“العفو الدولية”: اعتراض “إسرائيل” لأسطول الصمود يُظهِر استمرارها في تجويع الفلسطينيين عمدًا

الثورة نت /..

أكدت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، اليوم الخميس، أن اعتراض “إسرائيل” غير القانوني لأسطول الصمود العالمي، واحتجاز طواقمه قبالة سواحل قطاع غزة، يعكس نية “إسرائيل” الاستمرار في منع وصول المساعدات الإنسانية الأساسية للفلسطينيين عمدا.

وأشارت كالامار، في تصريح على الموقع الإلكتروني لمنظمة العفو الدولية، إلى أن الأسطول كان يسعى لكسر الحصار “الإسرائيلي” المفروض على غزة منذ عام 2007، وإيصال الغذاء والمساعدات الإنسانية للمتضررين من الهجمات المستمرة التي تُوصف بالإبادة الجماعية.

واعتبرت تصرفات “إسرائيل” اعتداء سافر على نشطاء التضامن الذين يؤدّون مهمة إنسانية سلمية بالكامل.

وقالت كالامار: “يأتي استيلاء “إسرائيل” على السفن بعد أسابيع من التحريض والتهديدات التي أطلقها مسؤولون “إسرائيليون” ضد الأسطول والمشاركين فيه، ومحاولات متكررة لتخريب بعض السفن”.

وأضافت: “استمرار منع وصول المساعدات الحيوية يُظهر ازدراء “إسرائيل” للأوامر الملزمة قانونًا من محكمة العدل الدولية، وتنصّلها من التزاماتها بصفتها القوة المحتلة بضمان توفير الغذاء والمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للفلسطينيين”.

وشددت على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن طواقم السفن المحتجزة، مؤكدة أن احتجازهم غير قانوني، وأن على “إسرائيل” تحمل المسؤولية الكاملة عن سلامتهم وحمايتهم من أي سوء معاملة.

وأشارت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، إلى أن الاعتراض “الإسرائيلي” ليس مجرد منع مساعدات، بل يعد “فعلًا ترهيبيًا يهدف إلى معاقبة المنتقدين وإسكات الأصوات المعارضة للإبادة الجماعية والحصار غير القانوني الذي تفرضه “إسرائيل” على غزة”.

واعتبرت التحريضات والتهديدات التي سبقت الحدث، محاولة لتجريم مبادرات التضامن السلمية.

وأبرزت المنظمة أن أسطول الصمود العالمي يضم مدافعين عن حقوق الإنسان، وأطباء، وبرلمانيين، وناشطين وصحفيين من أكثر من 40 دولة، ما يمثل رمزًا قويًا للتضامن مع الفلسطينيين المحاصرين والمجوعين، ويعكس رفض تقاعس المجتمع الدولي المستمر عن وقف الانتهاكات “الإسرائيلية”.

واختتمت كالامار بالقول: “لقد ولّى زمن التنديدات الفارغة. على الدول في جميع أنحاء العالم أن تتحرك فورًا وتعلن عدم التسامح مع سياسة التجويع الممنهجة واستهداف الجهود الإنسانية السلمية. يجب الضغط على “إسرائيل” لرفع حصارها وفتح المعابر، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء قطاع غزة، وضمان العودة الآمنة لجميع المحتجزين”.

قد يعجبك ايضا