بن حبتور يشارك في فعالية الذكرى السنوية لرحيل المجاهد اللواء صالح الوهبي

الثورة نت /..

شارك عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في فعالية الذكرى السنوية لرحيل (شيخ المجاهدين) مؤسس كتائب الوهبي اللواء صالح بن صالح الوهبي، التي نظمتها اليوم بصنعاء كتائب الوهبي.

وفي الفعالية توجه عضو المجلس السياسي الأعلى بالشكر لقبائل الوهبي على إحياء هذه الذكرى السنوية التي تذكر الجميع بمآثر واحد من أهم أبطال اليمن الذين وقفوا وصمدوا بوجه العدوان وبالشهداء ورجال الرجال الذين وقفوا وصمدوا إلى جانب هذا الوطن في مواجهة عدوان تحالفت فيه أكثر من 17 دولة على اليمن من أقصاه إلى أقصاه.

وأشاد بأحرار وقبائل اليمن الذين ثبتوا والتفوا حول قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ووقفوا إلى جانب الوطن ولم يهادنوا أو يستسلموا طيلة سنوات العدوان.

وأثنى الدكتور بن حبتور على الدور والتضحيات الكبيرة التي قدمتها كتائب الوهبي برجالها في هذا الإطار.. مؤكدا الاعتزاز بكل شهداء الوطن الكرام الذين ارتقت أرواحهم الطاهرة في ميادين الدفاع عن الوطن، وبكل جريح ومواطن وقف إلى جانب وطنه وثورة الـ 21 من سبتمبر.

وقال” تابعنا جميعا خلال الأسبوعين الماضين تبادل الأدوار الرخيصة بين العدو الأول الأمريكي الصهيوني وأزلامه من حكام السعودية وأزلام الصهاينة في مشيخة الإمارات وذلك بتوجه مجموعة من المرتزقة من معسكراتهم في غرب اليمن إلى معسكرات الخونة الآخرين في شرق اليمن الذين تنطبق عليهم مفاهيم الارتزاق والخيانة لوطنهم”.

وأكد أن العاصمة صنعاء هي الأساس والمرتكز في مواجهة الأعداء وصاحبة القرار السياسي المستقل والتي يعيش فيها الأحرار الأبطال الذين صمدوا أحد عشر عاما في مواجهة العدوان والخونة والمرتزقة.. مبينا أن ادعاء هذا المرتزق أو ذاك امتلاك القوة كلام غير صحيح لأن الجميع يرتهن للضابط السعودي والاماراتي وعبارة عن خدام لخدام المشروع الصهيوني في المنطقة ولأمريكا.

وأفاد عضو المجلس السياسي الأعلى بأن أحرار اليمن والأمة وحدهم من يقول لهذا المشروع لا، وهم من يقفون مع الأشقاء في قطاع غزة ولبنان والعراق وإيران.. لافتا إلى أن محور المقاومة هو المحور الوحيد الذي وضع تحرير فلسطين من البحر إلى النهر في برنامجه السياسي والفكري والعقدي.

كما أكد أن من حق شعبنا اليمني أن يتباهى بمساهمته الدينية والأخلاقية والإنسانية الساعية لتحقيق هذا الهدف وبتسخير ما أوتي من إمكانات لتحقيق هذا الهدف.

وجدد التقدير العالي لأبناء اليمن الأحرار الذين صمدوا طيلة العامين الماضيين، وعبروا بمختلف الوسائل عن وقوفهم وتضامنهم مع إخوانهم في قطاع غزة وبحضورهم المشرف في الميادين والساحات العامة تعبيرا عن رفضهم وإدانتهم للعدوان الصهيوني الإجرامي.

وحيا الدكتور بن حبتور، اللواء بكيل الوهبي الذي يقود هذا الجهد النضالي الكبير لكتائب الوهبي، الذي يمثل حافزا لجميع القبائل لكي يواصلوا هذا العمل الجهادي.

من جانبه أشاد نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، بمواقف وتضحيات مؤسس كتائب الوهبي وما سطره من بطولات في مواجهة قوى العدوان وأدواتهم وإفشال مخططاتهم.

وأكد أن كل قبائل وأبناء اليمن الأحرار في أتم الاستعداد والجاهزية ورهن إشارة القيادة الثورية والسياسية لمواجهة ما يحيكه العدو وأدواته ومرتزقته من مؤامرات تستهدف وحدة وأمن واستقرار البلد.

وحذر رسام كل العملاء والخونة من الاستمرار في الانسياق وراء العدو ومؤامراته ومساندته في تنفيذ أجنداته الخطيرة التي تستهدف أبناء الشعب اليمني كافة.

بدوره، أوضح قائد كتائب الوهبي اللواء بكيل صالح الوهبي أن هذه الفعالية هي إحياء لروح الجهاد والكرامة، وتأكيد على أن هذا النهج هو الخيار الثابت لكل منتسبي الكتائب كنهج لا ينكسر، وعهد لا يسقط بالتقادم، لأن الشرف لا يقبل المساومة، والمبادئ لا تتغير مهما كانت التحديات.

وقال “نقف اليوم أمام سيرة القائد المجاهد الشيخ صالح بن صالح الوهبي، ذلك الرجل الذي أبى أن يكون رقماً هامشياً في زمن الانكسار، ورفض أن يختبئ خلف الأعذار، فاختار خنادق العزة، وتحرك حين تقاعس المتخاذلون، ولبّى النداء حين صمت الكثيرون”.

وأكد أن اليمن يواجه اليوم مؤامرة عالمية، وهذه المرحلة هي مرحلة حاسمة لا تقبل التردد أو حسابات الربح والخسارة، بل تتطلب الاستعداد الكامل والاستنفار العام للمواجهة الحتمية مع العدو الصهيوني الأمريكي.

وبين اللواء الوهبي أن ما يحاك اليوم ضد المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة هو مشروع تمزيق وتفتيت للهوية، تتبناه دول الغرب وعلى رأسها أمريكا والكيان الإسرائيلي.. مؤكدا أن هذا المشروع سيُواجه بإرادة واحدة، وصف واحد، وموقف لا يتزحزح.

وأشار إلى أن محافظة البيضاء لم ولن تكون ساحة عبور للمشاريع المشبوهة، بل مقبرة للمؤامرات وعصيَّة على الكسر.. مؤكدا أن كل محاولات النيل منها هي معركة خاسرة وستبوء بالفشل، كما أن الأصوات المأجورة باسم محافظة البيضاء هي أبواق ناعقة، ولا تمثل تاريخ أبناء المحافظة ولا تضحياتهم.

كما أكد اللواء بكيل الوهبي أن محافظة البيضاء وأبناءها أنقى وأقوى من تلك المحاولات الرخيصة وعلى كل أولئك الواهمين أن يعتبروا مما مضى وأن من الخطأ تجريب المجرب، والأيام القادمة ستحمل مفاجآت تكشف الحقائق وتُسقط الأقنعة.

وجدد باسم قيادة ومنتسبي كتائب الوهبي العهد والولاء للسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي بالمضي على النهج الجهادي بعزيمة لا تلين، وثقة بوعد الله.

وفي الفعالية التي حضرها، محافظ ريمة فارس الحباري، وعضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي حسين حازب، وعدد من القيادات والشخصيات السياسية والاجتماعية، أوضح ركن التوجيه بكتائب الوهبي المقدم محمد الفائق أن مؤسس كتائب الوهبي قامة لا تعرف الانحناء، وظهر صلب لا ينكسر، وصوت صادق خرج من الميدان، لم يهادن ولم يساوم أو يبدّل مواقفه.

وأشار إلى أن الشيخ صالح الوهبي كان ثابت الموقف، واضح الرؤية، ومرجعاً يُحتكم إليه عند اشتداد الخلاف، وسنداً حقيقياً لمن لا سند له، وقائداً ميدانياً حقيقياً، تحرك بعقل القائد ومسؤول الميدان، فبنى القوة على الوعي، وربط السلاح بالموقف، وربّى الرجال على الثبات.

وذكر أن الفقيد أسس كتائب الوهبي كقوة ثابتة البنية، وقفت في وجه مشاريع الخيانة والارتزاق، وأسقطت رهانات العدو.. لافتا إلى أن كتائب الوهبي اليوم تجدد العهد لقائدها المؤسس بالمضي على دربه، بلا تراجع، وأنها ستظل ثابتة على طريقه، ملتزمة بمبادئه ومواقفه النابعة من مبادئ وقيم المسيرة القرآنية.

وأكد المقدم الفائق بأن كتائب الوهبي تجدد العهد للقيادة الثورية والسياسية بأنها على العهد والوعد، لا تنحرف عن طريق الجهاد، وأنها ثابتة حيث دعاها الواجب في مواجهة مشاريع العدو ببأس وقوة ويقين بالله.

تخللت الفعالية، قصيدة للشاعر الحسن الجراش، وأنشودة لفرقة الشهيد القائد، وعرض عن حياة شيخ المجاهدين اللواء صالح بن صالح الوهبي، وأدواره القبلية ومسيرته الجهادية.

قد يعجبك ايضا