اختتم بمستشفى الدرن بصنعاء الأسبوع المجاني لمرضى السكري الذي نظمه البرنامج الوطني لمكافحة السل والأمراض الصدرية بوزارة الصحة والبيئة بالتعاون مع الجمعية اليمنية للسكري، تحت شعار “السل والسكري… خطران متلازمان”.
وأوضح مدير عام مكافحة الأمراض والترصد الوبائي بالوزارة الدكتور إيهاب السقاف، أن المخيم الذي استمر ستة أيام حقّق أثراً واسعاً على مستوى الوعي والخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
وأفاد بأنه استفاد من المخيم ألف و 237 شخصاً، وتم خلاله إجراء ألف و 117 فحص سكر دم، وألف و 30 فحص سكر تراكمي (HbA1c)، إضافة إلى تقديم أكثر من ألف و 110 معاينات طبية من قبل الأطباء والاستشاريين، وصرف الأدوية لـ 925 مريض سكري ممن أظهرت فحوصاتهم الحاجة للتدخل العلاجي.
وأكد الدكتور السقاف أن الإقبال الكبير الذي شهده المخيم يؤكد الحاجة المجتمعية لهذه المبادرات، ويُظهر أهمية الربط بين علاج السكري والوقاية من الأمراض الأخرى مثل السل، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
وذكر أن المخيم جاء في إطار توجه قيادة وزارة الصحة والبيئة نحو تعزيز خدمات التشخيص المبكر، وتوسيع حملات التوعية، وتقديم خدمات مجانية للفئات الأكثر احتياجاً بما يضمن رفع مستوى الاستجابة الصحية في المجتمع.
ونوه بجهود إدارة المخيمات بالوزارة، ودعم شركات الأدوية والمحاليل الطبية التي ساهمت في إنجاح هذا المخيم الخيري.
من جانبه أوضح رئيس الجمعية اليمنية للسكري الدكتور زايد عاطف أن العاصمة صنعاء شهدت بمناسبة اليوم العالمي للسكري العديد من الفعاليات التوعوية حول الداء السكري وطرق الوقاية منه وكيفية التعايش معه وأبرزها هذا الأسبوع الخيري المجاني الذي أقيم في مستشفى الدرن.
ولفت إلى أن الأسبوع الخيري سلّط الضوء على الارتباط الوثيق بين الداء السكري ومرض السل، خصوصاً وأن مرضى السكري يُعدّون من أكثر الفئات عُرضة للإصابة بهذا المرض.
وبارك لوزارة الصحة والبيئة ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة السل والأمراض الصدرية هذا النجاح الكبير، الذي يعكس روح الفريق الواحد، ويؤكد أن التكامل بين المؤسسات الصحية قادر على صناعة أثر حقيقي وملموس في صحة المجتمع.