صرح وزير الخارجية اليوناني، جيورجوس جيرابتريتيس، اليوم الجمعة، بأن بلاده ستضمن سلامة إبحار سفن أسطول “الصمود العالمي” الموجود حاليا بالقرب من جزيرة كريت.
وذكرت وسائل إعلام غربية، صباح اليوم الجمعة، أن الأسطول الذي يضم حوالي 50 قاربا مدنيا، وعلى متنه محامون ونشطاء وشخصيات بارزة، مثل الناشطة السويدية في مجال المناخ، غريتا ثونبرغ، يسعى إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على غزة.
أكد جيرابتريتيس أن اليونان أبلغت “إسرائيل” بمشاركة مواطنين يونانيين على متنه، قائلا: “هناك عدد قليل من القوارب في مياه كريت، وسنضمن سلامة الإبحار”.
وشدد الوزير اليوناني على أن أثينا أبلغت حكومة الكيان الإسرائيلي بالفعل بمشاركة مواطنين يونانيين في هذا، وهي حريصة على أن تسير الأمور على ما يرام.
وقلل جيرابيتريتيس من خطورة واقعة تعرض الأسطول بالفعل لهجوم من 12 طائرة مسيرة في المياه الدولية بالقرب من جزيرة غافدو، مشيرا إلى أن أثينا ستجري تحقيقا شاملا في الواقعة.
ويأتي هذا التصريح في ظل تحذيرات من عدة حكومات لمواطنيها المشاركين في أسطول الصمود من هجوم إسرائيلي محتمل، وفق ما أعلنته إدارة الأسطول في وقت سابق.
وكانت إسبانيا وإيطاليا، أعلنتا الأربعاء، أنهما قررتا إرسال سفن حربية لحماية أسطول الصمود العالمي المتجه نحو قطاع غزة، بعد تعرضه لهجمات متكررة بطائرات مسيّرة في المياه الدولية.
ويُعد إرسال سفن إسبانية وإيطالية سابقة في التعامل الأوروبي مع المبادرات الشعبية الدولية المتجهة إلى غزة، حيث قوبلت القوافل البحرية في السنوات الماضية بالاعتراض أو الاستهداف، من دون أن توفر لها حماية فعلية من أي دولة.
وأفاد منظمو أسطول الصمود العالمي بأن طائرات مسيرة هاجمت، ليلة الأربعاء، السفن المدنية التابعة له في المياه الدولية قرب جزيرة جافدوس اليونانية، على بُعد نحو 30 ميلًا بحريًا من السواحل. وبحسب تقارير نشرتها وسائل إعلام دولية، فقد أُلقيت متفجرات من تلك الطائرات على 11 سفينة ضمن الأسطول، ما ألحق أضرارًا مادية من دون وقوع إصابات بشرية.
وأفادت مصادر إعلامية أن ما لا يقل عن 13 انفجارًا دوّى في محيط القوارب، بالتزامن مع تشويش في الاتصالات صعّب من تنسيق الحركة بين الطواقم.
وأكد ناشطون مشاركون في الأسطول أن الطائرات المسيرة ألقت أجسامًا مجهولة على بعض السفن، ما تسبب بتهشم في الهياكل والأشرعة، بينما تحدّث مشاركون آخرون عن استخدام ما يُحتمل أن يكون “قنابل صوتية” لإحداث أثر نفسي، من دون أن يتسنّى تأكيد ذلك بشكل مستقل.