الثورة نت /..
أعرب عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عزّت الرشق، عن أسفه لإدانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للمقاومة في خطابه أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين ، المنعقد في نيويورك مساء الاثنين الماضي.
ونقلت وكالة “قدس برس” عن الرشق ،اليوم الأربعاء، قوله :“من المؤسف أن يُدين الرئيس محمود عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نضال ومقاومة شعبه ضد أبشع احتلال عرفه التاريخ، وأن يتماشى مع مطالب العدو الفاشي بنزع سلاح المقاومة. يأتي ذلك في وقت يعيث فيه العدو ومستوطنوه فسادًا في قرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة، ويشنون جريمة إبادة واستئصال هي الأخطر في تاريخ شعبنا في قطاع غزة”.
وبشأن موقف عباس الرافض لأي دور لحركة “حماس” في حكم غزة، اعتبر الرشق أنّ ذلك “يمثل خضوعًا مرفوضًا للضغوط والإملاءات الخارجية، وانحرافًا عن أسس العلاقات الوطنية الداخلية، وما أفرزته جولات الحوار الوطني والاتفاقيات الموقَّعة. كما يُعدّ تعدّيًا على الإرادة الحرة لشعبنا الفلسطيني القادر على تقرير مصيره واختيار من يقوده أو يحكمه”.
وأضاف الرشق: “تأتي هذه المواقف المخيبة للآمال في وقت يُمنع فيه الرئيس عباس من الوصول إلى مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفي ظل سياسات احتلالية واضحة تؤكد رفضها قيام الدولة الفلسطينية، ومضيها في مشاريع تقويض السلطة واحتلال قطاع غزة وضم الضفة الغربية وتهويد القدس”.
وختم الرشق بالتأكيد على أنّ “شعبنا الفلسطيني ينتظر من قيادة السلطة مواقف وطنية جادة تكسر المعادلات التي يحاول العدو فرضها على المشهد الفلسطيني. وفي مقدمة ذلك الانفكاك من قيود الوصاية الخارجية والتنسيق الأمني مع العدو، والذهاب إلى مسار الوحدة الوطنية في مواجهة العدو الفاشي، حتى تحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والكرامة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.