ندوة فكرية بجامعة الحديدة بعنوان “خلفيات الموقف الأمريكي في إطار المشروع الصهيوني وموقف القرآن الكريم في المواجهة”
الثورة نت / أحمد كنفاني
نظمت جامعة الحديدة والملتقيات الأكاديمية والإدارية والطلابية صباح اليوم الثلاثاء، ندوة ثقافية فكرية توعوية بعنوان” خلفيات الموقف الأمريكي في إطار المشروع الصهيوني وموقف القرآن الكريم في مواجهة ذلك”، ضمن فعاليات الحملة الوطنية لنصرة الأقصى والذكرى 21 من سبتمبر.
وفي الندوة، التي حضرها رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الأهدل، أكد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، أهمية الندوة لتوضيح الدعم الأمريكي اللامحدود للجريمة الصهيونية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي بلغت ذروتها في جريمة الإبادة الجماعية، بما فيها سياسة التهجير والتجويع والإبادة المتواصلة في قطاع غزة، والمساهمة في ترسيخ وعي الأجيال بأهمية القضية الفلسطينية والدفاع عنها كواجب على كل مسلم ومسلمة.
وأشار إلى أن العدوان المتواصل على غزة هو إمتداد للحرب الصهيونية الأمريكية المفتوحة على دول المنطقة وأمتنا بأسرها، والذي يستهدف مقدرات الشعوب العربية والإسلامية.
مؤكدا أن الكيان الصهيوني هو التهديد الحقيقي لاستقرار ووحدة الأمة، وأنه لن يردع العدو الصهيوني عن عدوانه ومخططاته التخريبية كافة ومساعيه التوسعية، إلا الجهاد والمقاومة والمواجهة والتصدي.
وأشاد بمسار التطوير الأكاديمي والمعرفي لجامعة الحديدة ودورها التنويري ونشاطها العلمي والبحثي المميز الذي يخدم عملية التنمية.
فيما أستعرض مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور أحمد الزراعي، تأريخ قيام أمريكا على أنقاض إبادة شعب الهنود الحمر.
وتناول في مداخلته نشأة وتسمية أمريكا، والجرائم الوحشية والإبادة التي تعرّض لها السكان الأصليون من الهنود الحمر ، مؤكدا أن أمريكا هي نفسها لم تتغيّر، وما زالت تعتمد على إستراتيجية البقاء على الحروب والقتل والمؤامرات ونهب ثروات الشعوب الأخرى.
ولفت إلى أن الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين المعروف بسجله الإجرامي ما هو إلا سيئة من سيئات وجرائم أمريكا.
فيما تطرق رئيس الملتقى الأكاديمي الدكتور ماجد الادريسي، إلى نشأة الماسونية وسيطرة اللوبي الصهيوني على القرار الامريكي.
واصفا الماسونية بالحركة العالمية عمادها الغموض والنفوذ وترتبط بـ”هيكل سليمان” المزعوم.
معتبرا اللوبي الصهيوني أواللوبي اليهودي، بأنه مجموعة من الأفراد والمؤسسات التي تعمل بنشاط على توجيه السياسية الخارجية الأمريكية بما يحقق مصالح كيان العدو الصهيوني الغاصب.
لافتا إلى أن اللوبي بهذا المعنى ليس حركة واحدة تتمتع بمرجعية أو قيادة مركزية، والأفراد أو المنظمات التي تشكله قد يختلفون أحيانًا فيما بينهم على عدة مسائل سياسية.
مضيفا أن اللوبي المؤيد لكيان العدو الصهيوني، لايضم يهودًا أمريكيين فقط بل يدخل ضمن إطار نشاطاته أفرادًا أو جماعات ممن يعرفون بالصهاينة المسيحيين.
وأكد أن اللوبي الصهيوني أحد أبرز المؤثرين في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الوطن العربي، فمنذ احتلال اليهود لفلسطين سنة 1948م، مارست عدة شخصيات وجماعات يهودية ضغوطات على واشنطن، لكسب دعمها في مواجهة الدول العربية، وخاصة القضية الفلسطينية فإن عوامل أخرى تساهم في تحديد عملية صناعة القرار الامريكية، مشيرا إلى أن أمريكا تأخذ بعين الاعتبار مصلحة حليفها الاستراتيجي في المنطقة، ألا وهو الكيان الصهيوني.
من جانبه تناول فاضل الضياني في اطروحته التي قدمها، دور القران الكريم في فضح اليهود والكشف للمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية والغربية والتحصين للمجتمع الإسلامي من الحرب الناعمة و الخداع والتضليل، وتقديم الحلول العملية القرآنية التي ترتقي بالأمة إلى مستوى التصدي لأعدائها والوقوف في وجه مؤامراتهم.
وأشار إلى أن الموقف السائد لمعظم الأنظمة والحكومات العربية وغيرها في العالم الإسلامي أمام تلك الهجمة كان الاستسلام والخنوع أمريكا والقبول بما تفرضه في كل المجالات، وانعدام التحرك المضاد والمناهض للهجمة الأمريكية والإسرائيلية والغربية، والتي تزامن معها آنذاك العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الذي كان العرب يقابلونه بما يسمونه مبادرات السلام التي هي استسلام بكل ما تعنيه الكلمة.
ولفت الضياني، إلى أن التوجهات والسياسات التي تبنتها الحكومات والأنظمة كانت تتمثل بالخنوع لأمريكا وفتح المجال لها لإحكام سيطرتها على شعوب الأمة، عسكريا بالقواعد والسيطرة على الجيوش، واقتصاديا بالالتزام بإملاءات أمريكا لنهب ثروات الشعوب وإعاقة أي نهضة اقتصادية، وأي توجه جاد نحو الانتاج، وأمنيا بتسليط التكفيريين على الشعوب، ونشر الجرائم وتغذية الفتن، وسياسيا بالاستثمار في المشاكل السياسية وصنع واقع مأزوم وبعثرة المجتمع وتغذية الصراعات تحت كل العناوين بما يحول دون أي استقرار سياسي.
ودعا جموع الأمة لرص الصفوف والتوحد في مواجهة عدوها الرئيسي الكيان الصهيوني النازي وحلفائه، كما حث الدول العربية والإسلامية لوقفة جادة في وجه التغول والتمادي الصهيوني المتواصل.
وثمن ثبات الموقف اليمني للقيادة الثورية والسياسية الحكيمة في نصرة غزة، واستمرارية التعبئة العامة في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وكافة الأنشطة المساندة للشعب الفلسطيني المظلوم المغتصب أرضه.
حضر مجريات الندوة، التي أدار محاورها عميد كلية التربية الدكتور يوسف عجيلي، نواب رئيس الجامعة، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم ومديري العموم وموظفي الجامعة وجمع غفير من الطلاب والطالبات.