الثورة نت /..
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، أن إيران تقف بصلابة في مواجهة القوى المتغطرسة في العالم، مشيرًا إلى أن التعبئة والمقاومة التي انطلقت من إيران امتدّت إلى مختلف أنحاء العالم وستزداد قوة يومًا بعد آخر.
وأضاف خامنئي، في كلمة موجهة الى الشعب الإيراني مساء اليوم الخميس: أن دولة مثل إيران تحتاج إلى التعبئة أكثر من أي دولة أخرى في ظل الأطماع والتدخلات الخارجية، مضيفا أن حركة التعبئة والمقاومة في المنطقة التي انطلقت منها يجب أن تستمر جيلاً بعد جيل.
وأوضح قائد الثورة الإسلامية في إيران، أن الشوارع في عدد من الدول الغربية تشهد اليوم هتافات داعمة للمقاومة ولغزة وفلسطين، مؤكّدًا أن امتداد هذا الصوت هو ثمرة صمود الشعوب ووعيها تجاه ما يجري في المنطقة.
وشدّد على ضرورة تعزيز دور “الباسيج” وتمجيد هذه القوة الشعبية سنويًا، والدفع نحو ترسيخ ثقافة التعبئة بين الشباب الإيراني، لما تمثّله من ركيزة أساسية في صون الهوية والدفاع عن البلاد.
ولفت السيد خامنئي، إلى أنه كلما بقيت قوات التعبئة حيّة ونشطة، ستظلّ المقاومة قوية وقادرة على مواجهة الظلم والطغيان والاستكبار العالمي، وستواصل دعم المستضعفين في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف أن حرس الثورة قد يكون الوجه الرسمي للتعبئة، لكن أي جماعة غيورة ترغب في العمل من أجل هذا البلد تُعد جزءًا من هذه التعبئة. وأوضح أن كل من لديهم الرغبة والإيمان والهمة يعملون بنشاط ويشكلون جزءًا من هذه المؤسسة العظيمة، مؤسسة التعبئة.
وأشار قائد الثورة الإسلامية في إيران، أيضًا إلى أن العلماء الذين شاركوا في حرب الـ12 يومًا واستشهدوا كانوا ضمن مجموعة التعبئة، وأن من يقومون بتصميم الآليات العسكرية، والطبيب، والممرض، والرياضي هم أيضًا أعضاء في التعبئة.
وأكد السيد خامنئي، أن الجمهورية الإسلامية استطاعت خلال حرب الـ12 يومًا الأخيرة أن تتصدّى للولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وأن الأعداء لم يحققوا أي هدف من أهدافهم، مشيرًا إلى أنه حتى الفئات التي كانت تعارض النظام وقفت في الحرب إلى جانب الجمهورية الإسلامية، ما يثبت قدرة النظام على الصمود بقوة.
وأضاف قائد الثورة الإسلامية: “الكيان الصهيوني كان يخطط منذ عشرين عامًا للحرب على إيران، لكنه عاد بيد خاوية وفشل كل من الكيان الصهيوني وأميركا. لدينا خسائر كبيرة وفقدنا الكثير من الأحبة، وهذه طبيعة الحرب؛ يقتلون ويُقتلون، لكن إيران بيّنت أنها قوية وأفشلت كل المؤامرات.
وأوضح السيد خامنئي، تعرضنا لخسائر لكن خسائر المعتدين كانت أكبر، وأراد الأعداء أن يخدعوا الشعب الإيراني، لكن المعادلة انعكست وكان الاتحاد الشعبي ضد الولايات المتحدة جليًا”.
وتابع قائد الثورة الإسلامية: “الكارثة في غزة هي من أكبر الكوارث في التاريخ والمنطقة. الكيان الصهيوني فشل بشكل كبير وفظيع وخسر هيبته في العالم، واليوم أكثر شخص مكروه في العالم هو رئيس الوزراء الإسرائيلي، وحكومة الكيان هي الأكثر كرهًا في العالم. هذه الكراهية انتقلت أيضًا إلى أميركا”.
وختم السيد خامنئي، رسالته للشعب الإيراني بالقول: “اتحدوا أمام الأعداء، وأوصي الشعب بتقديم الدعم لرئيس الجمهورية والحكومة التي تحمل عبئًا ثقيلاً”.
