ندوة لمكتب الأوقاف والإرشاد في الحديدة بالذكرى السنوية للشهيد

الثورة نت/..

نظّم مكتب الهيئة العامة للأوقاف وقطاع الإرشاد بمحافظة الحديدة، بالتنسيق مع وحدة الثقافة القرآنية ووحدة العلماء والمتعلمين، اليوم، ندوة ثقافية في الجامع الكبير بمربع المدينة إحياءً للذكرى السنوية للشهيد، تحت شعار “شهداؤنا.. عظماؤنا”.

ناقشت الندوة التي حضرها جمع من العلماء وطلبة العلم ووجهاء ومصلّي الجامع الكبير عظمة تضحيات الشهداء في مواجهة قوى العدوان والاحتلال، ودور المؤسسة الدينية والعلمائية في ترسيخ ثقافة الجهاد والصمود في أوساط المجتمع، خصوصاً في أوساط النشء والشباب.

وفي الافتتاح أكد مسؤول قطاع الإرشاد بالمحافظة عبدالرحمن الورفي أن تضحيات الشهداء صنعت للمجتمع اليمني عزته وكرامته، وأن الدماء الزكية التي رُويت بها ميادين العزة هي الضمانة الحقيقية لحاضر ومستقبل هذا الشعب، مشيراً إلى أن إحياء هذه المناسبة محطة سنوية لمراجعة المسؤوليات الدينية والوطنية وتعزيز الوعي بخطورة مشاريع الأعداء.

من جهته أوضح مسؤول العلاقات العامة في الدائرة العلمائية لأنصار الله علي الهادي أن مشروع الشهادة مشروع قرآني أصيل يواجه مشروع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، لافتاً إلى أن الوفاء لدماء الشهداء يكون بالثبات في مواقع المواجهة، والالتزام بالهويّة الإيمانية، والحفاظ على وحدة الصف الداخلي في مواجهة كل محاولات الاختراق والتضليل.

بدوره أوضح عضو رابطة علماء اليمن محمد بالغيث أن العلماء يتحملون مسؤولية كبيرة في بيان منزلة الشهداء وفضلهم، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يروّج لها أعداء الأمة حول الجهاد والمقاومة، مؤكداً أن الأمة التي تكرم شهداءها وتحفظ أسرهم ومجاهدِيها هي أمة عصيّة على الانكسار.

من جهته أشار نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي إلى أن المؤسسات العلمية والجامعية مطالَبة بإدماج ثقافة الشهادة والصمود في مناهجها وبرامجها التربوية، بما يسهم في صناعة جيلٍ واعٍ يحمل راية الحق، ويدرك أن الحرية والسيادة لا تُنالان إلا بالتضحيات.

فيما أفاد مدير مدرسة شهيد القرآن منصور عقاري أن المدرسة، ومعها مختلف المدارس القرآنية، تعمل على غرس القيم القرآنية في نفوس الطلاب وربطهم بسِيَر الشهداء وقدوات الجهاد، منوهاً إلى أن تخريج جيل قرآني مجاهد هو أعظم وفاء لدماء الشهداء.

 

قد يعجبك ايضا