رعاك الله يا دكتور عبدالوهاب راوح حين اعتمدت الشباب في صندوق رعاية يقدر صلتهم بالنشاط عبر استراتيجية واضحة البنود تحمل كل جزئية منها خط مسار قائم على الموضوعية بمنطق أصولها لحجم المردود بواقعية ملزمة يعيها كل مسؤول بهذا الموقع الذي من خلاله اليوم الكل يتهافت على خزينته من دون رحمة.
وكان المحاسب القانوني الأستاذ احمد حسين الحدا خير من تولى إدارته لمستوى خيرته ومقدار شخصيته وأسلوب تعامله وهو أفضل اختيار مضى عليه هذا الكيان بهدوء وانتظام تحققت فترته بالانجازات التي منحت وزارة الشباب والرياضة أحقية الوجود في عيون الناس بأبهى ما يمكن وصفه من منشآت في كل موطن قدم بساحة الشباب.
لا زالت في الذاكرة تلك العبارات التي ساقها الدكتور راوح لحيثيات ما استوجب على الصندوق في مسيرة نشاطه.. (يأتي وضع هذا الصندوق في إطار استراتيجية محكمة ترعى الشباب بعامة طموحاته وإبداعاته بأرض الجمهورية اليمنية كجزء من الترجمة العملية التي تجلت في جوانب كثيرة كخطوة تشهدها المؤسسة الشبابية المعنية بهذه الشريحة.. وبوسعنا في هذا الموضع أن نبني ونعمل في مشتل المطلوب فأتمنى على الشباب بحرص ما ستبذله من جهد للحفاظ على ماله المعين للوطن بمخرجات تمنحه الوصول إلى معالم التنمية.. فموارد الصندوق يجب أن تصرف لكل منفعة تنتفع بها هذه الفئة في مجال فعله كأعلى نسبة تتجاوز عداد سكان الوطن فهناك مبادئ وأهداف تجعلنا في نطاق العمل أن تكون هناك سياسات واضحة من أهمها المشاركة في التنمية والتنوع في مواجهة حاجات الشباب ورفع قيمته الأدبية لمادة التربية البدنية وفتح قنوات التفكير بكل مواصفاتها ومصنفاتها الفنية بعقول شبابنا واعتماد الأسلوب العلمي والتربوي منطلق لأساس متين لمكونات البنية التحتية.
نجد هذا القول اليوم في اتجاه آخر غير حدود ما أقرته تلك الاستراتيجية في ملف من قدم إلى كرسي هذه الوزارة بعد الدكتور عبدالوهاب راوح… وها هو الصندوق في غير وضعه لمقررات مصفوفة الاستراتيجية برغم زيادة دخله أضعاف ما كان عليه.. فالمتربع على مقعده بمنتصف المدير التنفيذي ساقته المهمة إلى مسارات أخرى بعيده عن الاستراتيجية في ظل ما يشكو الوطن من فساد.. في حين لم تبرز مطارح الإبداع الشبابي في مكون الغرض من إنشائه بسبب تعدد الجهات في مجالات ليس الهدف منها سوى تعميد وجودها في خزينة الصندوق من دون تقديم شيء سوى لوحات على مبان تحمل اسما من غير مردود.. فمن ينقذ الصندوق من حال وضعه والعودة إلى الاستراتيجية التي صنف المهام بأرقى ما يمكن وصفه في مجلس العطاء المميز البعيد عن مصالح خاصة تفسد السمعة بنهب المستحق للآخرين…. والعبث بالمال العام من غير رقابة أو محاسبة أو مكافحة الفساد.
Prev Post
قد يعجبك ايضا