“سوزان”.. فلسطينية بدأت تفقد حاسة السمع بسبب القصف الصهيوني الشديد على غزة

الثورة نت/..

تعيش المواطنة الفلسطينية سوزان وأطفالها داخل خيمة في غزة مع عائلة شقيقها، بعد أن اغتال العدو الاسرائيلي زوجها على باب منزلهم أثناء محاولتهم النزوح، وتخشى اليوم أن تتفاقم حالتها المرضية لتصبح غير قادرة على رعاية أطفالها.

وأصيبت سوزان بثقب في طبلة أذنها بسبب القصف الصهيوني العنيف، ومع شدة الالتهاب وعدم الحصول على العلاج والرعاية الأولية اللازمة، تكونت نتوءات على طبلة الأذن سببت تآكلا في العظام.

لا تعلم سوزان إلى أي مرحلة وصلت حالتها الآن لعدم التشخيص، لكن صوت قصف الطائرات الصهيونية لمنزلها لا زال يرن في أذنها بعد أكثر من 7 شهور، متسببا لها بآلام شديدة ومضاعفات خطيرة قد تصل إلى الشلل النصفي.

تقول سوزان لوكالة “سند” للأنباء: “أعاني بشدة من الألم، وأعيش على المسكنات، وإذا اشتد الألم أذهب إلى المستشفى للحصول على المحاليل وأعود بها إلى الخيمة لأخذها هنا لأنني لا استطيع ترك أطفالي”.

كما تعاني من ضعف السمع والنسيان، ووصل الالتهاب إلى الفك، وتضيف: “الأطباء أخبروني أن الأعراض ستتفاقم لاحقا وهناك احتمال لإصابتي بشلل نصفي إذا لم أحصل على العلاج”.

وأوضحت أنها حصلت على تحويلة للعلاج في الخارج، لكن إلى الآن لم يخبروها إلى أي دولة يمكن أن تسافر، في حين أن مُضي المزيد من الوقت يفاقم المشكلة.

وشأن غالبية النازحين، تعيش سوزان مع أطفالها حياة صعبة داخل خيام النزوح مع اقتراب الشتاء، فلا مصدر دخل لها ولأطفالها الصغار، ولا تتوفر لديهم ملابس شتوية.

وتشير إلى أن تكاليف العلاج تزيد من الأعباء عليها، فكل زيارة للطبيب في غزة تتطلب مواصلات بقيمة 150 شيكلا، ولا تستطيع توفير قطرات للأذن لعدم توفرها.
وقالت: “من أصل 10 جرعات دواء استطعنا بصعوبة توفير 6 جرعات، والمفترض أن أحصل على الدواء كل شهر، لكن الآن بالكاد أحصل عليه كل 4 شهور”.

وذكرت أنها حصلت على التحويلة منذ أكثر من 7 شهور، وفي حينه قال لها الطبيب الأجنبي إنها يجب أن تسافر للعلاج خلال شهر.

وناشدت سوزان كل الجهات ذات العلاقة بمساعدتها في السفر من أجل العلاج لكي تستطيع أن ترعى أطفالها الذين لم يبق لهم سواها.

قد يعجبك ايضا