الثورة نت /..
صعدت قوات العدو الإسرائيلي من ممارساتها القمعية ضد الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، متخذةً إجراءات تشمل هدم المنازل، وتهجير السكان، واعتداءات مباشرة على المدنيين خلال موسم الزيتون، وفق وسائل إعلام فلسطينية.
في القدس المحتلة، سلمت قوات العدو الإسرائيلي نحو 30 إخطاراً بهدم منازل الفلسطينيين في تجمع السعيدي البدوي ببلدة الزعيم شرق المدينة.
ويواجه سكان التجمع ضغوطاً متزايدة بحجج واهية مثل البناء دون ترخيص أو اعتبار المنطقة “منطقة إطلاق نار”، فيما يربط الفلسطينيون هذه الإجراءات بمخططات لتوسيع المستوطنات القريبة.
ويعيش السكان تحت وطأة جدار الفصل العنصري الذي يعزلهم عن القدس، بالإضافة إلى اقتحامات متكررة تفرض قيوداً صارمة على حركتهم ومصادر رزقهم.
وحسب معطيات محافظة القدس، نفذت قوات العدو خلال العامين الماضيين 719 عملية هدم وتجريف استهدفت منازل ومنشآت ومحال تجارية في أحياء القدس وبلداتها المحيطة.
في جنين، أجبرت قوات العدو الإسرائيلي عشرات الأسر على إخلاء منازلها في محيط مخيم جنين، طالت الإخطارات 15 منزلاً في شارع المدينة المنورة وحارة الغانم بذريعة تحويل المنطقة إلى “منطقة عسكرية مغلقة”.
ويعيش سكان المخيم منذ بداية العدوان في 21 يناير الماضي تهجيراً قسرياً ونزوحاً جماعياً، إذ هُدمت أكثر من 600 منزل، ما يمثل نحو 33% من منازل المخيم، واضطر 22 ألفاً من السكان إلى النزوح إلى بلدات جنين والقُرى المحيطة.
وفي نابلس، أطلق مستوطنون الرصاص الحي على قاطفي الزيتون في بلدة حوارة جنوب المدينة، ما أدى إلى إصابة أحدهم بكسر في القدم، وأجبر الآخرون على التوقف عن قطف الزيتون.
وأفاد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن 259 اعتداءً نفذها المستوطنون والجيش منذ بداية موسم الزيتون في الأسبوع الأول من أكتوبر وحتى اليوم.
كما شرع مستوطنون بتسييج أراضٍ بمساحة 1200 دونم في منطقتي أم الجمال والفارسية بالأغوار الشمالية، تمهيداً للاستيلاء عليها، تشمل أراضٍ زراعية ورعوية تعود ملكيتها جزئياً لمواطنين فلسطينيين وجزئياً للبطريركية اللاتينية.
ويأتي هذا في سياق محاولات تهجير قسري مستمرة من قبل المستوطنين بحق سكان التجمعات الفلسطينية في الأغوار.
وتندرج هذه الإجراءات ضمن سياسة ممنهجة تستهدف تهجير السكان وفرض واقع استيطاني جديد في محيط القدس والضفة الغربية، ما يزيد من معاناة الفلسطينيين الإنسانية ويهدد استقرارهم المعيشي والاجتماعي.
وبموازاة جريمة الإبادة الجماعية في غزة، صعّد جيش العدو الإسرائيلي والمستوطنون الصهاينة اعتداءاتهم على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، نفذ المستوطنون الصهاينة 7154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، في عامي الإبادة بغزة منذ أكتوبر 2023، تسببت في استشهاد 33 مواطنا، وتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا، كما أقاموا 114 بؤرة استيطانية.

