مجرم الحرب نتن ياهو القاتل المأجور والمنفذ للمهام القذرة نيابة عن الغرب يرشح الأفّاق الكاذب والمجرم ترامب لجائزة نوبل؛ وترامب يثني عليه مع علمه انه قاتل ومجرم ومطلوب للعدالة الدولية .
الشعب الأمريكي يعلم يقينا حقيقتهما وأنهما كاذبان. صحيفة واشنطن بوست أحصت ثلاثين ألف تصريح كاذب ومضلل لترامب من 2015حتى 2020م ونيويورك تايمز رصدت له 91كذبة خلال 99يوما من دخوله البيت الأبيض بمعدل كذبة يوميا.
تعاظمت نفس فرعون يوما فطلب من وزيره وشريكه في الإجرام هامان فقال ((ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا)) غافر37.ومرة أخرى :تعبت في خلقك وجعلت لك رأسا كبيراً فرد عليه؛ على هامان يا فرعون؟؟.
النتن أعد الخطة وسلمها له فسرب اخبارا عنها واجتمع مع قادة بعض الأنظمة العربية والإسلامية وقدم لهم ورقة وافقوا عليها واجتمع مع نتن ياهو مرة أخرى وأعلن ورقة غيرها ، لم يجرؤ أحد من تلك الأنظمة تكذيبها عدى وزير الخارجية الباكستاني ؛لكن موقع اكسيوس الأمريكي كشف أنه جرت عليها تعديلات جوهرية بطلب من النتن .
القرآن الكريم حذر المؤمنين من الثقة بالمشركين والكافرين قال تعالى ((لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ))آل عمران 118 .فكل ما يوجب العنت للإسلام والمسلمين يسعون إليه ويفعلونه بحب ورغبة واجتهاد قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر.
ثوار فيتنام أخرجوا أمريكا وقد حشدت أكثر من نصف مليون جندي مارينز أمريكي ومعهم أكثر من مائتي ألف من الحلفاء ، لم يستسلموا والأفغان فعلوا مثل ذلك وأكثر من ذلك وبإمكانيات بسيطة .
ساسة الغرب لا يتورعون عن الكذب ولا يوفون بوعد مع الآخرين خاصة العرب والمسلمين لأنهم يرون الخداع ذكاء سياسياً ودهاء ولا يلتزمون ولا يوفون بوعودهم إلا لشعوبهم إذ يخافون على شعبيتهم الانتخابية وقواعدهم الحزبية من الانفراط .
الحلفاء قدموا العهود الموثقة للقيادات العربية بإقامة دولة فلسطينية قبل توطين اليهود إلى جانب دولة يهودية ثم تنصلوا من ذلك ووقفوا إلى جانب اليهود ورفضوا الاعتراف بدولة فلسطين القائمة والموجودة على أرض الواقع.
أمريكا قادت ما أسمته عملية السلام بين السلطة الفلسطينية وكيان الاحتلال والتزمت لمنظمة التحرير بقيادة أبو مازن وقبله عرفات منذ عشرين عاما أي عام (2005م) بإقامة دوله فلسطينية مستقلة وفيها دعوة من جورج بوش الإبن للفلسطينيين لاغتنام الفرصة؛ قبلوا والآن بعد عشرين سنة من الإجرام والقتل والإبادة لم تقم الدولة الفلسطينية لكن أبو مازن لازال يتعهد بحماية اليهود وقمع أبناء الشعب الفلسطيني والقبول بسلطة تحت حماية وسيطرة اليهود ولم يقبلوا بذلك.
الفرصة التاريخية الآن سنحت لفريق صهاينة العرب والغرب لإقامة المشروع الاستيطاني الكبير (إسرائيل الكبرى) خاصة وقد قدم كيان الاحتلال لوحه شكر وتقدير لبناة الشرق الأوسط الجديد (الاتفاقيات الإبراهيمية)تحوي زعماء (مصر والسعودية والإمارات والبحرين والمغرب وسوريا والأردن وتونس يقودهم ترامب ونتن ياهو)وهذا بخلاف الأنظمة التي لاتزال غير راغبة بالإفصاح عن علاقاتها مع كيان الاحتلال قال تعالى((مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)) آل عمران 67.
في أحدث تصريحات ترامب يقول (سنحصل على غزة بالإضافة إلى السلام الشامل وسيكون هذا إنجازا مذهلا؛ ومشكلة الشرق الأوسط قابلة للحل بسهولة بعد3000عام) وهذا التاريخ يقوله الصهاينة انهم كانوا يحكمون أرض فلسطين؛ يتلاعبون بكل شيء فالاستسلام لهم يعني السلام.
وزير الحرب الأمريكي قال : إن التغيير من اجل الحروب والانتصارات؛ من يبحثون عن السلام ساذجون ؛ إما أن تحمي شعبك وسيادتك أو ستكون خاضعا لشيء ما أو لشخص ما؛ شن الحروب مكلف للغاية في الأرواح والأموال لكنها مهمة لتحقيق الإنجازات.
ما لم يقله قائد الحملات الصليبية الجديد كما ضمنه في كتابه حقيقة الخضوع الأمريكي لكيان الاحتلال وكيف استطاع نتن ياهو تغيير ما قيل انه خطة سلام بعد تقديمها من رئيسه وهل ساهمت فضائح عميل المخابرات اليهودي (ابيستن)وهو أمر أكده ضابط الاستخبارات الإسرائيلي أرى مناشي (الإسرائيليون أوقعوا بعدد من الرؤساء الأمريكيين باستخدام جيفري ولم يكن الأمر يتعلق بالجنس فقط وهناك موضوع المال) ؛.
أمريكا والغرب عموما حققوا الإنجازات المستحيلة من خلال الاستعمار والحروب التي تمكنوا من خلالها إخضاع الشعوب والأمم والاستيلاء على ثرواتها في كل القارات وانحسر نفوذهم بسبب الثورات التي قامت ضد الظلم والطغيان والاستعباد .
الأنظمة العربية التي وافقت على ما قيل أنها خطة سلام، لم تجرؤ على تكذيب ترامب حتى قطر التي سلمت نسخة من الخطة لحركة المقاومة حماس بخلاف دولة باكستان وموقع اكسيوس الأمريكي.
الأنظمة العربية المطبعة تعد المبادرات نيابة عن الشعب الفلسطيني وتنفذ بنودها حرفيا وتقبل بمبادرات الاستسلام وتتنصل من دعم الشعب الفلسطيني إذا فرض عليها أي واجب متذرعة بأن المسألة تخص الفلسطينيين وحدهم وهو ما حذرت منه رابطه علماء المسلمين :من رحبوا بخطة أمريكا قبل عرضها على أهل فلسطين يسيئون لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته العظيمة؛ فأمريكا لم تكن في يوم من الأيام نصيرا للحق ولا ناصحا للأمة ولا وسيطا نزيها؛ ومن يظن أن موافقته عليها سيحفظ أمنه فهو واهم ، أمريكا لا تحترم الضعفاء والجبناء.
مواقف علماء المسلمين هي ذاتها التي أكد عليها الشهيد القائد حسين بن بدرالدين الحوثي رحمه الله: الذي ارجع أسباب هزائم الأنظمة إلى عدم العمل بتعاليم القرآن الكريم في مواجهة اليهود و النصارى وغيرهم وان التعويل على المفاوضات لن يجدي شيئا لأن الله سبحانه وتعالى اخبرنا بذلك بقوله ((أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا)) و(النقير) هي الحبة البيضاء في ظهر النواة ؛وقال : إن تأييدنا يجب أن يكون لأي حركة تسعى لتحرير فلسطين من كيان الاحتلال والقضاء عليه لأنه يمثل غدة سرطانية ؛يجب على المسلمين دعم كل حركة تسعى لتحرير فلسطين لا من يريد ان يكون له حكم ذاتي تحت سيطرة الاحتلال ؛فلسطين قضية المسلمين جميعا لا يجوز الاعتراف بإسرائيل حتى لو اعترف بها الفلسطينيون لا يجب اقرارهم على ذلك بل يجاهدوا من أجل تحريرها.
العلامة والداعية المصري المرحوم محمد الغزالي أكد أن معظم زعماء الغرب هم من الصهاينة الداعمين لكيان الاحتلال ويسعون لإقامة ما يسمى إسرائيل الكبرى وهو ما قاله الهالك المجرم شامير (نسعى لإقامة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل).
فلسطين أرض عربية إسلامية لا يجوز التنازل عن شبر منها واليهود جبناء ما تجرأوا علينا إلا حين ابتعدنا عن إسلامنا واذا اردنا تحقيق الانتصار عليهم يجب علينا التمسك بديننا وعقيدتنا؛ ما قاله العلامة الغزالي رحمه الله أكد عليه جميع علماء الأمة آنذاك ولم يعارضه أحد، أما اليوم فقد وجدنا من يدعون أنهم علماء لكنهم يدعمون اليهود ويجرّمون المقاومة ويؤيدون قتل وإبادة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية.