
توقع رئيس هيئة البحوث الزراعية الدكتور منصور محمد العاقل أن يتم إطلاق الخريطة الزراعية الخاصة بالتربة والمياه للجمهورية اليمنية خلال العام الحالي 2015م .
وقال الدكتور العاقل في ختام الدورة التدريبية الخاصة بمجال نظم المعلومات الجغرافية (GIS) والتي نظمها المركز الوطني للتدريب الزراعي بمشاركة ( 10) متدربين من موظفي البرنامج الوطني للري((NIP إن إطلاق هذه الخريطة سيعود بمرود اقتصادي كبير على الاستثمار الزراعي بشكل عام والزراعة والإنتاج الغذائي بشكل خاص حيث ستمكن هذه الخريطة المستثمرين في المجال الزراعي من اختيار المناطق الزراعية الصحيحة والقادرة على الإنتاج وتحقيق قيمة مضافة عالية.
وأضاف: إن الخريطة الزراعية ستوفر كافة البيانات لكافة الأراضي اليمنية من حيث المعلومات المتعلقة بالتربة والنبات والطبيعة والمناخ وسيكون بإمكان المستثمرين وصناع القرار والسلطات المحلية الحصول على المعلومات الرقمية عن أي منطقة في الخريطة بسهولة ويسر .
ولفت الدكتور العاقل إلى إن الاهتمام بالمعلومات قد جعل الهيئة سباقة من خلال إنشاء المركز الوطني للموارد الطبيعية والذي يعمل به كوادر وطنية متميزة تم من خلالهم تنفيذ مشروع لدراسة الملوحة بالتعاون مع منظمة الملوحة في دبي وتم الاستفادة من الدراسة حيث تم الخروج بثلاثة مشاريع في نفس المجال سيتم تنفيذها في 2015م في الأراضي اليمنية
وأشار إلى أن العمل الزراعي بدون دراسات ومعارف تربط المياه بالتربة هو عمل أشبه ما يكون في صحراء ولهذا يجب أن تكون المعلومات الجغرافية مرافقة للعملية الزراعية والأنشطة والبرامج المنفذة وبشكل متكامل في الميدان وعلى الخرائط.
وأكد الدكتور العاقل أهمية الدورة في تعزيز قدرات المتدربين ودعم جهود إعداد خارطة مائية وأرضية وقاعدة بيانات معلوماتية حول القطاع الزراعي .
وأشار إلى أن نظم المعلومات الجغرافية أصبحت من أهم القضايا التي يجب الاهتمام بها لتوفير البيانات والمعلومات المطلوبة للمستثمرين ومساعدتهم على تنفيذ المشاريع .. منوها بأهمية الدورة في إسقاط التجارب المنفذة على الخرائط وتعريف المتدربين بمهارات استخدام التقنيات الحديثة والمعلومات الجغرافية .
وحث العاقل المتدربين على تطبيق ما تلقوه في الدورة على الواقع العملي وإيجاد إحداثيات تساعد في الحصول على قاعدة بيانات حول التربة والمياه والمكونات الأخرى.
من جانبه أشار مدير عام استصلاح وتصنيف الأراضي الزراعية بوزارة الزراعة المهندس عز الدين الجنيد إلى أهمية تنظيم مثل هذه الدورات النوعية في مجال نظام المعلومات الجغرافية وتعزيز وتأهيل الكوادر حول إعداد الخرائط المعلوماتية لأهميتها في إحداث تنمية في المجتمع .
فيما أكد المدير المالي بالبرنامج الوطني للري طارق باعشن ضرورة أن ستسهم مخرجات الدورة في دعم وتنمية القدرات المؤسسية في المجال الزراعي ونشر التقنيات الحديثة وتعميمها على الكوادر العاملة في مجال الزراعة في المجتمعات الريفية .
ونوه بضرورة مواكبة التكنولوجيا الجديدة في تسخير استخدام نظم المعلومات الجغرافية في الري.
من جانبه أشار مدير عام المركز الوطني للتدريب الزراعي الدكتور أمين يحيى راجح إلى أن الدورة تأتي في إطار التعاون بين المركز والبرنامج الوطني للري في تنفيذ برنامج استخدام أنظمة إدارة البيانات ونظم المعلومات الجغرافية.
وقال :إن الدورة استهدفت المهندسين بالبرنامج الوطني للري للتعرف على أنظمة إدارة قواعد البيانات ونظم المعلومات الجغرافية إذ تم تطبيق مفاهيم الدورة الأساسية على الواقع العملي من خلال تسخير البيانات الموجودة والتي تم جمعها من الأحواض المائية (عمران – صنعاء – ذمار – احور )من بيانات هيدرولوجية في أعمال المسح الميداني وتحليلها وإخراجها على أرض الواقع بصورة خرائط هيدرولوجية يمكن الاستفادة منها بسهولة في إعداد الدراسات والخطط المستقبلية للمياه.
وأشار إلى انه تم تعزيز قدرات 10 من كوادر البرنامج على مدى عشرة أيام إذ تعرف المشاركين بالدورة على مهارات وخبرات في مجال استخدام نظام المعلومات الجغرافية Gis ونظام تحديد الموقع العالمي ال ( GPS) كما تلقى خلالها المشاركون بالدورة عدداٍ من المفاهيم الأساسية والمعلومات الجغرافية لنظام GIS الذي يستخدم في عملية إدخال وتحليل البيانات الجغرافية وكذلك التعرف على نظام تحديد المواقع العالمية GPS بالإضافة إلى معالجة الصور الجوية والفضائية وتحليلها وإخراجها على أرض الواقع بهدف الاستفادة منها على الواقع العملي أثناء الأعمال الميدانية
وتعرف المشاركون بالدورة على أهمية برنامج (GIS)وطرق التعامل معها وتحديد بيانات المواقع وطرحها على شكل خرائط مثل مواقع آبار المياه حيث أن هذه البرامج أصبحت مهمة لكثير من القطاعات الإنتاجية كونها تسهم في كسب كثير من الوقت في إنجاز الكثير من المشاريع ويتم التعامل معها عبر أجهزة الحاسوب.