جامعة الضالع تنظم ندوة علمية حول “طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني”
الثورة نت/سبأ
نظمت جامعة الضالع، ندوة علمية بعنوان “طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني”، بالتعاون مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين، واللجنة المركزية للحشد والتعبئة ومركز الدراسات السياسية والإستراتيجية اليمني.
وفي الافتتاح أشار رئيس جامعة الضالع الدكتور علي الطارق، إلى أن الندوة تأتي استمراراً لمسؤولية الجامعة في استنهاض الوعي بطبيعة الصراع مع الكيان الغاصب، لافتا أهمية تناول مثل هذه القضايا الاستراتيجية داخل الجامعة، حيث يمثل الوعي خط الدفاع الأول في مواجهة العدو الإسرائيلي.
وخلال الندوة قدم رئيس جامعة صعدة الدكتور عبدالرحيم الحمران في ورقته بعنوان “جذور الصراع” عرضاً تفسيرياً للنصوص القرآنية التي وثّقت مواقف بني إسرائيل عبر التاريخ، مؤكداً أن الصراع مع اليهودية السياسية وتحريفاتها ليس طارئاً، بل يمتد جذرياً من الموقف الرافض للحق ومحاولة طمسه.
وشدّد على ضرورة التمييز بين اليهود كجماعات بشرية وبين المشروع الصهيوني كمنظومة سياسية منحرفة.
فيما استعرضت ورقة العمل الثانية “الصهيونية وتغلغلها في الغرب” التي قدمها رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي، قراءة تاريخية معمّقة حول التحولات التي طرأت على النظرة الغربية لليهود، وانتقالها من عداء طويل إلى دعم غير مشروط.
وبيّن كيف تحولت النصوص الدينية البروتستانتية إلى أرضية سياسية أسهمت في تأسيس فكرة “الوطن القومي” في فلسطين، مروراً بمؤتمر بازل، ثم وعد بلفور، وصولاً إلى قيام الكيان الإسرائيلي عام 1948.
بدوره تناول عضو رابطة علماء اليمن مقبل الكدهي في الورقة الثالثة بعنوان “النظام السعودي وخدمة المشروع الصهيوني”، في قراءة نقدية موثقة الدور الذي لعبه النظام السعودي – عبر مراحل مختلفة – في دعم السياسات الغربية التي أسهمت في خدمة المشروع الصهيوني، سواء سياسياً أو اقتصادياً، وما ترتّب على ذلك من إضعاف مشاريع الوحدة العربية.
من جانبه قدّم مدير المركز اليمني للدراسات السياسية والاستراتيجية عبدالعزيز أبو طالب في ورقته “المقاطعة كأداة مواجهة” تحليلاً لفاعلية المقاطعة الاقتصادية بعد السابع من أكتوبر 2023، موضحاً ما أحدثته من خسائر ملموسة للشركات الداعمة للكيان.
وأكد أن المقاطعة فعل شعبي أخلاقي وسياسي يعيد تعريف علاقة الفرد بالمنتج، ويرتبط بوعي المجتمع وقدرته على صناعة البدائل المحلية.
وأكدت الندوة أهمية تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية داخل الجامعات، ودعم مبادرات المقاطعة، وتشجيع البحوث والدراسات المتعلقة بالصراع العربي الصهيوني ودوره في بناء وعي الأجيال.
حضر الندوة نائبا رئيس جامعة الضالع الدكتور محمد الذيب ولشؤون الدراسات العليا الدكتور يحيى الفجير وأمين عام الجامعة معين البخيتي وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
