الثورة نت/..
نظمّت وزارة الصحة والبيئة، ممثلة بقطاع الإدارة الصحية وضبط الجودة اليوم، فعالية خطابية باليوم العالمي لمكافحة داء الكلب تحت شعار” نحو صفر حالة وفاة بحلول عام 2030م”.
وفي الفعالية أشار وكيل الوزارة لقطاع الإدارة الصحية وضبط الجودة الدكتور عبدالوهاب سعد، إلى أهمية تكاتف الجهود لمكافحة داء الكلب خصوصًا مع تزايد عدد الحالات للعام الجاري إلى 15 ألف حالة.
وأكد سعي الوزارة تطبيق استراتيجية التخلص عبر مصفوفة الأدوار والمسؤوليات التي تهدف التخلص من الكلاب وتعزيز التوعية، وتوفير اللقاحات، وتفعيل التنسيق القطاعي لمختلف الأمراض المشتركة ضمن نهج الصحة الواحدة.
ولفت الوكيل سعد إلى أهمية التنسيق القطاعي بين الجهات المعنية من وزارات الصحة والزراعة والإعلام والتربية والاتصالات والمالية والداخلية والإدارة المحلية والمنظمات المدنية المحلية والدولية وغيرها من الجهات ذات العلاقة، لمكافحة داء الكلب.
وأوضح أنه مهما بذلت وزارة الصحة من جهود، لن يتحقق النجاح الكامل ما لم تُترجم هذه الشراكة إلى عمل ميداني متكامل ومستدام ومنتظم يشمل الوقاية، والمكافحة، والتوعية، ورقابة الكلاب المملوكة، والتخلص من الكلاب الضالة والشاردة.
كما أكد وكيل وزارة الصحة أهمية دور رجال المال والأعمال وفاعلي الخير والمنظمات الدولية في توفير اللقاحات والأدوية المطلوبة لمواجهة الداء وعلاج المصابين خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
بدوره، اعتبر مدير الإدارة العامة لمكافحة الأمراض والترصد بوزارة الصحة الدكتور إيهاب السقاف، داء الكلب واحدًا من أكثر الأمراض فتكًا، إذ تصل نسبة الوفاة إلى 100 بالمائة بعد ظهور الأعراض، في حين يمكن الوقاية منه بشكل كامل عبر الالتزام بأخذ المصل واللقاح في الوقت المناسب.
وشدد على ضرورة تعزيز الشراكة والتكامل مع كافة الوزارات والجهات المعنية والسلطات المحلية وصندوق النظافة، لرفع مستوى التوعية والتثقيف المجتمعي ومكافحة الكلاب الضالة والشاردة.
ولفت الدكتور السقاف إلى أن داء الكلب ليس مجرد قضية صحية، بل قضية وعي وسلوك مجتمعي، تبدأ مواجهته من التوعية والتثقيف الصحي عبر رفع الوعي لدى الأسر بخطورة المرض وطرق الوقاية منه، وأهمية التوجه الفوري لأقرب مركز صحي لتلقي اللقاح فور التعرض لأي عضة أو خدش من كلب مشتبه به.
ونوه بجهود العاملين في وحدات مكافحة داء الكلب في الأمانة والمحافظات على جهودهم الميدانية والإنسانية في إنقاذ الأرواح، وكذا كافة الجهات ذات العلاقة على حضورها وتفاعلها ودعمها المستمر لجهود المكافحة، ومشاركتها الفاعلة في الانتقال من مرحلة السيطرة إلى مرحلة القضاء على المرض.
تخللت الفعالية بحضور ممثلي مختلف الجهات الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني والدولي، عرض فيلم وثائقي عن داء الكلب.
وعلى هامش الفعالية ناقش اجتماع تنسيقي لمكافحة داء الكلب، ضم ممثلي مختلف الجهات الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني، الخطة الإستراتيجية المحدثة للتخلص من داء الكلب وتعريف الجهات بدورها المناط في المكافحة.
وأقر المجتمعون الخطة الإستراتيجية وعرض مصفوفة الأدوار والمسؤوليات للجهات ذات العلاقة.