفد الساحة الوطنية بدراسات معمقة تسهم في فهم التحولات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على اليمن.
وأشادت صبرة بدعم الهيئة وجهودها الحثيثة لتفعيل المركز واستعادة دوره الحضاري والفكري والمعرفي بعد سنوات من الجمود من جراء الظروف التي يعيشها اليمن نتيجة الحصار والعدوان.
وشهدت الحلقات النقاشية، ضمن ثلاث حلقات استمرت لمدة ثلاثة أيام، مداخلات من المشاركين أسهمت في إثراء النقاش وتعميق مضامين الأوراق العلمية، بما يعزز من دور المركز كمنبر علمي وفكري فاعل في تناول القضايا الوطنية والإقليمية.
