أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بأشدّ العبارات، العدوان الصهيوني الوحشي الذي نفّذته طائرات العدو الاسرائيلي على مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا – جنوب لبنان.
وقالت الجبهة ، في تصريح صحفي ، فجر الأربعاء ، إن هذا “الاعتداء الدموي الذي استهدف أهدافاً مدنية بشكل مباشر، ما أدّى إلى ارتكاب مجزرة وحشية خلّفت عشرات الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا المدنيين الآمنين، يؤكد مجدداً طبيعة هذا العدو الإرهابية، ويكشف حجم الحقد الذي يحمله تجاه شعبنا في كل أماكن وجوده”.
وأكدت “أنّ ادعاءات جيش العدو بأنه استهدف “أهدافاً عسكرية” ليست سوى أكاذيب مكشوفة لتبرير جريمته الوحشية، إذ إن ما جرى استهدافه هو مواقع وأحياء مدنية داخل مخيم عين الحلوة، المعروف بأنه من أكثر المخيمات الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان”.
وأضافت أن “هذا العدوان الوحشي يأتي استمراراً لحرب الإبادة التي يشنّها جيش العدو المدعوم من الإدارة الأميركية وكل قوى العدوان في العالم، ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وكذلك استمرار عدوانه الهمجي على شعبنا الشقيق في لبنان، حيث يستهدف البنية التحتية والمناطق المدنية بلا تمييز، وتطال غاراته مختلف المناطق اللبنانية دون استثناء”، مشيرة إلى أن “هذا الاعتداء يأتي بعد ساعات قليلة على قرار مجلس الأمن الذي ينتقص من حقوق شعبنا الوطنية، وينحاز بشكل فجّ للعدو، ويشكّل غطاءً لاستمرار جرائمه الوحشية بحق شعبنا الفلسطيني في كل الميادين”.
واعتبرت أن “هذه الوحشية الصهيونية وتماديها، في ظل الصمت والتواطؤ الاستعماري الغربي، تكشف الوجه الحقيقي لهذا الكيان الذي لا يقيم وزناً لأي قرارات دولية أو مواثيق أممية، ويضرب عرض الحائط بكل القيم القانونية والأخلاقية والإنسانية، وإن أي دعوات لنزع سلاح المقاومة ليست سوى دعوات للاستسلام والخضوع للإملاءات والشروط الصهيونية الأميركية.
وختمت الجبهة تصريحها قائلة “وإننا في الجبهة الشعبية نؤكد أن شعبنا الفلسطيني، ومعه كل قوى المقاومة في أمتنا، لن يخضع ولن يستسلم، ولن يرفع الراية البيضاء، وسيواصل نضاله الوطني المشروع حتى تحقيق كامل أهدافه وحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف”.