فعالية خطابية وافتتاح معرض صور الشهداء في البيضاء

الثورة نت/ محمد المشخر

نظمت السلطة المحلية والتعبئة العامة في مديريات المربع الأوسط بمحافظة البيضاء، اليوم، فعالية خطابية إحياء للذكرى السنوية للشهيد للعام 1447هـ، تحت شعار “شهداؤنا عظماؤنا”.

وفي الفعالية، أكد محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس، أهمية إحياء ذكرى الشهيد والوفاء لدماء الأبطال الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله والدفاع عن كرامة الوطن، مشيدا بدور أبناء ومشائخ وأعيان ووجهاء وشخصيات مديريات المربع الأوسط، في تنظيم الفعالية بما يجسد وعي أبنائها وكوادرها بالمسؤولية الوطنية و الإيمانية تجاه تضحيات الشهداء.

وأوضح أن الشهداء هم منارات الهداية وقدوة الأجيال، وأن تضحياتهم أسست لمسيرة عز وكرامة ستظل راسخة في وجدان الشعب اليمني الذي يواصل اليوم معركة الصمود والتحرر في مواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني.

وأشار إدريس إلى أن اليمنيين يحيون كل عام هذه المناسبة العظيمة لاستحضار مآثر الشهداء الذين صاغوا بدمائهم تاريخا خالدا من البطولة والإيمان، مؤكدا أن الوفاء لهم يتمثل في السير على نهجهم وتجسيد قيم الصبر والإخلاص في الواقع العملي ومواصلة الدفاع عن سيادة الوطن وكرامة الأمة.

وأكد محافظ البيضاء، أن إحياء ذكرى الشهيد يجسد الارتباط بالمشروع القرآني، ويعبر عن وعي الشعب اليمني وإيمانه بعدالة قضيته، مبينا أن العزة والكرامة التي ينعم بها اليمن اليوم هي ثمرة لتضحيات أولئك الأبطال الذين وهبوا حياتهم في سبيل الله والوطن.

وفي الفعالية التي حضرها وكيلا المحافظة أحمد الشيبة وعلي السقاف ومدير مديرية السوادية ياسر السوادي ومدير مديرية الوهبية صادق الوهبي، أكد مدير مديرية الملاجم محمد عبدالقوي الملجمي، أن فعالية ذكرى الشهيد تأتي ضمن أنشطة وفعاليات مديريات المربع الأوسط، التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الجهاد والشهادة بين الموظفين، وتذكير الجميع بعظمة الدور الذي قام به الشهداء في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته.

وتطرق الملجمي، إلى مكانة الشهداء باعتبارهم النماذج الخالدة للعطاء والإخلاص، وأن دماءهم الطاهرة ستظل منارة تهدي الأجيال نحو الصمود والثبات، مؤكدا أن أبناء ومشائخ وأعيان ووجهاء وشخصيات اجتماعية في مديريات المربع الأوسط، سيظلون أوفياء لنهج الشهداء في أداء مهامهم وخدمة الوطن بروح المسؤولية والإيمان..

فيما أشار الناشط الثقافي بدر الحوري في كلمة المناسبة، إلى أن إحياء المناسبة السنوية للشهيد يعكس عمق الانتماء الوطني ويجدد العهد بالسير في طريق النصر والتحرر، لافتا إلى أن كل المديريات والجهات تحرص على المشاركة في هذه الفعاليات إيمانا منها بدورها الوطني في بناء الدولة ومواصلة مسيرة الصمود.

وأكد الحوري أن الخطباء والمرشدين والعلماء يقع على عاتقهم واجب كبير في ترسيخ الوعي بقيمة الشهادة والجهاد، وتحصين المجتمع من الأفكار الهدامة، مشيرا إلى أن ذكرى الشهيد محطة إيمانية تذكر الجميع بعظمة التضحية في سبيل الله والوطن، وتجدد العهد بالسير على درب الشهداء في مواجهة قوى الاستكبار ونصرة قضايا الأمة.

من جانبه أشار نائب مدير مكتب التربية والتعليم في مديرية الملاجم المجاهد عبدربه السيد، إلى أهمية ترسيخ ثقافة الشهادة والجهاد في أوساط الموظفين والمجتمع، والتفاعل الإيجابي مع أسر الشهداء عبر الرعاية والاهتمام، مؤكدا أن أبناء الوطن جميعا شركاء في مسؤولية الوفاء لتضحيات الأبطال الذين صانوا الكرامة والسيادة.

تخللت الفعالية فقرات إنشادية وشعرية معبرة عن مكانة الشهداء ومآثرهم الخالدة، وعن الاعتزاز بمسيرتهم الجهادية في سبيل الله والوطن.

وعقب الفعالية، قام محافظ البيضاء ووكيلا المحافظة ومدراء عموم المديريات، وعدد من الشهداء من أبناء مديريات المربع الأوسط بافتتاح معرض صور الشهداء، الذي تضمن نماذج وصوراً من بطولات الشهداء و  ملاحم الفداء، والذين سطروا بأرواحهم أروع صور التضحية والإباء.

وخلال الافتتاح، عبر الحاضرون عن اعتزازهم وفخرهم بتضحيات الشهداء الأبطال، مجددين العهد بالسير على دربهم في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية، مؤكدين أن الشهادة في سبيل الله أسمى مراتب العز والشرف.

وأشاد المشاركون بالجهود المبذولة في تنظيم الفعالية والمعرض، وبالاهتمام بروضة الشهداء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل عزة الوطن واستقلاله.

قد يعجبك ايضا