رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ،اليوم السبت، بالموقف المسؤول لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأكدت الجبهة في تصريح، أن “رد حماس يلتقي مع موقف الجبهة الديمقراطية الذي أعلنت عنه بعد ساعات عن الكشف عن خطة الرئيس الأميركي في 30/9/2025، أي الوقف الفوري لإطلاق النار، والإنسحاب التام لقوات العدو، وتبادل الأسرى، ومد القطاع بالمساعدات غير المشروطة، وتشكيل هيئة وطنية من أبناء القطاع تدير شؤونه بمرجعية م. ت. ف، بما يضمن وحدة أراضي الدولة الفلسطينية ووحدة شعبنا وحقوقه وضمان مستقبله”.
ودعت الجبهة الديمقراطية الإخوة الوسطاء إلى تحريك عجلة العملية التفاوضية، بما يضمن الإسراع في إنجاز البنود المتعلقة بوقف إطلاق النار والقضايا الأخرى ذات الصلة.
كما دعت” الجبهة الديمقراطية الأطراف العربية والمسلمة التي شاركت في الاجتماع مع الرئيس ترامب على هامش الدورة 80 للأمم المتحدة، لبحث خطته بشأن القطاع، إلى توفير كل أشكال الدعم المطلوب للجانب الفلسطيني في مفاوضاته للوصول بشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة إلى بر الأمان، بعد عامين شديدي القسوة من المعاناة والعذاب”.
و شددت الجبهة الديمقراطية على ضرورة الحذر من مناورات رئيس الفاشية الإسرائيلية نتنياهو، خاصة أن ما ورد في بيان ديوان مكتبه من أن موافقة نتنياهو تمت على أساس “مبادئ إسرائيل” في إنكار مفضوح لخطة ترامب، وتمهيداً للتلاعب بالتفاصيل وإفشال الخطة.
كما شددت الجبهة الديمقراطية على “ضرورة مواصلة التحرك الوطني الفلسطيني لجمع الشمل إلى طاولة حوار وطني، تحضره كافة الأطراف الفلسطينية من الأمناء العامين، وأعضاء اللجنة التنفيذية، وهيئة رئاسة المجلس الوطني وشخصيات وطنية، للبحث في مستقبل قطاع غزة والضفة الغربية (وفي القلب منها القدس) على ضوء خطة ترامب، وللوصول إلى توافقات وطنية بما في ذلك تشكيل فريق مشترك للمفاوضات باسم م. ت. ف، يعمل بالتعاون مع الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة لإطلاق مسار سياسي تفاوضي، يؤدي، بالبناء على اعتراف 157 دولة، أعضاء في الأمم المتحدة، إلى عقد مؤتمر دولي، برعاية الأمم المتحدة، والأعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الأمن، يقرّ حق شعبنا في تقرير مصيره، ببناء دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة وضمان حل قضية اللاجئين بموجب القرار 194، الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948”.
وختمت الجبهة الديمقراطية” بتوجيه تحية الإكبار والفخار إلى شعبنا الصامد في القطاع وفي الضفة الغربية وفي القلب منها القدس، وفي كافة مناطق تواجده”، مؤكدة أنه “لولا هذا الصمود الأسطوري الذي أبداه شعبنا في القطاع ومقاومته الباسلة، ولولا التضحيات الغالية من شهداء وجرحى ومصابين ومفقودين ونازحين ومهجرين، لما تحقق لقضيتنا ما تحقق من إلتفاف دولي رسمي وشعبي، حول قضيتنا وحقوقنا الوطنية المشروعة”.