الثورة نت/..
موصولة بجهاز الأكسجين على سرير بارد في مستشفى “أصدقاء المريض”، تصارع الطفلة ألمى حسونة (شهران) للبقاء على قيد الحياة، وسط عجز المنظومة الطبية التي أنهكتها الحرب في غزة عن إجراء سلسلة من العمليات الطارئة لها، لتعلق أسرتها آمالها على سفر عاجل للعلاج بالخارج.
وفي ظل أوامر الإخلاء القسري التي أصدرها العدو الإسرائيلي للمواطنين للتوجه جنوبًا، لم تتمكن أسرة ألمى من النزوح وتركها في المشفى، حيث ترافقها والدتها منذ ولادتها في أغسطس الماضي، وسط خوف دائم من القصف وتهديدات الاحتلال باقتحام المشفى..وفقا لموقع” فلسطين أون لاين”.
ويعاني والد الطفلة، محمد حسونة، للوصول إلى المشفى لتزويد ابنته وزوجته بالاحتياجات الضرورية، متابعًا حركة الكيان منذ الصباح لتفادي أي مخاطر.
وأوضح والدها أن الأطباء يشتبهون في إصابة ألمى بـ”متلازمة داون”، لكن تدمير مختبرات الجامعة الإسلامية يمنع إجراء فحوصات الكروموسومات اللازمة للتأكيد.
كما تعاني الطفلة من مشاكل قلبية خطيرة، وثقبين في القلب، ووصلة سريانية تعمل بشكل معكوس، بالإضافة إلى انعكاس بعض أعضاء الجسم، بما فيها الكبد، ووجود أكثر من بنكرياس.
وأكد حسونة أن الأسرة تلقت تقييمًا طبيًا عاجلًا يوصي بنقل ألمى إلى الخارج لإجراء عملية قلب طارئة، لكن الحصار الذي يفرضه الكيان على غزة حال دون تنفيذ ذلك، رغم أن الأطباء يواصلون توفير الدعم الطبي الضروري، من أجهزة الأكسجين والمضادات الحيوية.
ويعيش حسونة معاناة مضاعفة بعد فقدان مصدر دخله بسبب النزوح الإجباري، مطالبًا المنظمات الصحية الدولية بالتدخل الفوري وتسريع عملية إجلاء ابنته للعلاج في الخارج لإنقاذ حياتها.