الثورة/ إبراهيم يحيى –
* أعمال شغب في الضالع وشبوة في محاولة فرض عصيان مدني بالقوة
جرح ستة اثنان حالتهما الصحية خطرة بانفجار عبوة ناسفة في منطقة شارع هائل في أمانة العاصمة فيما ارتفعت محصلة قتلى انفجار عبوة ناسفة في مدينة ذمار أمس الأحد إلى سبعة شهداء و31 جريحا وتعرض معسكر في الضالع والمجمع الحكومي في شبوة لهجومين مسلحين بالتزامن مع أعمال شغب حاولت فرض عصيان مدني بالقوة.
ففي العاصمة صنعاء هز انفجار عنيف صباح أمس الاثنين منطقة شارع 16 المتفرع من شارع هائل وحي “القبة الخضراء” نجم عن تفجير عبوة ناسفة زرعتها عناصر يرجح انتماؤها إلى تنظيم القاعدة.
وأحدث تفجير العبوة الناسفة أضرارا بالغة بعدة منازل مجاورة لموقع الانفجار من بينها مدرسة صلاح الدين القريبة والتي حرم الطلاب من ارتيادها جراء ما لحق بها من أضرار ودمار.
وأكد مدير عام شرطة أمانة العاصمة العميد عبد الرزاق المؤيد أن الانفجار الذي هز المنطقة في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين “خلف أضرارا مادية كبيرة لحقت بعدة منازل”. موضحا أن “البحث جار عن منفذي التفجير”.
وفي حين وصف العميد المؤيد التفجير بأنه “عمل جبان خلق حالة من الهلع والخوف لدى مواطني العاصمة صنعاء” فإنه دعا المواطنين إلى “عدم التجمهر في أماكن وقوع أي انفجار حماية لأرواحهم من إمكانية وجود عبوات ناسفة”.
ورجحت مصادر محلية أن يكون التفجير “استهدف منزل الشيخ ناجي محيي الدين في شارع 16 المتفرع من شارع هائل بجانب القبة الخضراء”. في حين تحدثت مصادر أخرى عن “استهداف التفجير مقرا لمكون أنصار الله في المنطقة”.
وفي محافظة ذمار أفادت مصادر محلية بارتفاع محصلة ضحايا انفجار عبوة ناسفة زرعت أمس الأحد جوار مدرسة الوحدة للبنات لدى محاولة أفراد اللجان الشعبية تفكيكها في ساحة دار الضيافة إلى سبعة شهداء و31 جريحا.
بينما شن مسلحون في محافظة الضالع هجوما مسلحا على موقع القشاع التابع للواء 33 مدرع في المحافظة رد عليه جنود الموقع بإطلاق النار ما سبب حالة من الذعر والخوف بين الأهالي.
وأفادت مصادر محلية لـ “الثورة” بأنه “سمع دوي انفجار شديد في مدينة الضالع جراء تفجير عبوة ناسفة زرعت بمنطقة الجمرك على الطريق المؤدي إلى معسكر الجرباء التابع للواء 33 مدرع انتشرت على إثره العربات العسكرية”.
وتزامنت الاشتباكات والانفجار مع محاولة عناصر باسم “الحراك الجنوبي” أمس الاثنين فرض عصيان مدني بالقوة في مدينة الضالع عبر إشعال النار في الإطارات وإغلاق المرافق العامة والخاصة بالقوة.
على ذات السياق شلت محاولة مماثلة لفرض عصيان مدني بالقوة جانبا كبيرا من الحركة العامة والتجارية في محافظة شبوة وهاجمت عناصر تابعة للحراك الجنوبي مبنى السلطة المحلية للمحافظة للمرة الأولى .
واستنكرت اللجنة الأمنية في محافظة شبوة في اجتماعها أمس برئاسة المحافظ احمد علي باحاج “موجة التصعيد في تصرفات وممارسات بعض من القوى الخارجة عن القانون والمندسة في صفوف الحراك الجنوبي وإقلاقها السكينة العامة”.
واستغربت اللجنة “إقدام هذه القوى أمس (الاثنين) على إغلاق إذاعة شبوة المحلية وإيقاف بثها خلال الفترة الصباحية”. واعتبرتها “بادرة غير مسبوقة وغير مقبولة لأنها تمثل تعديا سافرا على واحدة من أهم وسائل الإعلام الجماهيري بالمحافظة ومقدمة مخيفة لمستقبل الحريات العامة ومصادرة لمستقبل الإعلام الوطني الحر”.
وأكدت اللجنة وفق ما أوردته وكالة “سبأ” بأنها “تجاوزت وبصورة مخيفة قواعد العمل السلمي ووصلت إلى حد خروقات واضحة للقانون وأعمال شغب تسببت في سقوط شهيدين منهم ناهيك عن ما ترتب عليها من أضرار مختلفة بمصالح عامة وخاصة بالمدينة وقعت خلال الأسبوع الأخير من العام المنصرم”.
وفي حين قرأت اللجنة الفاتحة على شهداء الأحداث الأخيرة في عتق فإنها شددت على “ضرورة مواصلة لجنة التحقيق في مقتل كل من مطلوب الدياني ومحمد السليماني وبكل شفافية وأمانة وصدق” معبرة عن “أسفها لوقوع مثل هذه الأعمال التي تنسب إلى قوى الحراك الجنوبي وتسىء إليه”.
وأكد اجتماع اللجنة على ” تسخير كافة القدرات الفنية والقوى البشرية الأمنية في كشف ملبسات هذه الجرائم وضبط المتورطين فيها “. وشددت على ضرورة “مراجعة وتقييم الموقف الأمني العام وتحديد نوعية الثغرة الأمنية التي تسببت في حدوث هذه الاختراقات المتلاحقة زمنيا وتعزيز قدرات الوحدات الأمنية على وجه السرعة”.