الثورة نت /..
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الجمعة، أنه لا وجود لمكان آمن يلجأ إليه الفلسطينيون الذين أجبرتهم القوات “الإسرائيلية” على مغادرة مدينة غزة، وأن المناطق التي حددتها لهم في جنوبي القطاع ليست سوى “أماكن للموت”.
وقال المتحدث باسم الـ”يونيسف”، جيمس إلدر، للصحفيين في جنيف، إن “فكرة وجود منطقة آمنة في الجنوب مهزلة، وإن القنابل تُلقى من السماء بوتيرة مرعبة لا يمكن التنبؤ بها، والمدارس التي حُددت كملاجئ مؤقتة تُحوّل بانتظام إلى ركام، والخيام تحرقها الغارات الجوية على نحو ممنهج”.
وشدد إلدر على أن “إصدار أمر عام أو شامل بإجلاء المدنيين لا يعني أن الذين يبقون يفقدون حقهم في الحماية كمدنيين”، محذراً من أن “ما يُسمى بالمناطق الآمنة هي أيضا أماكن للموت”.
وذكر أن المواصي في خان يونس “أصبحت الآن واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية على وجه الأرض، مكتظة بشكل بشع وقد جُرّدت من أبسط مقومات البقاء”.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة بدأت في أواخر العام 2023 “تفنيد فكرة المنطقة الآمنة المعلنة من طرف واحد”، مؤكدا أن “القانون واضح جدا”.
أضاف: “تقع على عاتق إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال مسؤولية ضمان أن تحوي المنطقة الآمنة كافة مقومات البقاء: الغذاء والمأوى والصرف الصحي، ولا يتوفر أي من هذه المقومات بالمستوى الملائم للسكان”.
وأكد إلدر أن الأمم المتحدة كانت قد “افترضت على الأقل في البداية أن هذه الأماكن لن تتعرض للقصف، لكن خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، تعرضت المناطق الآمنة المعلنة للقصف عشرات المرات، وتعرض النازحون “في الخيام لغارات جوية”.
وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 66,288 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 169,165 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية.