رويداً

درهم المنتصر

 

رويداً بأهل الحُبِ يامَركِبَ الهوى

ورِفقاً فإنَ المَوجَ يَهوَى الذي نَهوَى

حبيبي تَجَلَّى في الظلامِ بنورِهِ

فأضحَت بهِ الدنيا فجلَّ الذي سوىَّ

هِلالاً وماكانَ الهلال ُ ندِيدَهُ

فما أفلَ المحبوبُ يوماً وماغوىَّ

وياقمراً هل في الخلائقِ مثله

فقال معاذَ الله بل سيدي الأقوى

فمن أجله إنشقيتُ نصفين عندما

دعاني إليه المصطفى جئته حَبْوَا

فكيف لِمثلي أن يضاهي جماله

فيا سائلي لابد ان تسجد السهوا

فمن نافس المختار في الحسن لم ينل

من الحسنِ شيئا عند من حسنهُ ضوىَّ

وياشمس ماأنتِ مع نور أحمدَ

سوى شمعةً نصف النهارِ فلا جدوى

فلولاك لم يخلق من الطينِ آدم

ولاخُلقت من ضِلعهِ المُنحَنِي حواء

فيا خير مولودٍ أضاءَ بنورِهِ

وأفضلِ موجودِ أبانَ لنا الصفوا

سراجاً منيراً جاء بالنورٍ ساطعاً

وأخرجَ أهلُ الأرضِ من ظلمةٍ شعوى

نبياً عظيماً عظَّمَ اللهُ شأنَهُ

كريماً رحيماً جاءَ بالبِرِّ والتقوى

أتى قائماً بالقّسطِ في كلِ بُقعَةٍ

مِن الأرضِ قد أرسى دعائِمَهُ عَنوى

صلاتي وتسليمي عليهِ تَقرُّباً

يكن شافعي إنى على النار لاأقوى

صلاةً تكن حرزاً وعِزاً ومِنعةً

ونصراً وتأييداً وحِصناً من العدوى

كذا الآلِ أقرانُ الهدى من بهم نرى

ينابيعُ أهلِ العلمِ من فيضهم نروى

فيا نازلاً نحو المدينةِ قف هُنا

بـ “وِدَّانَ” إجلالاً,وقَبِّل ثرى “الأبواء”

فتحتَ ثــراه يسكنُ الكونُ كلُّهُ

ومِن بطنِ هذا الكونُ أُسرِجَتِ الأضواء

سلامٌ على الروحِ التي أنجبت لنا

نبيُ الهُدى مَن غيرُ “آمنةٍ” نَقْوَا

فيا أيها الشعبُ العظيمَ تعظُّماً

بميلادهِ فاجعلهُ عيداً له فحوى

فمِن هذه الذكرى بدأنا طريقنا

وفي هذه الذكرى تجلَّى لنا صحوا

فلا تبتئس ياقلبُ من قولِ بعضهم

على هذه الذكرى كما قيلَ أو يُروى

يقولون بهتاناً وزوراً وباطِلاً

فلا بُّدَ مِن ردٍ على تِلكُمُ الدعوى

ففي يومِ ميلادِ النبيِّ تساقطت

أباطِرَةُ التاريخ,في أمةٍ عشوى

تهاوت قصورُ الرومِ في يوم جاءنا

وفي هذه الذكرى سنقتَلِعُ الإيواء

وقد أشرقَ الكونُ إحتِفالاً وبهجةً

بميلاده والأرضُ تشدو بهِ شدوا

فكيف لمن أفتى بأن تلك بِدعةٌ

فسُحقاً لمن أفتى ومن أصدرَ الفتوى

ولا ضيرَ إن قالوا فقد ذابَ قولُهم

دعُوهُم فقد باتت صحائِفُهُم تُطوى

فَحُجَّتُنا قد أدحضت كلَ باطلٍ

وشوكةُ أهلِ الحقِِّ صارت هيَ الأقوى

فيا مولدَ المختارِ إنا جَميعُنا

نُعِدُ له يوماً, بِكلِ مانقوى

سنهتِفُ أن لبيكَ طه حبيبنا

لِنُسمِعَ من في البر والبحرِ والجوا

فياسيدي لبيكَ مكتوبةٌ على

صواريخُنا من أجلِ تخترقَ الأجواء

حبيبي لقد صار اليمانون قوةً

تهُزُ عروشَ الظالمينَ بلى استِحوى

فلبيك طه أنت مصدرُ قوةٍ

بِها أعلنَ الأبطال جهوزيةً قُصوى

لنُصرةَ إخوانٍ لنا قد أصابهمُ

من الويلِ والخُذلانِ والتيهِ والسطوى

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

إلهي لنا أهلٌ بـ “غزة”تشتكي

إليكَ جفا الأهلونَ ياسامعَ الشكوى

إلهي لنا أهلٌ يموتونَ في العرى

وأطفالهم جوعاً ,وعطشى بلا مأوى

براءةُ طفلٍ قد يموتُ ويشتوي

قنابلُهُم تُعطى لهُ بدلَ الحلوى

إلهي فكن عوناً لهم في مصابهم

وأنزل لهم ياربيَ المنَّ والسلوى

ومزق قوى الأعداءَ كل ممزقٍ

إلهيَ واجعلهم غثاءاً, جَناً أحوى

وأنزِل عليهم ربِّ سوطاً من العذاب

وأعوانُهُم عُرباً وغرباً لهم نزوا

سلامٌ عليكم أهل غزَة إنكم

نموذجَ أهلِ الأرض صبراً على الأهواء

فقد وقفَ الصبرُ إحتراماً لصبركم

وقال بأن لاصبرَ في صبركم يسوى

رضعتُم ترابَ الأرضِ صبراً وقوةً

وأسقيتموها من دمائِكُمُوا شَذوا

هنيئاً لكم نلتم شهادة ربكم

إلى جنةِ الفردوسِ, أكرم به مثوى

ويارب نصراً عاجلاً غيرَ آجلٍ

وشَتِت جُموعَ الكفرِ , مِمَّن بغوا عَدوَا.

قد يعجبك ايضا