وزارة الكهرباء والحزب الاشتراكي يؤبنان الشهيد عبدالرحمن سيف

أقامت المؤسسة العامة للكهرباء بالتنسيق مع الحزب الاشتراكي اليمني أمس بقاعة المركز الثقافي بصنعاء حفل تأبين الشهيد عبدالرحمن سيف عقلان مدير مؤسسة الكهرباء السابق وعضو الحزب الاشتراكي حيث يعد الشهيد واحدا من ابرز الكوادر في الحزب الذي امضى سنوات طويلة في النضال من خلاله حتى استشهد.
وشهد حفل التأبين العديد من الفقرات وألقيت العديد من الكلمات التي عبرت عن مآثرالشهيد عبدالرحمن سيف ومشواره المهني في العمل بقطاع الكهرباء الذي تدرج من خلاله في العديد من المواقع والمهام ومستوى ما قدمه من جهود مضنية في خدمة الوطن بكل تفان وإخلاص قدمت من قبل ابنة الفقيد إلى جانب كلمات أخرى ألقاها عدد من رفاقه وزملائه حيث أشار وزير الكهرباء المهندس عبدالله الاكوع إلى عظيم الخسارة التي مني بها قطاع الكهرباء لفقدانه واحدا من أبرز القيادات في قطاع الكهرباء ومستوى الفراغ الذي تركه رحيله مشيدا بإخلاص وتفاني الفقيد في خدمة الوطن .
وقال الأكوع: “نلتقي في حفل تأبين أخينا وزميلنا المهندس عبدالرحمن سيف عقلان الذي رحل عنا في مرحلة عسيرةيمر بها الوطن عموما وقطاع الكهرباء نشعر معها بعظيم الخسارة.
وأشار إلى أن هذه الفعالية استرجاع لمسيرة عبدالرحمن سيف وأدائه في مواقع مختلفة كفني وقيادي وما تركه لنا من أثر يحتفظ به كل من عايشه وعمل معه.
وألقى د. عبد الحكيم نور الدين كلمة اللجنة المنظمة لفعالية تأبين الشهيد عبد الرحمن سيف عقلان قال فيها: إن الوطن وكل زملاء ورفاق الشهيد عبدالرحمن سيف فجعوا في 19 سبتمبر بالحادث المروع الذي ذهب ضحيته أهم الكوادر في مجال العمل الوطني العام والعطاء المهني الرجل النبيل والإنسان شهيد الحزب الاشتراكي اليمني والوطن.
وتابع: في هذه الذكرى الأليمة في تأبين واحد من أفضل المخلصين وأكفأهم في قطاع الكهرباء فإننا نبعث أحر التعازي بهذا المصاب الجلل وهذه الفجيعة فجيعة الحرب العبثيةالتي ألمت بأسرة ومحبي الفقيد وكافة قيادات وكوادر الحزب الاشتراكي اليمني وكل أبناء الوطن بهذا المصاب المؤلم والمفجع مشيرا إلى أن الفقيد عْرفِ بميوله اليسارية الواضحة والمبكرة في المرحلة الثانوية بمدينة تعز والتحق بالعمل الحزبي بإحدى فصائل اليسار في مصر أوائل عام 1978م لذلك وجدناهْ منحازاٍ لقضايا مجتمعه للعدالة الاجتماعية وقضايا الفقراء والمقهورين. فيما كان للشهيد الأثر الكبير دون إهمال دور رفاقه الآخرين في نقطة التحول والتي شهدتها منظمة الحزب الاشتراكي في المنصورة – جمهورية مصر العربية التي كانت تعد آنذاك من أهم منظمات الحزب وأكثرها تأثيراٍ بين الطلاب اليمنيين كانت المنظمة مكونة من ثلاثة أعضاء عند توحيد فصائل اليسار وبعدها صار غالبية الطلاب أعضاء في الحزب الاشتراكي أو من أنصاره وكان له الدور الحاسم في ذلك.
وأشار إلى “موقفه من قضايا الفساد في المؤسسة العامة للكهرباء. حينها نال مساندة الاصطفاف المهني لغالبية مهندسي وموظفي المؤسسة قبل أن يخذله رفاقه من أنصار المحاصصة”.
وقال يحيى منصور أبو أصبع رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني: “إن مشاريع العنف والإرهاب تكبل العملية السياسية في بلادنا”.
وخاطب أبو أصبع في كلمته التي ألقاها في الحفل الشهيد بالقول: “حزبك يرفع راية العملية السياسية في محاولة مستميتة ومستمرة لإزاحة كابوس الحروب والدمار التي كنت واحدا من ضحاياها للأسف الشديد”.
وأضاف: “فليسمح لي الراحل عبدالرحمن سيف أن أحدثه عن حزبه الاشتراكي اليمني. سوف أحدثك يا عبدالرحمن.. يا من روحه تحلق في سماء هذه القاعة أحدثك عن حزبك الذي عشت فيه طوال 36 عاماٍ استطاع اليوم أن يصنع حدثاٍ سياسياٍ كبيراٍ بانعقاد المجلس الحزبي الوطني في الأسبوع الماضي والذي حقق نجاحا كبيرا”.
وقد أبكت ابنة الشهيد ريم عبدالرحمن سيف عقلان الجميع في كلمة غاية في التأثير حيث قالت: لم أكن أعرف ما هو حب الوطن أو ما معنى الانتماء لكن عندما كنت أرى أبي يعطي هذا الوطن ويتعب من أجله وكثيرا ما كانت تدمع عيناه عندما يرى من يحاول زعزعة وحدته أو من يحاول أن يهدم ما بناه هو وتلك الأجيال العظيمة التي سبقتنا عرفت حب الوطن.
وأضافت: شخصية أبي كثيرا ما كانت تجذبني وكثيراٍ ما حاولت فك طلاسم وألغاز هذه الشخصية وتعلمت منها الحب الحقيقي للوطن كأسمى وأنبل قيمة.
وأضافت: شخصية أبي معقدة كثيرا ما كانت تجذبني وكثيراٍ ما حاولت فك طلاسمها ولم استطعº لأنه البحر في هدوئه وفي هيجانه كثيرا ودوما ما كان يبهرني بأفكاره عندما يحادثني بين الوعي واللاوعي.. رجلَ جمع كل الخصال المتنوعة: حكيم فداء كريم ورقيق القلب إلى أبعد الحدود”.
وتابعت ريم بالقول: “أخذني وجعلني شغوفة بأن أكون مثله يوماٍ أن أخطو خطاهْ أذوق حلوه ومره أسمع صوته وأداعب صمته جعل من أخوتي ومني أرواحا مستقلة لها كيانها.. أبي لم يكن أبدا عدوا لأحد هو ذلك الجندي المجهول كان له عقل لا أجده في هذا الزمان نظرة سياسية فذة وذاكرة لم أشهد لها مثيلاٍ. مفهوم السياسة لديه: هو العطاء اللامتناهي”.

قد يعجبك ايضا