نتنياهو يردد أسطوانة معاداة السامية.. وعزلة الكيان الدولية في اتساع
خاطب وفده ومقاعد خالية في الأمم المتحدة بنيويورك
الثورة / متابعة/حمدي دوبلة
في قاعة خاوية بعد انسحاب الوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، واصل الإرهابي بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني أكاذيبه ومغالطاته محاولا تبرير جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة واستخدام “التجويع” استراتيجية حرب ضد المدنيين.
وكان نتنياهو يتحدث إلى مقاعد خالية في قاعة المنظمة الأممية مكتفيا بأعضاء وفد كيانه ونفر من الفنيين الذين ظلوا في القاعة يستمعون على مضض إلى تخرصاته حيث أعاد ترديد أسطوانته المشروخة حول استخدام حماس المدنيين دروعا بشرية، وكأدوات لحربها الدعائية المثيرة للاشمئزاز ضد إسرائيل، وهي دعاية تتلقفها وسائل الإعلام الأوروبية، كما هي” حسب زعمه.
وجدد نتنياهو اتهاماته لما أسماها بالدول التي رضخت لحماس، معتبرا أن انتقاد “إسرائيل” على خلفية جريمة الإبادة المتواصلة منذ نحو عامين في غزة تمثل “أكاذيب معادية للسامية”.
وتوجه نتنياهو بقوله للدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية: “لن نسمح لكم بأن تلجمونا بدولة فلسطينية في حُلوقنا.. والقادة الغربيون رضخوا تحت الضغط، وأؤكد لكم أن إسرائيل لن ترضخ”.
وحرص جيش الاحتلال الصهيوني وفق إعلام عبري على بث خطاب نتنياهو في قطاع غزة المحاصر بواسطة مكبرات صوت، وذلك ضمن “الحرب النفسية” على الفلسطينيين.
وتباهى الإرهابي المطلوب للعدالة الدولية خلال كلمته الشوهاء، بقيام جيشه بالسيطرة على أجهزة هواتف سكان قطاع غزة لإجبارهم على سماع ترهاته أمام الجمعية التي قوبلت برفض واسع من المشاركين وتركوه وحيدا على المنصة يتحدث إلى وفده والمقاعد الخالية في خطوة تعكس مستوى الرفض الدولي لجرائمه الوحشية بحق المدنيين في قطاع غزة.
وبشأن الإبادة الجماعية التي ترتكبها بلاده في غزة، قال نتنياهم “إذا كنا نريد ارتكاب إبادة جماعية في مدينة غزة لما طلبنا من المدنيين مغادرتها.. طوال الأسابيع الثلاثة الماضية أسقطت إسرائيل منشورات تحث المدنيين في مدينة غزة على مغادرتها”.
كما توسعت أكاذيب نتنياهو لتصل إلى اليمن وإيران ولبنان والعراق وسوريا ومارس مغالطات وأكاذيب ونسج انتصارات وهمية تسكن فقط في مخيلته.
ميدانيا واصل جيش الاحتلال هواياته في قتل المدنيين في القطاع وارتقى العشرات من الشهداء أمس في مجازر جديدة
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أمس، إلى 65,549 شهيدًا 167,518 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وأوضحت وزارة الصحة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24ساعة الماضية 47 شهيدًا و 142 إصابة جديدة.
وذكرت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم، بلغت 12,956 شهيدًا 55,477 إصابة.
وأشارت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
كما أعلنت وزار الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس، ارتفاع إجمالي ضحايا لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 2,543 شهيدًا وأكثر من 18,614 مصاباً.
وأفادت الوزارة، في بيان بأن مستشفيات القطاع استقبلت 5 شهداء و33 جريحا من منتظري المساعدات، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتستمر جرائم العدو الإسرائيلي بحق منتظري المساعدات من الفلسطينيين في قطاع غزة، بشكل يومي منذ بدء تنفيذ الآلية “الإسرائيلية الأميركية” التي تشرف عليها ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، في 27 مايو الماضي.
واستشهد وأصيب العشرات أمس جراء، قصف من طائرات جيش العدو الإسرائيلي استهدف خيمة نازحين في مخيم النصيرات ومنزلاً في مدينة غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن طائرات العدو المسيرة قصفت خيمة تؤوي نازحين، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين على الأقل وجرح العشرات، غالبيتهم خطيرة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى العودة.
وفي مدينة غزة استشهد فلسطينيان بينهما طفلة، وفُقد آخرون تحت الأنقاض جراء قصف طائرات العدو منزلًا قرب مذبح بالميرا بحي الرمال.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بجروح مختلفة، جراء قصف طائرات العدو مجموعة من المدنيين قرب مدرسة الصلاح غرب دير البلح وسط قطاع غزة، كما أصيب آخرون باستهداف طائرات العدو مجموعة من المدنيين قرب مفترق الشجاعية شرق مدينة غزة.