خروج ملاييني في العاصمة والمحافظات تتويجا لعامين من النفير والجهاد والنصرة لفلسطين

الثورة نت/..

تتويجا لعامين من الاحتشاد العظيم، والجهاد والنصرة والإسناد لقضية الأمة الأولى فلسطين، شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء ومختلف ساحات وميادين المحافظات اليوم، مسيرات مليونية غير مسبوقة تحت شعار “طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر”.

وخلال المسيرات الحاشدة أعلن أبناء الشعب اليمني الثبات على الموقف والاستمرار في الجهاد بنفس الزخم المساند للشعب الفلسطيني والمجاهدين في غزة.. مباركين للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال بالنصر العظيم على العدو الصهيوني الذي أذعن صاغرا أمام قوة وصمود مجاهدي المقاومة دون أن يحقق أيا من أهداف عدوانه الاجرامي على قطاع غزة.

توج اليمنيون بخروجهم الكبير والملفت، عامين من النفير والتضحية والمواقف المشرفة التي سطرها اليمن بقيادته الحكيمة وقواته المسلحة الباسلة دعما وإسنادا لغزة، وما تحقق خلالهما من تطوير للقدرات العسكرية على كل المستويات، وارتقاء في مستوى الوعي الإيماني، وحضور في الساحة العالمية، وغير ذلك من معاني العزة والمنعة والإباء والشموخ.

ورددت الحشود في المسيرات شعارات (مع غزة من أجل الله.. عشنا عامين مع الله)، (حمدا لله الجبار.. غزة انتصرت يا أحرار) (انتصر الحق على الباطل.. والصهيوني والأمريكي فاشل فاشل) (بالله ونعم الوكيل.. غزة هزمت إسرائيل)، (بالله تعالى سبحانه.. خاب نتنياهو ورهانه)، (انتصرت غزة يا عالم.. ما أعظم فرحة من ساهم)، (في غزة برز الإيمان.. فتهاوى حلف الشيطان).

وهتفت بعبارات (سنظل نتابع ونراقب.. إن نكثوا قمنا بالواجب)، (أعيننا مفتوحة ترصد.. إن خرق الصهيوني سنرد)، (سنظل نصنع ونطور.. وغدا للأقصى سنحرر)، (سنواصل بالله وحوله.. ونعد لأكثر من جولة)، (يا غزة معكم مازلنا.. سنظل وإن عادوا عدنا)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم).

ففي العاصمة صنعاء شهد ميدان السبعين، طوفاناً بشرياً هادراً مباركة للشعب الفلسطيني ومجاهديه، وتتويجاً لعامين من الاحتشاد الجهادي المشرف في مساندة أبناء غزة وفلسطين، واعتزازا بمواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ومن خلفه الشعب اليمني، في مناصرة ومساندة الأشقاء في غزة بشتى الوسائل وعلى كافة الأصعدة.

وحيت الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال على مدى عامين في مواجهة آلة الإجرام والقتل الصهيونية الأمريكية ونجاحهم في إفشال مخططات الكيان الغاصب.

وجددت الحشود التأكيد على الثبات في دعم ونصرة القضية الفلسطينية والوقوف الدائم والصادق مع الشعب الفلسطيني الشقيق حتى نيل كافة حقوقه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.. معلنة أن الشعب اليمني على أهبة الاستعداد والجهوزية الكاملة لمواجهة أي تصعيد عدواني إجرامي إسرائيلي أو أمريكي أو غيره.

فيما أكد أبناء محافظة صعدة الذين احتشدوا في 43 مسيرة جماهيرية في مركز المحافظة والمديريات أن غزة انتصرت بعد عامين من الصبر والصمود والتضحية والجهاد في سبيل الله.

وأشاروا إلى أن الشعب اليمني بقيادته وجيشه سيرصد الأحداث ومدى التزام العدو بالاتفاق، وسيظل في أتم الجهوزية لمواجهة كافة التحديات.. مباركين لأبناء غزة وفلسطين بالنصر الكبير على العدو الإسرائيلي والأمريكي وكل مؤامرات الأعداء.

وأعلن أبناء المحافظة مواصلة التدريب والتأهيل استعدادا للمراحل المقبلة من معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

كما شهدت محافظة الحديدة، حشداً مليونياً غير مسبوق اكتظّت به 317 ساحة في مركز ومديريات المحافظة، إحياءً للذكرى السنوية الثانية لمعركة “طوفان الأقصى” التي صنعت فجراً جديداً للأمة الإسلامية في مواجهة العدو الإسرائيلي والتصدي لمخططاته.

وعكست حشود الحديدة معاني العزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني، في رسالة للعالم أجمع بأن الشعب اليمني لن يتنصل عن فلسطين والقدس مهما كانت التحديات والتضحيات.. معبرة عن الاعتزاز بعملية “طوفان الأقصى” التي أعادت للقضية الفلسطينية حضورها القوي في الساحة الدولية، وفضحت جرائم الاحتلال أمام الرأي العام العالمي.

واعتبرت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، انتصاراً تاريخياً للشعب الفلسطيني الذي أفشل جميع مخططات العدو الصهيوني، بل وكشف وجهه الحقيقي الإجرامي الفاشي العنصري للعالم أجمع، ودفعه لإبرام اتفاق مع المقاومة الفلسطينية الباسلة.

وأشاد أبناء الحديدة بالصمود والثبات الأسطوري للمجاهدين الأبطال في فلسطين، الذين أذهلوا العالم بصبرهم وثباتهم ومنعوا العدو من تحقيق أي هدف يُذكر، مشيدين بموقف وصبر الأهالي في قطاع غزة وفي عموم فلسطين الذين تحملوا ما لا تتحمله الجبال.

وأكدوا أن المقاومة الفلسطينية خلال العدوان على غزة كسرت قاعدة رئيسية للكيان الإسرائيلي، وهي قاعدة التهجير القسري للفلسطينيين.. لافتين إلى أن استمرار خروج الشعب اليمني على مدى عامين متواصلين هو تعبير عن الموقف الثابت والوعي تجاه القضية الفلسطينية.

وشدد أبناء حارس البحر الأحمر على أن النضال الفلسطيني، إلى جانب العزلة الدولية المتزايدة التي يواجهها الكيان الإسرائيلي، وثورة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني، يجب أن تستمر حتى تحقيق تطلعات الشعب في الحرية والكرامة وتقرير المصير.

بدورها شهدت محافظة المحويت 95 مسيرة حاشدة، تأكيداً على الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعما للشعب الفلسطيني حتى النصر.

وأكد أبناء المحافظة أن الخروج الجماهير اليوم يمثل امتدادًا لمسيرة الصمود والموقف المبدئي الثابت مع فلسطين على مدى عامين كاملين.. لافتين إلى أن صمود وجهاد أبناء غزة كسرا هيبة الكيان الغاصب الذي ظن أن إرادة المقاومة يمكن أن تُكسر.

وأشاروا إلى أن معركة “طوفان الأقصى”، مثلت عنوانا لمرحلة جديدة من وعي الأمة وصحوتها، واستنهضت شعوبها الحرة في وجه الاستكبار العالمي الذي تقوده أمريكا وإسرائيل.

وأكدت حشود المحويت أن الوقوف مع غزة هو موقف إيماني وجهادي، نابع من هوية الشعب اليمني الإيمانية، والتي لا يمكن أن تخضع لأي ضغوط.. مشيرة إلى أن صمود المقاومة الفلسطينية، وثباتها الأسطوري في وجه آلة الحرب الصهيونية، هو انتصارٌ للإرادة الإيمانية التي لا تُهزم، وبداية لزوال الكيان المؤقت الذي يعيش أسوأ مراحله.

في السياق شهدت محافظة صنعاء، مسيرات جماهيرية ووقفات حاشدة، في 300 ساحة، تأكيدا على استمرار الثبات والصمود والإسناد للأشقاء في غزة، وأن الدعم مستمر استنادًا إلى القيم القرآنية والواجب الديني.

وجسد الحضور الجماهيري في ساحات مديريات الحيمة الداخلية والحيمة الخارجية ومناخة وصعفان، وعموم مساجد مديريات المحافظة، التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، والوعي الراسخ لدى أبناء المحافظة تجاه قضايا الأمة.

وأشار المشاركون في المسيرات والوقفات إلى أن الاحتشاد الكبير هو امتداد لصمود الشعب الفلسطيني، وأن هذه المسيرات تحولت إلى حركة مستمرة تتضمن أنشطة تدريبية وتجنيداً معنوياً ودعماً لوجستياً لقوافل الإسناد.

وأكدوا أن الشعب اليمني كان شريكًا حقيقيًا في معركة “طوفان الأقصى”، وأن واجبه لم يقتصر على الخروج الشعبي بل شمل العمل الملموس في كل الاتجاهات.. محذرين من أي مناورات ومماطلات يقدم عليها العدو، ما يتطلب البقاء على أهبة الاستعداد.

إلى ذلك شهدت مديريات دمت والحشاء وقعطبة وجُبّن في محافظة الضالع، مسيرات حاشدة اعتزازا بالنصر الذي حققته فصائل المقاومة الفلسطينية على العدو الصهيوني.

وأكدوا أن يوم السابع من أكتوبر مثل طوفانا ضد الغطرسة والهمجية الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.. معتبرين “طوفان الأقصى” حدثا مفصليا في تاريخ القضية الفلسطينية، قضى على مشاريع التطبيع ومساعي الأعداء لتغيير ملامح الشرق الأوسط.

وأعلن المشاركون في مسيرات الضالع الثبات مع غزة في إطار موقف اليمن المتكامل في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

في حين شهدت محافظة ريمة 87 مسيرة جماهيرية تأكيدا على الاستمرار في نصرة غزة حتى تحقيق النصر الكامل، والمضي على خط الجهاد المقدس، ومباركة للشعب والمقاومة الفلسطينية.

وجدد أبناء ريمة التأكيد على مواصلة الصمود والتضحية في مواجهة الطغاة والمستكبرين من الأمريكان والصهاينة وأعوانهم من المنافقين، ومناصرة المستضعفين من أبناء الأمة، وعدم التراجع عن ذلك حتى تحقيق النصر الكامل.

وحيا المشاركون في المسيرات صمود الشعب الفلسطيني وفصائل الجهاد والمقاومة في غزة طيلة عامين من معركة “طوفان الأقصى” التي لن تتوقف إن شاء الله إلا بزوال الكيان المحتل.. مجددين العهد للقيادة الثورية والسياسية بالمضي في طريق الثبات والمقاومة.

على الصعيد ذاته شهدت محافظة حجة 335 مسيرة حاشدة، عبر المشاركون فيها عن الفخر والاعتزاز بالصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة التي أجبرت الكيان الصهيوني على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بعد عامين من الملاحم البطولية.

وأكدوا أن الاتفاق بشأن غزة يمثل دليلا واضحا على فشل الكيان الصهيوني وداعمه الأمريكي وعجزهم عن تحقيق الأهداف التي أرادوا حسمها.

وأعلن أبناء حجة الاستمرار في التعبئة والتحشيد والالتحاق بالدورات العسكرية واكتساب الخبرات والمهارات استعدادا لأي تصعيد من قبل العدو.

وفي محافظة إب خرجت 346 مسيرة حاشدة دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني، وتنديدًا بجرائم الإبادة والتجويع في غزة، وإحياءً للذكرى الثانية من معركة “طوفان الأقصى”.

وأكد المشاركون في مسيرات المحافظة أن مرور عامين على “طوفان الأقصى”، لن يزيد أحرار الأمة إلا عزيمة وإصراراً، وأن الشعوب الحرة لا تُقهر مهما كانت التضحيات.. معبرين عن الاعتزاز بصمود المقاومة الفلسطينية، وما قدمته من تضحيات أعادت للأمة كرامتها المهدورة.

وجددّوا التأكيد على أن يمن الإيمان والحكمة سيواصل إسناد غزة بكل الوسائل المشروعة، ولن يثنيه العدوان الصهيوني عن نصرة القضية الفلسطينية مهما كانت النتائج.. مشددين على أن صمود غزة في وجه آلة القتل والإبادة الصهيوأمريكية يمثل شرفاً لكل أحرار العالم وعنواناً للعزة والكرامة.

واعتبر أبناء إب دماء الشهداء في فلسطين منارة للأمة ودافعاً لمواصلة طريق التحرير حتى كسر شوكة الاحتلال الصهيوني.. مشيرين إلى أن نصرة، فلسطين واجب ديني وإنساني، وأن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في وجدان اليمنيين حتى تحرير كامل الأرض الفلسطينية.

وأشادوا بالمواقف الشجاعة للقيادة الثورية والسياسية والدور البطولي للقوات المسلحة في نصرة غزة.. لافتين إلى أن عمليات الردع في البحر الأحمر والمناطق المحتلة تؤكد أن اليمنيين لا يمكن أن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين.

وإلى محافظة البيضاء التي شهدت مسيرات حاشدة بمركز المحافظة والمديريات تتويجا لعامين من الجهاد والتضحية حتى النصر وإحياء للذكرى الثانية لانطلاق معركة “طوفان الأقصى” التاريخية.

وعبر أبناء البيضاء عن اعتزازهم بـ “طوفان الأقصى” الذي أعاد للقضية الفلسطينية حضورها القوي في الساحة الدولية.. مؤكدين أن دعم الشعب الفلسطيني مبدأٌ ثابت لا يخضع للمساومة وأن النضال سيستمر حتى استعادة كامل الأرض الفلسطينية وتحرير القدس.

بدورهم أشاد أبناء محافظة ذمار الذين احتشدوا في 55 مسيرة جماهيرية، بالصمود الفلسطيني الذي لم يتزعزع، وقدّم دروسًا في التضحية والفداء والانتصار للحق.. مؤكدين الاستعداد لمواجهة أي تصعيد عدواني صهيوني أو أمريكي أو غيره.

وعبروا عن الاعتزاز بمواقف قائد الثورة والشعب اليمني المجاهد، في مناصرة ومساندة الأشقاء في غزة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بشتى الوسائل.

وجددّ أبناء ذمار التأكيد على الثبات في دعم ونصرة القضية الفلسطينية والوقوف الدائم والصادق مع الشعب الفلسطيني الشقيق حتى نيل كافة حقوقه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وفي الجوف احتشد أبناء المحافظة في أكثر من 50 مسيرة تتويجا للخروج المشرف خلال عامين من التضامن والتضحية مع الشعب الفلسطيني.

وبارك المشاركون في مسيرات الجوف، للمجاهدين في غزة انتصارهم العظيم والمشرف على العدو الصهيوني.. مؤكدين أن الشعب اليمني سيظل ثابتا على موقفه المساند للشعب الفلسطيني ومستعدا لأي تطورات أو مستجدات في الميدان.

وأعلن أبناء المحافظة أن الشعب اليمني حاضر ومستعد لمواجهة أي عدوان قد يقدم عليه الصهاينة المجرمين بحق الشعب الفلسطيني أو أي شعب عربي وإسلامي.

من جهتهم احتشد أبناء محافظة لحج في أربع مسيرات بمديرية القبيطة، تأكيدًا على ثبات موقف اليمن المساند للقضية الفلسطينية والمقاومة الباسلة.

وباركت الحشود الصمود والثبات الأسطوري للمجاهدين في قطاع غزة، وما قاموا به من عمليات بطولية في مختلف المحاور لصد العدو الصهيوني، وإجباره على إيقاف إطلاق النار والانسحاب من القطاع.

وأكد أبناء لحج، رفضهم لسياسات الطغيان التي تسعى إلى تغيير الشرق الأوسط، وتبنّي فكرة سحب سلاح المقاومة.. داعين شعوب الأمة للعودة إلى القرآن الكريم وأعلام الهدى لمواجهة مخططات الأعداء وإفشالها.

وفي محافظة عمران خرجت مسيرات جماهيرية حاشدة في 155 ساحة، بمركز المحافظة والمديريات، تتويجا لعامين من الثبات في إسناد الشعب الفلسطيني.

وأكد المشاركون في مسيرات عمران أن غزة حققت النصر بعد عامين من الصمود والجهاد.. مشيرين إلى أن الشعب اليمني بقيادته وقواته المسلحة يرصد مجريات الأحداث، وسيبقى في أتم الجهوزية لمواجهة التحديات.

وباركت الحشود النصر الذي تحقق لأبناء غزة وفلسطين على العدو الإسرائيلي والأمريكي.. مؤكدة أن هذا الانتصار هو انتصار لكل قوى المقاومة في فلسطين واليمن ولبنان وإيران والعراق.

أما محافظة مأرب فشهدت 17 مسيرة حاشدة وعشرات الوقفات بمرور عامين على عملية “طوفان الأقصى”، وتتويجا لموقف اليمن البطولي المناصر لغزة حتى النصر.

وحيا أبناء المحافظة الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني والعمليات النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية على مدى عامين من معركة الطوفان.. مجددين العهد والوعد في مواصلة نصرة الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر الكامل.

كما احتشد أبناء محافظة تعز في 92 ساحة، تأكيداً على استمرار الموقف الشعبي اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم، وتجديداً للعهد على نصرة الأقصى والمقدسات.

واستنكروا المؤامرات والتكالب على القضية الفلسطينية، وكذا تماهي بعض الأنظمة العربية مع المخططات الأمريكية الصهيونية.. مباركين للشعب والمقاومة في فلسطين الانتصار العظيم على العدو الصهيوني والذي يعد ثمرة لصمودهم وثباتهم في مواجهة آلة القتل والتدمير الصهيوأمريكية على مدى عامين.

وصدر عن مسيرات العاصمة والمحافظات البيان الآتي:

الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده الحمد لله معز المؤمنين ومبير الظالمين ونكال المستكبرين، الحمد لله الذي أفرغ الصبر وثبت الأقدام وأنزل النصر وهدى إلى سواء السبيل، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.

قال الله سبحانه وتعالى (إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلُكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) صدق الله العظيم

عامان من جرائم الإبادة والقتل والتدمير الإسرائيلي الأمريكي بحق إخواننا في غزة، يقابلهما عامان من الصمود الاسطوري والثبات الراسخ والصبر العظيم والتضحية غير المسبوقة.

وفي الذكرى الثانية لانطلاق عملية طوفان الأقصى المباركة، نحمد الله الذي وفقنا وهدانا بدينه الحق، وبكتابه العظيم، وبالقيادة القرآنية الصادقة التي أكرمنا بها إلى أعظم موقف، وتوجنا بشرف وفخر إسناد غزة لعامين كاملين، ونجانا من عار الخذلان والهوان، وثبتنا ونصرنا أمام أطغى طغاة الأرض الصهاينة والأمريكان، فلم نتراجع ولم ننكسر بفضل الله وكرمه ومنه، ولم نخذل غزة ولم نخضع لغير الله ربنا الملك العزيز الذي أعزنا بعزته وأمدنا بقوته وربط على قلوبنا وثبتنا وسدد ضرباتنا، وكان حقاً حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.

وما زلنا على العهد والوعد، نخرج اليوم خروجاً مليونياً في مسيرات استثنائية جهاداً في سبيل الله وابتغاء لمرضاته، مباركة للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وتتويجاً لعامين من الاحتشاد الجهادي المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني، وتأكيداً على ثباتنا على هذا الموقف الإيماني الراسخ حتى النصر المبين والفتح الموعود بإذن الله … مؤكدين على الآتي:

أولاً: نبارك لأبناء الشعب الفلسطيني العزيز عموماً وأبناء غزة ولأبطال المقاومة خصوصاً صمودهم العظيم وصبرهم منقطع النظير وتضحياتهم التي فاقت التوقعات، وبرغم جسيم التضحيات إلا أن العدو في النهاية فشل في تحقيق أهدافه التي أعلنها منذ اليوم الأول، فلم يستطع استعادة أسراه دون صفقة تبادل، ولم يُنهِ المقاومة، وفشل في مخطط التهجير، وبقي عاجزاً ومعه الدعم الذي لا مثيل له من الأمريكي ومعظم الأنظمة الغربية، وبقيت المقاومة الشجاعة المجاهدة ومعها الشعب الفلسطيني بثقتهم العظيمة بالله، وصبرهم وصمودهم وثباتهم على موقفهم لم يتزعزعوا ولم يخضعوا ولم يتراجعوا وقدموا درساً للأمة وللعالم في انتصار الحق مع الوعي والصبر، وإن قل نصيره، وانكسار الظلم والطغيان وإن عظم نفيره.

ثانياً: بعد الحمد والثناء لله سبحانه وتعالى على توفيقه لنا بهذا الموقف التاريخي وغير المسبوق والاستثنائي على مستوى العالم كله، وترحمنا على شهداءنا العظماء في هذه المعركة وفي كل مسيرة جهادنا، فإننا نتوجه بالمباركة لقائد مسيرتنا القرآنية العظيمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) الذي أنعم الله به علينا ، ورفع الله قدرنا بمواقفه وثباته وشجاعته وحكمته ونعاهده كما عاهد أجدادنا الأنصار جده رسول الله ونقول له: يا قائدنا لو استعرضت بنا البحر لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غداً، إنَّا لصبر عند الحرب، صدق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله، كما نبارك أيضاً لكل الأوفياء الصادقين الذي ضحوا مع غزة وبذلوا وثبتوا وصبروا وفي مقدمتهم الاخوة في حزب الله في لبنان الذين ضحوا أعظم التضحيات وكانوا الأوفياء في وعدهم لغزة وفلسطين والقدس، وكذا الجمهورية الاسلامية في ايران الثابتة على النهج، والداعم والسند لغزة والمقاومة دون تراجع، وكذا للأخوة في المقاومة في العراق الذين كان لهم حضورهم في الاسناد، وفي المقابل وعلى النقيض لا ننسى من خان وتامر مع العدو من الأنظمة العربية والاسلامية والحركات والقوى والاحزاب الذين وقفوا ضد المقاومة أو ضد من يقف معها ويساندها ونقول لهم: إن الخزي والعار والحسرة في الدنيا قليل عليكم، فانتظروا فوق ذلك الهزيمة والخسارة في الدنيا والحسرات والخزي والعار والعذاب الأليم في نار جهنم وبئس المصير، وللمتخاذلين والجبناء الذين اعتقدوا أن الموت والحياة بيد أمريكا وإسرائيل نقول لهم ما يحدث أمامكم هي شواهد وعبر لكم لتعرفوا بأن الله وحده الذي هو على كل شيء قدير وأن الحياة بيده والموت بيده وأن النصر من عنده وهو صادق الوعد فثقوا به وتوكلوا عليه

ثالثاً وأخيراً : نؤكد على استعدادنا الدائم للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد عدواني إجرامي إسرائيلي أو أمريكي أو غيره، سواء استمرت هذه الجولة من الصراع أو في غيرها من الجولات ، وكذا يقظتنا الدائمة لكل مخططات الأعداء تجاه بلدنا أو بلدان منطقتنا لإغراقنا من جديد في أي صراعات تصرفنا عن قضيتنا الأساسية والمركزية، واستعدادنا بعون الله وتوفيه لمواجهتها وإفشالها في كل المجالات، والتطوير الدائم لكل عوامل القوة الإيمانية والمادية بالتوكل على الله والاعتماد عليه، كما نؤكد أيضاً من جديد للإخوة الأعزاء في فلسطين على تمسكنا المستمر بالقضية الفلسطينية، ووقوفنا الدائم والصادق والجاد معهم، ونقول لهم من جديد ما قاله قائدنا سابقاً: لستم وحدكم، ولن تكونوا وحدكم الله معكم، ونحن معكم، وسنبقى على الدوام معكم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، وزوال الكيان المغتصب المؤقت، الظالم، الإجرامي بإذن الله.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بالفرج والنصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الأعزاء وأن ينصرنا بنصره وأن يرحم الشهداء ويشفي الجرحى ويفرج عن الأسرى إنه سميع مجيب الدعاء.

قد يعجبك ايضا